رسالة إلي كل أب...وإلي من سيمن الله عليه ويكرمه ليكون أب
أحبائي في الإسلام هل سألتم أنفسكم يوما كيف نربى أولادنا ...كيف نعطيهم الحب والحنان .. وكيف نحثهم على طاعة الله والسير علي خطى الحبيب المصطفي واتباع سنه رسوله وكيف يكون سيدنا محمد قدوتنا في هذه الدنيا
فنحن نعيش أيام قاسيه بلا معنى ولا هدف من غير التقرب إلي الله فكيف نملا قلوبنا بحب الله ونأخذ بيد أولادنا حتى نعبر بهم بر الأمان في دنيا ذاب فيها الحنان الاطمئنان و بانشغالنا بأعمالنا
فعند تصفحي أحد المواقع قرأت قصه لطفل لم يجد سوى القلم ليتكلم به
أبى العزيز الحبيب الغالي
لقد أجبرتني على أن اكتب لك رسالة وأنت تعيش معي في نفس المنزل وتحت سقف واحد نعيش معا بالجسد لا بالروح والإحساس .
لقد ترددت كثيرا قبل أن اكتب لك ووجدت أن هلا توجد طريقة أخرى لأقول لك ما في أعماقي لك هذه الأسطر بقلبي الذي حاول أن يشعرك بي وبكثرة ألمي وحزني أتعلم يا أبي من أنا ..أنا دواؤك عندما تمرض وسندك عندما تتعب ولن تجد أحدا في هذا الدنيا يحبك ويخاف عليك مهما كان مثلي أنا فأخبرني أين مكانك في حياتي وما هو دورك ؟
فأنت دائم السفر ولا تدري عن أحوالي شيئا وعندما تكون معنا وأحاول أن أتحدث معك دائما لا يكون لديك الوقت لتسمعني فأنت أما متعب أو تريد النوم أو الأكل أو الخروج لقد قصرت معي طيلة سنوات كنت أنتظر فيها حنانك الغائب عني لا أنكر أنك كنت تغدق علي الهدايا والمصروف ولكن هل تعتقد أن هذا يكفي ليعوضني حنانك ؟
مهما كان عطف أمي وصدرها الحنون الذي ألقي بداخله كل مشاكلي فلن يكون مثل صدرك لأني في هذا السن أحتاجك أنت أحتاج لأب لصديق لرجل يفهم معاناتي أحتاجك لتنير طريقي وتوجهني وأنا أسير بجانبك ولطالما حلمت بذلك وتمنيته .
" أبي " هذه الكلمة التي تحوي ثلاثة أحرف معناها كبير وعظيم ولكنك حرمتني من أن أرددها فكم حاولت بشتى الطرق أن تفهمني وأن تحس وتشعر بي أني ضائع في هذا الزمن وأشعر بأني غريق وأريد من يوصلني الى بر الأمان وأني لأحمد الله أن بداخلي قوة أيمان وثقة و إلا لأصبحت من أولئك المراهقين المنحرفين والباحثين عن الراحة في أماكن مظلمة .
لقد عبرت لك عن جزء عما بداخلي لعلك تحس بإبنك الذي أحبك وتحمل بعدك وقسوتك .
أني أكتب لك ودموعي على ورقي ويدي على قلبي الذي عاش جريحا كتبت لأقول لك وبأعلى صوتي وللأسف على ورق بأني موجود في حياتك سواء رضيت أم أبيت فأنا من يحمل أسمك وأني أحبك مهما بدر مني وسوف أحبك حتى يلين قلبك وتلتفت ألي أو حتى تحين لحظة الفراق وسنقف أنا وأنت أمام الله فهو الشاهد العادل والحاكم بيننا
والسؤال الآن ........ما الذي دفع بهذا الطفل لكتابه هذه الرسالة ؟هل تأثرت ؟وما ردك لو كنت أب لهذا الطفل؟فى إنتظار آرائكم ..
وفقكم الله وهداكم إلى طريق الخير
تعليق