طفلي مدمن تلفاز!!
التلفاز هذا المارد الموجود في كل بيت، فهو قليلا ما ينام ، كثيرا ما يكون متيقظا، قد نشاهد فيه إماما يدعو إلى الخير أو يفسر آية من آيات القرءان الكريم، وقد نجد فيه "فلما" يدعو للرزيلة، وما هي إلا ضغطة على زر في جهاز التحكم عن بعد تنقلنا من الإيمان إلى الفجور، وما علينا إلا الاختيار، هذا فيما يتعلق بنا نحن الكبار، أما بالنسبة لأطفالنا الصغار فهم مازالوا بلا خبرة، فالطفل يكون في مرحلة البناء والتطور فيكون الأكثر تأثراً.
فنجد الطفل يجلس ساعات طويلة أمام التلفاز، متعلقا ببرامج معينه، دائم البحث عنها، وحريص على متابعتها، أيا كانت هذه البرامج وتلك الأفلام سواء أكانت ضارة أم نافعة، والأم والأب مسروران لأن ابنهما وجد ما يتعلق به وتركهما لأشغالهما، وتزداد سعادتهما عندما يجدانه ينتظر بشوق حلقة الكرتون التي يتابعها يوميا،وقد تزداد سعادتهما عندما يجدانه يحاول تقليد ما يراه. ويعتبرارتباط الأطفال بالتلفزيون أمراً خطيراً على نموهم العقلي والمعرفي، كما يؤثر بالسلب على أعينهم وصحتهم، وعدم اهتمامهم بممارسة أي نشاطات أخرى، فلا يتم تنمية المواهب النافعة التي يمتلكوها ناهيك عن تأثرهم الشديد بطبيعة المحتوى المعروض أمامهم، سواء أكان عنيفا أو حتى يميل للانحلال.
ومن أهم الأسباب التي تجعل أطفالنا يدمنون مشاهدة التلفاز:
1 – عدم مراقبة كلٍّ من الأب والأم لأولادهم، بل ربما يشجعانهم على المشاهدة حتى يتخلصوا من إزعاجهم.
2 – إدمان الأب والأم على مشاهدة التلفاز ولوقت كبير، مما يجعلهما قدوة سيئة لأولادهم.
3 – عدم وجود البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم.
4 – عدم التوافق بين الوالدين على أسلوب تربية معين، فهذا متشدد جدا، وذلك متساهل جدا.
5 – عدم توفير البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم، مقابل توافر التلفاز، وتعدد أجهزته في المنزل، بما يحتويه من برامج جذابة وشيقة.
و لقد حذرت العديد من الدراسات من ترك الأطفال أمام شاشات التليفزيون لوقت طويل لأي سبب كان، سواء أكان بسبب انشغال الأم في عملها أو الأعمال المنزلية، ومن أهم هذه المخاطر:
1 - تعويد الأطفال على العنف، فرؤية المشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من درجة عدوانية الأطفال، خاصة في ألعاب الكمبيوتر.
2 - زيادة مشاهدة الأطفال للتلفزيون من السنة الأولى إلى 3 أعوام يرتفع فيه خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة، فلقد أثبت الباحثون أن كل ساعة يقضيها الطفل يوميا أمام التلفاز قبل بلوغه سن المدرسة تزيد من خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10% فيما بعد.
3 - زيادة معدل الخوف لدى الطفل وفقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله، وتخلق لديه رد فعل مباشر وعنيف لحماية نفسه من أي سلوك غير مقصود، وتكون لدى الطفل حالة من تبلد المشاعر واللامبالاة، خاصة إذا تعرض للعنف بطريقةعشوائية ومتكررة.
4 - نقل معظم الفضائيات تقاليد غريبة تحمل قيماً مغايرة للبيئة العربية، مما يؤدي إلى إيجاد فجوة بين الأسرة والأبناء، وتأسيس ثقافة متناقضة، ولا يدري الطفلأيهما أصح.
5 - ومن سلبيات كثرة مشاهدة التلفاز وخاصة الفضائيات أيضاً السهر وعدم النوم مبكرًا، والجلوس طويلاً أمامه دون الشعور بالوقت وأهميته، مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي وأداءالواجبات المدرسية، بالإضافة إلى الأضرار الجسميّة والعقلية المصاحبة لذلك.
ولكن كيف يتأقلم الطفل وأسرته مع عدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون؟
تعتبر الفترة الأولى التي نمنع فيها الطفل عن مشاهدة التلفاز أكثر الفترات صعوبة، فالطفل الذي اعتاد الإفراط في مشاهدة التلفزيون
يشعر بالملل وبوجود وقت فراغ، فعلى الأم أن تتذكر أن هذه الفترة الصعبةستكون مؤقتة، فإذا تحلت بالصبر ساعدت على إنقاذ ابنها من براثن التلفزيون، وتحقيق أعظم فائدة له في المستقبل.
وهذه هي الخطوات المقترحة لعلاج طفلك من إدمان مشاهدة التلفاز:
1 – عدم الإكثار من أجهزة التلفزيون في المنزل، مع وضعه في مكان ظاهر بالمنزل.
2 – ضرورة وجود اتفاق بين الأبوين على منهج تربية واحد، بحيث لا يهدم والد ما بناه الآخر.
3 – تربية الابن منذ صغره على مراقبة الله سبحانه وتعالى، فنعمل على تقوية وزرع الإيمان في قلبه، حتى ما إذا خلا بنفسه يعلم أن عليه رقيبا، فلا ينتهك محارم الله.
4 – تعامل الأم مع ابنها بكثير من الحب والاهتمام والعناية؛ لتعويضه عن الأمان الذي كان يناله أثناء جلوسه أمام التلفزيون.
5 – شغل الطفل بأنشطة أخرى مشوقة ومفيدة تشده عن التلفاز، كالقراءة والرسم والتلوين والتنزه وممارسة الرياضة المفضلة لديه.
6 – في حالة جلوس الأب أو الأم مع الطفل أمام التلفاز، فإنه بإمكاننا نقد ما نراه من سلبيات نقدا خفيفا، والاهتمام برأي الطفل ومناقشته.
7 – تحديد بعض البرامج والقنوات الطيبة المفيدة والشيقة التي يتفق الجميع على مشاهدتها، مع تحديد وقت محدد للمشاهدة كساعة أو ساعتين على الأكثر يوميا.
8 – إعطاء المثل الصالح من الأب والأم، وذلك بعدم تعلق أحدهما بمشاهدة التلفاز.
9 - عدم استخدام التلفاز كأسلوب عقاب أو مكافأة، بحيث تصبح مشاهدة التلفاز بغض النظر عن المضمون والبرنامج الذي يبثه شيئاً مهماً للطفل فتزيد قيمةالتلفاز عنده ويعطيه أهمية تفوق قدره .
إن عدم التخطيط والمراقبة للبرامج التلفزيونية التي يشاهدها أبناؤنا، من برامج مستعارة وأفلام ساقطة وبرامج غنائيةورقص ومسرحيات فكاهية تميت قلوب مشاهديها بلا فائدة منها وبدون أي هدف اجتماعي يذكر؛ تؤدي إلى تخبط أبنائنا وبناتنا من هنا إلى هناك، فنجدهاتساعدهم على الانحراف أحيانا، وعلى اكتساب القيم الخطيرة على مجتمعناالإسلامي أحيانا أخرى، فعلى كل أب يحلم بابنه قائدا عظيما أو عالما فذا، وكل أم تحلم بابنتها مربية فاضلة، أن تهتم بتلك التحديات التي تتعارض مع أحلامهما، وبذل الجهد لمواجهتها والتغلب عليها
فنجد الطفل يجلس ساعات طويلة أمام التلفاز، متعلقا ببرامج معينه، دائم البحث عنها، وحريص على متابعتها، أيا كانت هذه البرامج وتلك الأفلام سواء أكانت ضارة أم نافعة، والأم والأب مسروران لأن ابنهما وجد ما يتعلق به وتركهما لأشغالهما، وتزداد سعادتهما عندما يجدانه ينتظر بشوق حلقة الكرتون التي يتابعها يوميا،وقد تزداد سعادتهما عندما يجدانه يحاول تقليد ما يراه. ويعتبرارتباط الأطفال بالتلفزيون أمراً خطيراً على نموهم العقلي والمعرفي، كما يؤثر بالسلب على أعينهم وصحتهم، وعدم اهتمامهم بممارسة أي نشاطات أخرى، فلا يتم تنمية المواهب النافعة التي يمتلكوها ناهيك عن تأثرهم الشديد بطبيعة المحتوى المعروض أمامهم، سواء أكان عنيفا أو حتى يميل للانحلال.
ومن أهم الأسباب التي تجعل أطفالنا يدمنون مشاهدة التلفاز:
1 – عدم مراقبة كلٍّ من الأب والأم لأولادهم، بل ربما يشجعانهم على المشاهدة حتى يتخلصوا من إزعاجهم.
2 – إدمان الأب والأم على مشاهدة التلفاز ولوقت كبير، مما يجعلهما قدوة سيئة لأولادهم.
3 – عدم وجود البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم.
4 – عدم التوافق بين الوالدين على أسلوب تربية معين، فهذا متشدد جدا، وذلك متساهل جدا.
5 – عدم توفير البديل المناسب لشد الأولاد وتسليتهم، مقابل توافر التلفاز، وتعدد أجهزته في المنزل، بما يحتويه من برامج جذابة وشيقة.
و لقد حذرت العديد من الدراسات من ترك الأطفال أمام شاشات التليفزيون لوقت طويل لأي سبب كان، سواء أكان بسبب انشغال الأم في عملها أو الأعمال المنزلية، ومن أهم هذه المخاطر:
1 - تعويد الأطفال على العنف، فرؤية المشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من درجة عدوانية الأطفال، خاصة في ألعاب الكمبيوتر.
2 - زيادة مشاهدة الأطفال للتلفزيون من السنة الأولى إلى 3 أعوام يرتفع فيه خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة، فلقد أثبت الباحثون أن كل ساعة يقضيها الطفل يوميا أمام التلفاز قبل بلوغه سن المدرسة تزيد من خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10% فيما بعد.
3 - زيادة معدل الخوف لدى الطفل وفقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله، وتخلق لديه رد فعل مباشر وعنيف لحماية نفسه من أي سلوك غير مقصود، وتكون لدى الطفل حالة من تبلد المشاعر واللامبالاة، خاصة إذا تعرض للعنف بطريقةعشوائية ومتكررة.
4 - نقل معظم الفضائيات تقاليد غريبة تحمل قيماً مغايرة للبيئة العربية، مما يؤدي إلى إيجاد فجوة بين الأسرة والأبناء، وتأسيس ثقافة متناقضة، ولا يدري الطفلأيهما أصح.
5 - ومن سلبيات كثرة مشاهدة التلفاز وخاصة الفضائيات أيضاً السهر وعدم النوم مبكرًا، والجلوس طويلاً أمامه دون الشعور بالوقت وأهميته، مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي وأداءالواجبات المدرسية، بالإضافة إلى الأضرار الجسميّة والعقلية المصاحبة لذلك.
ولكن كيف يتأقلم الطفل وأسرته مع عدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون؟
تعتبر الفترة الأولى التي نمنع فيها الطفل عن مشاهدة التلفاز أكثر الفترات صعوبة، فالطفل الذي اعتاد الإفراط في مشاهدة التلفزيون
يشعر بالملل وبوجود وقت فراغ، فعلى الأم أن تتذكر أن هذه الفترة الصعبةستكون مؤقتة، فإذا تحلت بالصبر ساعدت على إنقاذ ابنها من براثن التلفزيون، وتحقيق أعظم فائدة له في المستقبل.
وهذه هي الخطوات المقترحة لعلاج طفلك من إدمان مشاهدة التلفاز:
1 – عدم الإكثار من أجهزة التلفزيون في المنزل، مع وضعه في مكان ظاهر بالمنزل.
2 – ضرورة وجود اتفاق بين الأبوين على منهج تربية واحد، بحيث لا يهدم والد ما بناه الآخر.
3 – تربية الابن منذ صغره على مراقبة الله سبحانه وتعالى، فنعمل على تقوية وزرع الإيمان في قلبه، حتى ما إذا خلا بنفسه يعلم أن عليه رقيبا، فلا ينتهك محارم الله.
4 – تعامل الأم مع ابنها بكثير من الحب والاهتمام والعناية؛ لتعويضه عن الأمان الذي كان يناله أثناء جلوسه أمام التلفزيون.
5 – شغل الطفل بأنشطة أخرى مشوقة ومفيدة تشده عن التلفاز، كالقراءة والرسم والتلوين والتنزه وممارسة الرياضة المفضلة لديه.
6 – في حالة جلوس الأب أو الأم مع الطفل أمام التلفاز، فإنه بإمكاننا نقد ما نراه من سلبيات نقدا خفيفا، والاهتمام برأي الطفل ومناقشته.
7 – تحديد بعض البرامج والقنوات الطيبة المفيدة والشيقة التي يتفق الجميع على مشاهدتها، مع تحديد وقت محدد للمشاهدة كساعة أو ساعتين على الأكثر يوميا.
8 – إعطاء المثل الصالح من الأب والأم، وذلك بعدم تعلق أحدهما بمشاهدة التلفاز.
9 - عدم استخدام التلفاز كأسلوب عقاب أو مكافأة، بحيث تصبح مشاهدة التلفاز بغض النظر عن المضمون والبرنامج الذي يبثه شيئاً مهماً للطفل فتزيد قيمةالتلفاز عنده ويعطيه أهمية تفوق قدره .
إن عدم التخطيط والمراقبة للبرامج التلفزيونية التي يشاهدها أبناؤنا، من برامج مستعارة وأفلام ساقطة وبرامج غنائيةورقص ومسرحيات فكاهية تميت قلوب مشاهديها بلا فائدة منها وبدون أي هدف اجتماعي يذكر؛ تؤدي إلى تخبط أبنائنا وبناتنا من هنا إلى هناك، فنجدهاتساعدهم على الانحراف أحيانا، وعلى اكتساب القيم الخطيرة على مجتمعناالإسلامي أحيانا أخرى، فعلى كل أب يحلم بابنه قائدا عظيما أو عالما فذا، وكل أم تحلم بابنتها مربية فاضلة، أن تهتم بتلك التحديات التي تتعارض مع أحلامهما، وبذل الجهد لمواجهتها والتغلب عليها
تعليق