هذه القصة وأمثالها يجب أن تكون لنا درساً في كيفية التعامل مع الصغار فالنفوس جُبلت على حب من أحسن إليها و ليس عجباً أن نجد في القرآن الكريم والسيرة النبوية كَمَّاً من النصوص التي تعلمنا كيفية التعامل معهم منذ الولادة وحتى اكتمال النمو ففي مرحلة الرضاعة إرشاد للأمهات بإرضاع الأولاد حولين كاملين ولقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن الرضاعة من ثدي الأم هي عملية تربوية نفسية تمنح الطفل الدفء والحنان وهذا ما لا تعطيه الرضاعة الاصطناعية من القارورة لاسيما إذا كانت تتم بواسطة الخادمة.
والعناية لا تتوقف عند هذه المرحلة وإنما تمتد وتتدرج مع تقدم الطفل بالعمر فقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن أسامة بن زيد عندما كان طفلاً صغيراً عثر بعتبة الباب فشُجَّ في وجهه فطلب منها الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم أن تميط عنه الأذى فتقذَّرته فجعل رسول حبيب الله صلى الله عليه وسلم يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه ثم قال - لو كان أسامة جارية لحليته وكسوته حتى أُنَفِّقَه ولا ننسى أن أسامة لم يكن ابن الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما ابن مولاه فما أبلغ هذا الدرس من الرسول المعلم ولذا لم يكن غريباً أن ينشأ أسامة على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسابقة إلى تنفيذ أوامره
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع غلاماً في حجره يحنكه فبال عليه، فدعا بماء فأتبعه نعم هكذا لم ينتهر الصبي ولا انتهر أهله ولم يصرخ ولم يقل خذوه عني، بل اكتفى بأن أتبعه بالماء
و قد ورد أن الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى الصلاة مرة وعلى عاتقه حفيدته أمامة بنت أبي العاص فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها إنه درس بليغ للآباء والأمهات فالطفل قد يبكي إن تُرك على الأرض ولذا فإن حمله في أثناء الصلاة إشعار له بأهميته عند والديه مما يؤدي به إلى الشعور بالاطمئنان وقد أصلح أحد الأئمة مرة عمامته وهو في الصلاة فقيل له في هذا فقال - إن إصلاح العمامة أهون من حمل أمامة وهذا بالطبع ليس تبريراً لكثرة الحركة في الصلاة فإن كثرة الحركة تذهب بالخشوع كما ورد في الحديث
وقبَّل الرسولُ صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن علي مرة وعنده الأقرع بن حابس التميمي فقال الأقرع - إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحداً فقال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يَرحم لا يُرحم فما أجمل هذا الربط بين تقبيل الصغار وإشعارهم بالرحمة والحنان والعطف عليهم
وقد دلت الدراسات الحديثة أن هذه العواطف المتبادلة تؤمِّن للطفل استقراراً نفسياً فينشأ سوياً، ويحب الناس من حوله ومن الضروري عدم الاستهانة بشعور الطفل أو مدى فهمه واستيعابه مهما كان عمره صغيراً فالدراسات العلمية تقول إن لدى الطفل إمكانات هائلة للفهم والاستيعاب وكل شيء يتم تسجيله في ذاكرته بل إن هناك دراسات تشير إلى أن الطفل يسمع وهو في بطن أمه وهذه الدراسات تنصح الأم أن تكلم طفلها في كل مراحل حياة طفولته وذلك حتى يكثر وعيه فمثلاً إذا قامت الأم للمطبخ تستطيع أن تضع طفلها بجانبها ثم تكلمه بما تقوم به من أعمال فتقول مثلاً أنا سأطبخ الكبسة وهذا هو الرز وضعته في القدر، وسأضع فوقه الماء، … الخ فقد أشارت الدراسات الحديثة أن هذا الكلام يؤدي إلى زيادة وعي الطفل ولعلنا نفهم من هذا كله لماذا كان ابن عمر رضي الله عنه إذا أراد أهله أخرج الأطفال من غرفته حتى الرضيع منهم بقلم - أ.د. محمود نديم نحاس كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز عن الحبيب رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلـم
" أبخلُ النـاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيّ "
اللهم صل على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه وسلم هو الله ربي ولي التوفيق -.
أيظن أصحاب الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يفوزوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - * دوننا * والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً-.
كما ورد في الحديث
وقبَّل الرسولُ صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن علي مرة وعنده الأقرع بن حابس التميمي فقال الأقرع - إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحداً فقال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يَرحم لا يُرحم
جزاكم الله خيرا على هذه الإضافه التى أثرت موضوعى ,,بوركتم واثابكم الله الجنه .
أشكر حواركم البناء وقبولكم الأمر بهذه البساطه الرائعه والله أنا نقلت ماكتبت من باب غير باب هذا المنتدى لكم الإحترام الخالص أشكركم هو ولي التوفيق -.
التعديل الأخير تم بواسطة دعــ الإستغفار ــاء; الساعة 26-01-2014, 09:01 PM.
سبب آخر: تعديل بسيط
أيظن أصحاب الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يفوزوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - * دوننا * والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً-.
آآآه كم من مذكر لله وهو ناس له ! وكم من مخوف من الله وهو جرئ على الله ! وكم من تال لكتاب الله وهو منسلخ عن آيات الله ! وكم من مقرب إلى الله وهو بعيد عن الله !!!! http://www.way2allah.com/khotab-item-53264.htm
أكرمكم ربي بخير الجزاء وأشكر مروركم الكريم هوولي التوفيق -.
________________________________
أيظن أصحاب الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يفوزوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - * دوننا * والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً-.
أيظن أصحاب الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يفوزوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - * دوننا * والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً-.
تعليق