إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

    ثانيا: ضعي لائحة القواعد والقوانين:


    وانتِ الان لديك السلطة الكاملة لوضع القواعد كقائد كتيبة عسكرية (بدون شوارب)

    لا تخشي شيئا واطلقي العنان لخيالك.. وتخيلي (عشان خاطري) انك صاحبة الجلالة ملكة المدينة الفاضلة “يوتوبيا”.. وضعي ما تشائين من القواعد والقوانين لابنائك.. واليكِ بعض المساعدات مني
    • يجب ترتيب الغرفة قبل الخروج منها
    • يجب النوم في الساعة المقررة
    • ممنوع الكذب او الاستهبال (الوجه الاخر للاستغفال)
    • ممنوع مشاهدة التلفزيون/اللعب بالعاب الفيديو اكثر من ساعة في اليوم
    • ممنوع الخروج بدون استئذان
    • يجب سماع الكلام من اول مرة (اختصارا لكل القواعد والقوانين )
    • ممنوع.. يجب… ممنوع.. يجب….


    ضعي القوانين والقواعد كما تحبين وتشتهين… تخيلي ما تريدين من أخلاق حميدة فاضلة في ابنائك وضعيها دون أن تخشي شيئا.



    هل أبالغ؟؟ بل سترين بعد قليل اني لا ابالغ البتة.

    خلاص؟؟ وضعتِ القواعد في ورقة واضحة؟؟..


    ننتقل لما بعدها:


    ثالثا: اختاري العواقب المناسبة لأبنائك:


    وهذه خطوة تحتاج إلى قليل من الجهد. فعدم الإلتزام بالقواعد السابقة لن يتبعه عقوبة.. وانما عاقبة.. وهناك فرق كبير بين الإثنين. فالعواقب التي نتحدث عنها هنا هي بالحقيقة امتيازات لأبنائك.. وستقومين بحرمانهم منها بطريقة التربية الذكية.



    ضعي قائمة بأهم الامتيازات (ستكون عواقب لاحقا) التي يحبها أبنائك مثل:
    • الخروج للعب مع الاصدقاء
    • مشاهدة التلفزيون
    • التحدث على الهاتف
    • حضور حفلة صديقة
    • السهر مع الكبار

    • استخدام الانترنت ، بلاي استيشن ، ألعاب كمبيوتر ، ………. (اعتذر فالقائمة طويلة ….)
    • اللعب باللعبة المفضلة
    • أكل الحلويات
    • قراءة قصة ما قبل النوم
    • ابتسامة وجهك وحنانك وحديثك معه
    • أخرى…….


    وعليكِ أن تحرصي أن تضعي الإمتيازات المناسبة لكل مرحلة عمرية، وأن تقومي بترتيبها حسب أفضليتها لدى ابنائك.



    طيب ماذا لو أنك لا تعرفين حقا ما يحبه أبناؤك؟؟ ( وده معناه إنك بعييييييدة عنهم جدا ً )




    الأمر بسيط.. قومي بجلسة عائلية معهم.. واطلبي منهم (ببراءة ) ان يخبروكِ بأكثر ما يحبون فعله او القيام به… وسجلي على ورقة حسب الترتيب. وطبعا لن أذكرك بعدم ضرورة اخبارهم بنيتك من هذه الجلسة ابدا



    والآن للخطوة الأخيرة:


    تابعيني

    تعليق


    • #17
      رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

      رابعا: ضعي جداول القواعد والعواقب:


      ليس حرمان أطفالك من الإمتيازات هو هدفنا، إنما كيف تحرمينهم من هذه الامتيازات هو كل ما يدور حوله هذا الجزء من الدورة



      قامت صاحبة الدورة بإعداد جدولين بصيغة pdf جاهزين للإستخدام مع ابنائك ما عليكِ سوى طباعتهما وملئهما بالمطلوب والتطبيق على الفور. قومي بتحميلهما من الرابط ادناه:



      جداول التربية الذكية


      سيظهر لك الجدولين على الصورة التالية:
      ١. جدول الاولاد من ٣- ٨ سنوات:

      • يتم تعبئته وتغييره يوميا.
      • يتم التركيز على قاعدة واحدة يوميا (مع تطبيق جميع القواعد الاخرى ايضا ولكن الاهتمام بهذه القاعدة بشكل خاص)
      • وضع خمسة عواقب (امتيازات) كحد اقصى
      • ترتيب العواقب من الاقل تفضيلا الى الاكثر تفضيلا (حسب الطفل) على ارقام المربعات ٤-


      ١. جدول الاولاد من ٩ الى ١٦ سنة:

      • يتم تعبئته وتغييره أسبوعيا (وليس يوميا)
      • يتم التركيز على قاعدة واحدة كل أسبوع (مع تطبيق جميع القواعد الاخرى ايضا ولكن الاهتمام بهذه القاعدة بشكل خاص)
      • وضع عشرة عواقب (امتيازات) كحد اقصى
      • ترتيب العواقب من الاقل تفضيلا الى الاكثر تفضيلا (حسب الطفل) على ارقام المربعات ٨ – ١٢




      قد يكون الامر غير واضح الان، ولكن تعالي لنقوم بتطبيق عملي لجدول الاولاد من سن ٣ الى ٨ سنوات مثلا
      هذا نموذج لجدول:



      • بسمة طفلة عمرها ٦ سنوات. وتشكين من كثرة كذبها وتلفيق الاحداث على اخوتها (وربما تستخدم الحلف ايضا). هنا نركز على قاعدة ممنوع الكذب بشكل خاص، مع تطبيق جميع القواعد والقوانين الاخرى (الخمسة) التي وضعناها لبسمة.
      • وايضا انسجاما مع الجزء الثاني من هذه الدورة (غرس الايجابيات) علينا شكرها وتقديرها على افضل اداء قامت به بسمة بالامس وهو هنا: عدم الشجار مع اخوتها.

      • لاحظي معي ان هناك ثلاثة مربعات فارغة (مربعات الفرص)، وهي المربعات رقم ١ و ٢ و ٣. ويأتي بعدها مربعات خاصة بالامتيازات (العواقب). بحيث ان: اللعبة هي اقل الامتيازات اهمية عند الطفلة بسمة. و استخدام الكمبيوتر هو اكثر الامتيازات اهمية وحبا لها.




      تقومين بتعليق الجدول في مكان ظاهر وواضح في البيت امام بسمة. وتبدئين التطبيق الفعلي (المتعة الحقيقية لك كجنرال). وهي كالتالي:

      ١. كذبت بسمة مرة. تقومين الى الجدول وتضعين علامة الاكس الاولى:



      ٢. كذبت بسمة للمرة الثانية (خلال اليوم). تقومين الى الجدول وتضعين علامة الاكس الثانية:



      ٣. بسمة تخالف قاعدة اخرى من القواعد الخمسة وهي البكاء مثلا. فتقومين وتضعين الاكس الثالثة:



      ٤. بسمة تعاند و”تكبر راسها”. وتكسر احدى القواعد الخمسة (عدم اعادة العابها الى مكانها). فتقومين بكل هدوء وريلاكسية وتضعين الاكس الرابعة على اول امتيازاتها وهي اللعبة (المفضلة لديها مثلا):







      ٥. هنا يتم حرمان بسمة من اولى امتيازاتها وهي اللعبة. ويتم حرمانها منها لبقية اليوم. وفي حال قيامها بمخالفات اخرى يتم الشطب على امتيازاتها على التوالي حتى الامتياز رقم ٨ (الكمبيوتر) لبقية اليوم.

      ملاحظات مهمة على الجداول يجب مراعاتها:

      • كوني واضحة وصريحة، ضعي لائحة القواعد والقوانين امام الجميع، واشرحي طريقة عمل الجداول مع ابنائك، واوضحي ان عدد المربعات الفارغة هي عدد الفرص امامهم والتي بمخالفتهم القواعد لن يفقدوا اية امتيازات. لكن في حال شطب مربعات الامتيازات فسيتم فقد الامتيازات لبقية اليوم او الاسبوع.
      • الهدف من جدول التربية الذكية هو وضع القوانين والقواعد في الاسرة. وعلى الابناء ان يتعلموا بأن مخالفة هذه القوانين والقواعد سيكون له عواقب (وليس عقوبات او مذابح).
      • ستجدين معارضة وهرجا ومرجا من ابنائك ضد هذه الجداول التي ستسلبهم اعز ما يحبون، ولا يهمك (يا جبل ما يهزك ريح) وكوني صلبة وواثقة مما تفعلين.
      • عبر هذه الجداول الطفل يتعلم ان كل خطأ يرتكبه في المخالفة يجعله يقترب خطوة نحو فقدانه لامتيازاته المحببة تدريجيا.
      • قد يكون هناك مخالفات سريعة وحرمان سريع من الامتيازات في محاولاتك الاولى لتطبيق الجداول مع ابنائك، وهي طبيعية لان ابناءك يختبرون مدى جديتك في تطبيق هذا النظام، لكن سرعان ما يتعلم ابناؤك (بجدية تطبيقك) ضبط انفسهم وكبح جماح رغباتهم في كسر القواعد، خوفا من العواقب وفقدانهم للامتيازات.
      • كوني صارمة في التطبيق، لا تقومي بالتحذير ، ولا تتهاوني او تعطي فرصة اخرى عند بكاء ابنك او رجائه بعدم وضع “الاكس” على المربع. فلديه عدة فرص اخرى بالفعل في المربعات الفارغة قبل العواقب. فقط قومي وضعي علامة الاكس بكل برود امام طفلك واوضحي سبب هذه الاكس. وسيتعلم سرييييييعا. والهدف هنا ان يفهم جديتك في تطبيق القواعد في البيت. وتأكدي انك في كل مرة تتسامحين مع ابنك في التطبيق، فانك تضيعين على نفسك شوطا طويلا في الحصول على نتائج سريعة وفعالة!
      • في حال الابناء من سن ٩ الى ١٦ سنة، سيتم تطبيق الجدول لمدة اسبوع كامل، وهو السبب في وجود عدد اكبر من مربعات “الفرص” قبل فقدانهم لاية امتيازات (سبعة فرص). وعند فقدانهم للامتياز فسيتم حرمانهم منه لبقية الاسبوع (نعم لبقية الاسبوع بأكمله ولا تأخذنك بهم شفقة ولا رحمة).


      • فقدان امتيازين او اكثر يعني فقدانهما للفترة المحددة. انتهى. بالعربي بيريود. لا تعيدي اعطاء اية امتيازات تم الشطب عليها في الجدول الى ان تنتهي فترة الجدول (يوم او اسبوع).
      • جمييييع القواعد سارية المفعول. المخالفات والاكسات تكون على جميع القواعد التي وضعتها في بداية تطبيقك للنظام. ولكن ركزي على قاعدة معينة في كل جدول حتى تحصري انتباه طفلك اليها.
      • من المفضل عندما تشطبين على اي مربع ان تكتبي فيه اسم القاعدة التي تم مخالفتها (فقط للتوضيح امام ابنك ولدواعي الارشيف).
      • قدري ابناءك قدري ابناءك قدري ابناءك. طبقي ما كان في الجزء الثاني من الدورة (غرس الايجابيات) وركزي على افضل اداء لقاعدة الامس او الاسبوع الماضي وكوني فخورة بها وابرزيها في الجداول.
      • قومي بشطب المربعات بنفسك (او زوجك). لا تجعلي ابناءك يتطوعون بفعل ذلك في جداولهم الخاصة بهم، لانك انتِ (وزوجك) من تملكين مقاليد الحكم ومن تضعين القوانين والقواعد في البيت وعلى ابناءك ان يلتزموا السمع والطاعة.
      • احتفظي بملف او ارشيف لجداول كل ابن من ابنائك لتتابعي مدى تحسن سلوكياتهم.
      • ضعي جداول جديدة كل يوم (٣-٨ سنوات) وكل اسبوع (٩-١٦ سنة)


      فقط.. وبس..وكل سنة وانتم طيبين…
      وستشهدين ظاهرة كونية تحدث امامك.. حيث ينقلب ابناؤك ملائكة من حيث لا تعلمين
      بدون صراخ، ولا عقوبات، ولا ضغط ولا سكري…. ببساااااطة شديدة، والجدول سيثبت لك مفعولية اكيدة اذا ما تم تطبيقه بالجرعات الواردة اعلاه.

      لربما كان هذا الجزء من دورة التربية الذكية طويلا، ولكنه مليء بالامثلة والصور فقط، كما انني اضطررت ان اضعه دفعة واحدة حتى يكون مرجعا لك فيما بعد، تعيدين قراءته متى تشائين، وتطبقينه بكل يسر وسهولة.

      قد تكون هناك العديد من الاسئلة تدور في ذهنك حول هذا النظام، ارحب بها من خلال التعليقات هنا.

      وفي جزئنا القادم والاخير من الدورة…. سنتحدث عن عملية مهمة وخطيرة جدا، يهملها كثير من الاباء والامهات مع ابنائهم، ولها تأثير كبير على السلامة النفسية لهم مستقبلا.

      تابعيني في الجزء الاخير: حسن التواصل والحوار.

      تعليق


      • #18
        رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

        جزاك الله خيرا
        جاري التطبيق

        تعليق


        • #19
          رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

          هل يعبر أبناؤنا عن مشاعرهم؟

          كثيرا..

          هل نستمع الى مشاعرهم؟

          ربما..

          هل نتفهم هذه المشاعر ونوجهها بالطريقة الصحيحة؟

          نادرا..


          نصل اليوم الى الجزء الاخير من دورة التربية الذكية..



          وهو جزء حساس.. ومهم.. وتغفل عنه الكثيييير من الأمهات للاسف.. وهو السبب الرئيسي للكثير من التصرفات السلبية في أجيال اليوم. فتشتكي كثير من الأمهات من أن ابنها قد صار عدوانيا او عنيدا او انطوائيا، وقد تعيد الامر الى انها طبيعة هذا الجيل, او انها “ فترة وتعدي”.. او.. او…



          ولا يخطر ببالها ابدا.. أن السبب هو أن الطفل يعبر عن مشاعره السلبية بهذه الطريقة.. لانه لا يجد طريقة أخرى افضل..!



          نعم.. نحن من ندفع أبناءنا للتعبير عن مشاعرهم بهذه الطريقة السلبية..



          الغضب يتحول الى ضرب وعنف..
          الإستياء يتحول الى سباب أو شتيمة..
          الاحباط يتحول الى إنطواء وانعزال..
          التذمر يتحول الى عناد والمزيد من العناد…….




          ما الذي يدفعهم للتعبير عن مشاعرهم بهذه الطريقة؟؟


          ببساطة لاننا لم نستمع الى مشاعرهم!



          كيف؟؟ انا اتحدث مع ابني طوال اليوم.. انا اتناقش مع ابنتي كل الوقت..!



          ربما.. لكن تعالي لنلقي الضوء على نموذج من تلك الحوارات والنقاشات:



          ***

          * يأتي ابنك مذعورا من حشرة صغيييرة رآها على الارض: ماما .. الحقيني.. رأيت حشرة مخيفة..


          تردين على الفور باستخفاف: لا يا ابني عادي لا تخف.. هذه مجرد حشرة.. تعال سأريك كيف انها صغيرة لا تفعل شيئا!!



          * تأتي ابنتك قلقة من الحبوب والبثور التي بدأت بالظهور على وجهها: أمي.. الفتيات في المدرسة يسخرن مني ومن الحبوب في وجهي.. و…


          تقاطعينها بكل ثقة: لا تلقي لهم بالا يا ابنتي.. انا عانيت مثلك من البثور.. وها هو وجهي امامك صاف تماما.. انها فترة وتمضي.. و”طنشي” كل التعليقات السخيفة حولك….



          * يأتي الولد الى ابيه غاضبا من اخيه ويصرخ قائلا: أبي.. انا اكره اخي.. انه يستولي على كل العابي..


          فيصرخ الاب بوجهه قائلا : كم مرة قلت لك ألا تصرخ هكذا؟؟ الا تستحي يا ولد؟ ثم كيف تكره اخاك؟ عيب عليك.. يجب ان تحبه وتحترمه.. لا اريدك ان تقول أنك تكره أخاك مرة اخرى!!!!



          * تأتي البنت الى أبيها سعيييدة فرحة بالرسمة التي انهتها على التو.. تصيح في ابيها الذي يتابع الاخبار على التلفزيون : بابا.. انظر الى رسمتي هذه؟ ما رأيك فيها؟


          الأب يتابع الاخبار دون ان يدير وجهه : همم.. نعم نعم.. انها جميلة!

          البنت تحتج عليها: أبي انظر الى الرسمة.. هل اعجبتك الالوان؟



          الاب ينظر اليها بعيون زائغة ويهمهم مرة اخرى بفرح اصطناعي: اه نعم.. اعجبتني الالوان.. هيا انصرفي الان وتابعي الرسم!!



          ***

          تعليق


          • #20
            رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

            قد تكون المقاطع الفلاشية السابقة مضحكة.. أو تثير استياءك.. لأنها معروضة أمامك.. لكن للأسف نحن نعيش هذه السيناريوهات “لايف” مع أبنائنا كل يوم من حيث لا نشعر!!

            هل لاحظتِ القاسم المشترك في الحوارات السابقة؟؟

            ابنك يأتي اليك ليعبر ويفضفض وينفس عن مشاعره.. مشاعره ليس الا.. هو ينشد التواصل.. واذنا تستمع اليه.. وتؤكد له ان ما يشعر به طبيعي للغاية.. ويستحق منك كل اهتمام!

            لكن ماذا يكون تصرفك نحوه؟

            انتِ “بحسن نية” تريدين ان ينضج بمشاعره.. تعرفين الأسباب التي يجب عليه الا يشعر بهذه الطريقة. فتنطلقين بدون فرامل لتعطيه الوصايا والمحاضرات ظانة انه سيصبح رجلا ناضجا بعد هذه المحاضرات!

            لكن احزري ماذا..

            طفلك تلقائيا سيتمسك بمشاعره.. لن تتغير.. فهي طبيعة بشرية.. وكل ما في الأمر انه سيصبح اقل اندفاعا ليخبرك عن مشاعره.. ويقرر في المرات القادمة أن يحتفظ بها لنفسه حتى لا يتعرض للمزيد من النصائح التي تقول ان شعوره هذا غير مقبول!

            حتى المشاعر الإيجابية.. مثل الطفلة التي رسمت اللوحة.. أو التي نجحت في الامتحان.. او التي حققت شيئا مهما.. تستقبلين الأمر ببرود.. وأنتِ منشغلة في شيء اخر.. ولا تكلفين نفسك عناء الإستماع بشكل كامل.. وكأنها كطفلة فان حديثها “لا يستحق” منك الاهتمام الكامل اصلا.

            انا اريد ان اسألك سؤالا…

            تخيلي مثلا مثلا.. انكِ كنت غاضبة.. حانقة.. مراجل عقك تغلي.. من موقف ما.. ورفعتِ السماعة مع أعز صديقاتك.. كلك شوق ولهفة لتنفسي بالتفصيييل عن مشاعرك وما حصل معك.. وما ان القيتِ كلمتين .. حتى فوجئت بها تضحك ببرود وتقول: عااااادي.. مريت بمثل هذه المواقف كثيييرا.. طنشي!! ثم تسهب لك في الحديث عن قصة حياتها.. وتلجم لسانك عن قول بقية “تحويشة” كلامك!!


            ما هو شعورك وقتها؟؟؟


            حنق؟ غضب فوق غضبك؟؟؟ احباااااط؟ خيبة امل؟؟؟


            طيب وبعد ذلك؟؟


            انكماش.. انعزال.. وانطواء.. احساسك بأنك غير ذات قيمة.. وعدم رغبتك في التحدث والفضفضة مع هذه الصديقة بالذات!!


            اليس كذلك؟؟ طيب وماذا بعد؟؟؟


            تغلقين السماعة .. لتفرغي عواطفك المكبوتة اما بالصراخ على اخوتك.. او ضرب ابنائك.. او مشاكسة زوجك وافتعال مشكلة معه!!!!!!!

            وهذا بالضبط ما يحصل مع ابنائك.. تدريجيا.. يوما بعد يوم.. وعاما بعد عام..


            لا اكثر ولا اقل!!!

            تعليق


            • #21
              رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات


              قرأتُ مرة في كتاب “ما لا يقوله الرجال للنساء” لماجي هاميلتون ، أن وجود فروقات في تربية الولد عن الفتاة منذ الطفولة، هو الذي يخلق الكثير من المشاكل النفسية في الرجل بعد الزواج.. وكثير من زوجات هذا الجيل يشهدن هذه المشاكل النفسية في أزواجهن، من الصمت، والعصبية، وعدم القدرة على الحوار، والإهمال او عدم تحمل المسؤولية.

              فكيف يتربى الولد بشكل مختلف؟ بالكبت المستمر لمشاعره!! انت رجل عيب ان تبكي. انت رجل عليك ان تتحمل المسؤولية. انت رجل عليك وممنوع عليك وممنوع!!

              هل لاحظتِ الضغط الهائل على نفسية الطفل؟؟ عفوا.. الرجل!!!!!!!!!

              وهو بالنهاية طفل يا ناس.. طفل يا عالم!!!

              نعم.. نظن اننا هكذا نربي رجلا.. ذا شخصية جلدة قوية، تتحمل مصاعب الحياة، في حين اننا نخلق شخصية باردة منطوية لا تعرف كيف تتواصل مع العالم او حتى تتفهم مشاعر من حولها!!!!

              اذن ما اهمية الاستماع الفعال؟؟ ما اهمية التواصل مع مشاعر ابنائنا بالطريقة الصحيحة؟

              لثلاثة اسباب:


              1. لاننا بالاستماع الى مشاعرهم يشعرون باننا نفهمهم ونتقبلهم .

              فلا اجمل ولا اروع في هذا العالم من ان يعطي شخص ما نحبه ونقدره وقته وقلبه ليستمع الينا، ويتفهم مشاعرنا ويدعمها. مما يعطينا شعورا عاما بالاسترخاء والثقة بالذات والاقبال على الحياة بكل حب واريحية.


              2. لانهم سيلجأون الى التعبير عن المشاعر السلبية بالحوار الهادئ.

              فالابناء الذين يعرفون مشاعرهم ويعبرون عنها باستمرار (دون كبت) بالحوار الهاديء مع الاباء، يميلون للتعبير عن المشاعر السلبية بالحوار الهاديء ايضا، ولا يلجأون الى اساليب عنيفة كالضرب او مؤذية كالشتم او سلبية كالعزلة والانطواء للتعبير عنها.


              3. لانهم سيكونون اكثر اعتمادا على انفسهم ويقومون بخيارات اخلاقية افضل.

              فتنفيسهم المستمر عن مشاعرهم بالاستماع والحوار الفعالين مع الاباء يجعلهم اكثر ثقة بانفسهم، واكثر تقديرا لمشاعر الاخرين حولهم، واكثر قدرة على مقاومة تأثيرات وضغوطات اصدقاء السوء، واكثر استعدادا لقبول التوجيهات من الاباء والامهات.

              تعليق


              • #22
                رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                نأتي الى الزبد اذن.. كيييييف يكون الاستماع الفعال؟

                بثلاثة امور:


                اولا: تواصلي مباشرة بالعين مع طفلك.

                عندما يأتي ابنك شاكيا.. او باكيا.. او سعيدا.. يريد ان يتحدث .. ولو حتى جملتين.. اتركي ما في يدك، وانزلي لمستوى وجهه وانظري في عينيه مباشرة. اشعريه بأنه اهم شخص لديكِ في العالم لذا فانتِ تتركين كل شيء في هذه اللحظة لاجل ان تركزي كل اهتمامك معه. وان كان الامر اصعب من ان تتركي ما في يدك، فعلى الاقل قومي بالاتصال مع عينيه مباشرة، فهو يعطيه شعورا باهتمامك المباشر بما سيقوله.


                ثانيا: اسأليه اسئلة ذات نهايات مفتوحة

                لا تقومي باستنتاجات، لا تصلي الى نتائج عفوية، بل اتركيه يعبر بطريقته الخاصة، واجعليه يعبر اكثر باسئلة مفتوحة النهايات تتطلب اجابات اطول. مثل كيف؟ وماذا؟ وليس من؟ متى؟ لماذا؟
                قولي السؤال واصمتي.. انتظري اجابته.. حتى لو هرش رأسه.. او شعر بالحرج من الاجابة.. اصمتي اكثر واعطيه فرصة ليعبر تدريجيا في كل مرة.
                فرملي رغبتك العارمة في اعطاء النصائح.. بلاش فلسفة ارجوكِ.. واتركيه يعبر ويستنتج حتى يصل الى ما تريدين قوله له.. دون ان تقولي حرفا واحدا.


                ثالثا: تفهمي مشاعره وتقبليها

                لا تحاولي ابدا انتقاد مشاعره.. لا تحاولي ابدا تغييرها. تقبلي ما يشعر به فهو ليس في سنك وانما في سن طفل لا يزال يتحسس طريقه في الحياة. اتركيه ليعيش كل انواع المشاعر، واسأليه الاسئلة التي تستدرج هذه المشاعر..فكلما مر بمشاعر اكثر وعبر عنها، كان اسهل عليه ان يتفهم غدا مشاعر الاخرين الذين مروا بنفس هذه المشاعر.

                التعديل الأخير تم بواسطة يمامة المسجد; الساعة 05-03-2011, 09:47 AM.

                تعليق


                • #23
                  رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                  ماشاء الله الموضوع رائع

                  جزاكى الله خيرا أختاه



                  وللاسف امهات كثيرة فى غفلة عن تربية ابنائها
                  اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                  اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                  وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                  تعليق


                  • #24
                    رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                    اترك الاجابة لك..


                    والان تخيلي صغيرك.. او طفلتك انتِ.. ماذا تريدينه او تريدينها ان تكون؟
                    أشكرك أختى الغاليه
                    ولكنى غير متزوجة

                    بل ساقول لكى كيف ربتنى امى

                    كانت دائما تريدنا افضل منها فى كل شئ

                    وزرعت فينا معانى الطفولة وحقها ولم تحرمنا منها

                    وعندما كبرنا ترك لنا الاختيار بعد نصحها لنا فى امور حيا تنا

                    فههى دوم تقول

                    لا انا عاوزاكى احسن منى بل احسن بنت فى الدنيا


                    هل تريدينها “كوبي بيست” عنكِ؟
                    لالالالالالالالالالالالالا

                    بل انا وامى لنا صفات مختلفه عن بعضنا ولكن نتفق فى النهاية على المودة والرحمة


                    ام..
                    تريدينها افضل منكِ…… بمراحل؟

                    نعم انا عندما يكرمنى الله ساعلم ابنائى كما علمتنى امى وافضل



                    سؤالي: هل انتِ مستعدة لدفع هذا الثمن؟

                    اكيد اى امى مستعدة تخعل ابنائها افضل

                    جزاكى الله خيرااااا

                    وعفوا لو اخطات

                    اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                    اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                    وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                    تعليق


                    • #25
                      رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات


                      والان.. لنعود للسيناريوهات الاربعة السابقة.. لنرى كيف يكون الاستماع الفعال مع اطفالنا:
                      * يأتي ابنك مذعورا من حشرة صغيييرة رآها على الارض: ماما .. الحقيني.. رأيت حشرة مخيفة..

                      تنظرين اليه وتقولين بجدية: اووه.. حشرة.. حقا؟ بماذا شعرت عندما رأيتها؟؟؟


                      * تأتي ابنتك قلقة من الحبوب والبثور التي بدأت بالظهور على وجهها: أمي.. الفتيات في المدرسة يسخرن مني ومن الحبوب في وجهي.. و…
                      تنتظرينها حتى تكمل حديثها ثم تبتسمين: عندما كنت في مثل سنك شعرتُ بنفس الشعور مثلك. انه امر مقلق بالفعل. ما هو شعورك عندما تسخر الفتيات منك؟ كيف تعتقدين انه يجب عليكِ التصرف حيال هذا الامر؟


                      * يأتي الولد الى ابيه غاضبا من اخيه ويصرخ قائلا: أبي.. انا اكره اخي.. انه يستولي على كل العابي..
                      فيقول له الاب بكل هدوء: حسنا.. يمكنك ان تخفض صوتك فانا اسمعك جيدا.. وبالتأكيد اذا استولى احد على العابي فسأغضب منه كثيرا . في اعتقادك ما الذي جعل اخاك يفعل هذا؟ / او ما الذي تقصده بأنك تكره اخاك؟


                      * تأتي البنت الى أبيها سعيييدة فرحة بالرسمة التي انهتها على التو.. تصيح في ابيها الذي يتابع الاخبار على التلفزيون : بابا.. انظر الى رسمتي هذه؟ ما رأيك فيها؟
                      الأب يدير جسده كله وينظر الى رسمة ابنته ويبتسم وينظر الى عينيها قائلا: رااائع.. ألوانك جميلة جدا. كم انا سعيد لسعادتك يا ابنتي.. هيا تابعي رسمك واريني المزيد!
                      هكذا ببساطة..


                      ***
                      اتركي المجال ليعبر ابنك عن نفسه.. دعي ابنتك تطلق مشاعرها بدون خوف او تردد من ردة فعلك..
                      وتأكدي تماما.. كلما فتحتِ ذراعيك لابنائك لتستمعي وتصغي الى مشاعرهم ومشاكلهم.. كلما زادت اواصر المحبة والاحترام والتقدير بينكم.. وكلما كانت اسرتك متماسكة، بدون اسرار، بدون بلاوي من تحت لتحت، بدون اساليب عدوانية عنيفة او سلبية منطوية..

                      واختم دورة التربية الذكية.. بموقف لا انساه ما حييت " المؤلفة " مع احدى الامهات في تركيا، التي كانت تربط زوجي بزوجها علاقات عمل، وكانت تشجعني باستمرار ان اساعد زوجي واخرج معه الى العمل كما تفعل هي مع زوجها، وعندما أسألها بتعجب ولمن اترك اولادي؟ من يربيهم؟ تقول لي وهي تنفث دخان سيجارتها ببرود، وتشير الى صغيرتها ذات الشهور الست في قفص اللعب الخاص بها:
                      ولمَ تحتاجي لأحد ان يربيهم؟ الاطفال في هذا الزمن يا عزيزتي يربون انفسهم بأنفسهم.. اشتري لابنتك الصغيرة قفص العاب مثل هذا وضعي فيه كل ما تحتاجه من العاب واتركيها فيه لتلعب وتقضي يومها بمفردها، وانتِ تتفرغين لمشاريعك واعمالك!
                      طبعا حملقتُ باشفاق في طفلتها الصغيرة وهي تلعب كفأر تعيس في قفصه.. يا الهي.. هل هناك حقا امهات يفكرن بهذه الطريقة؟؟؟؟؟؟


                      فقط اطلب منك الان ان تتخيلي.. تخيلي فقط.. ما هو حال الفتاة الصغيرة اعلاه.. بعد عشرة اعوام من الان.. او عشرين عاما من الان.. وبتكرار نفس الاسلوب اعلاه.. كل يوم وكل شهر وكل عام!! ماذا ستصبح؟ كيف ستكون؟ أي شأن لها في هذا الكون؟


                      اترك الاجابة لك..

                      والان تخيلي صغيرك.. او طفلتك انتِ.. ماذا تريدينه او تريدينها ان تكون؟


                      هل تريدينها “كوبي بيست” عنكِ؟


                      ام..

                      تريدينها افضل منكِ…… بمراحل؟

                      سؤالي: هل انتِ مستعدة لدفع هذا الثمن؟


                      اذن ابدئي الان.. وليس غدا.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                        جزاكم الله خيرا ً أنا التائبة وبارك الله فيك وفي والدتك

                        تعليق


                        • #27
                          رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                          ما شاء الله على روعة هذا الموضوع
                          جزاكى الله خيرا ونفع بك

                          تعليق


                          • #28
                            رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                            ماشاء الله موضوع جميل وشيق
                            واجب علينا ان نتبع كل ما فيه بدقه وعنايه
                            جزاكم الله خير

                            تعليق


                            • #29
                              رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                              جزاكِ الله خيراً أختى الفاضله
                              ربنا يعين كل الأمهات على تربية أولادهم التربيه الذكيه القويمه التى تجعل منهم فيما بعد نساء صالحات ورجال صالحون..نفع الله بكِ.
                              اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                              وجعلنا لك كما تحب وترضى

                              اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                              اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                              سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: التربية الذكية من 3 - 6 سنوات

                                جزاك الله الف خير موضوع جدا رائع اسأل الله ان يعيننا علي التربيه الصحيحه لابنائنا
                                التعديل الأخير تم بواسطة الدره العصماء; الساعة 07-04-2011, 11:00 PM. سبب آخر: تمنع الوجوه التعبيريه فى الأقسام المختلطه .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X