فى المستقبل ستصبح مياه البحار والانهار مصدرا لا ينفد من الطاقة لتوليد الكهرباء عن طريق استخلاص نظائر الهيدروجين من المياه، ثم تحقيق الاندماج النووى لتوليد طاقة ،ومن المعروف ان الاندماج النووى يختلف عن الانشطار النووى،الذى يستخدم اليورانيوم كمادة له،وبهذا الانشطار تتولد طاقة هائلة استخدمت فى صناعة القبائل الذرية، ثم فى المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء.
اما الاندماج النووى فانه يعتمد على نظائر الهيدروجين عند انماج ذرتين،لتنطلق طاقة تفوق الانشطار النووى مئات المرات،وعملية الادماج هذه هى التى تحدث منذ ملايين السنين فى الشمس والنجوم،اذ تتحول ذرات الهيدروجين بعد انصهارها الى هليوم يشع هذه الحرارة،ويتحقق ذلك فى باطن الشمس،فى ظل حرارة تبلغ حوالى مائة مليون درجة مئوية،لذلك ينشط العلماء فى مراكز علمية كبيرة،لانتاج مثل هذه الحرارة،والقدرة على السيطرة عليها،ثم تحويل الاندماج النووى الى مصدر خالد للطاقة،فحجم مياه البحار والمحيطات يصل الى مليار ونصف كيلو متلر مكعب يكفى استخلاص الهيدروجين او احد نظائره من كوب واحد،لانارة مدينة باكملها.
تعليق