إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أضواء من حياة الأنبياء (متجدد ان شاء الله )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أضواء من حياة الأنبياء (متجدد ان شاء الله )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    .




    .

    .

    النبى إبراهيم عليه السلام.


    :

    أين كان يسكن عليه السلام

    نبذة:

    هو خليل الله، اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه، كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب، فلم يكن يرضيه ذلك، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه فأنجاه الله من بين أيديهم، جعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق، قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل

    سيرته

    :
    منزلة إبراهيم عليه السلام:
    هو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.. بترتيب بعثهم. وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين. بلاء فوق قدرة البشر وطاقة الأعصاب. ورغم حدة الشدة، وعنت البلاء.. كان إبراهيم هو العبد الذي وفى. وزاد على الوفاء بالإحسان.

    وقد كرم الله تبارك وتعالى إبراهيم تكريما خاصا، فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب. وجعل العقل في جانب الذين يتبعون دينه.

    وكان من فضل الله على إبراهيم أن جعله الله إماما للناس. وجعل في ذريته النبوة والكتاب. فكل الأنبياء من بعد إبراهيم هم من نسله فهم أولاده وأحفاده. حتى إذا جاء آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، جاء تحقيقا واستجابة لدعوة إبراهيم التي دعا الله فيها أن يبعث في الأميين رسولا منهم. ولو مضينا نبحث في فضل إبراهيم وتكريم الله له فسوف نمتلئ بالدهشة. نحن أمام بشر جاء ربه بقلب سليم. إنسان لم يكد الله يقول له أسلم حتى قال أسلمت لرب العالمين. نبي هو أول من سمانا المسلمين. نبي كان جدا وأبا لكل أنبياء الله الذين جاءوا بعده. نبي هادئ متسامح حليم أواه منيب.

    يذكر لنا ربنا ذو الجلال والإكرام أمرا آخر أفضل من كل ما سبق. فيقول الله عز وجل في محكم آياته: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) لم يرد في كتاب الله ذكر لنبي، اتخذه الله خليلا غير إبراهيم. قال العلماء: الخُلَّة هي شدة المحبة. وبذلك تعني الآية: واتخذ الله إبراهيم حبيبا. فوق هذه القمة الشامخة يجلس إبراهيم عليه الصلاة والسلام. إن منتهى أمل السالكين، وغاية هدف المحققين والعارفين بالله.. أن يحبوا الله عز وجل. أما أن يحلم أحدهم أن يحبه الله، أن يفرده بالحب، أن يختصه بالخُلَّة وهي شدة المحبة.. فذلك شيء وراء آفاق التصور. كان إبراهيم هو هذا العبد الرباني الذي استحق أن يتخذه الله خليلا. حال المشركين قبل بعثة إبراهيم:

    لا يتحدث القرآن عن ميلاده أو طفولته، ولا يتوقف عند عصره صراحة، ولكنه يرسم صورة لجو الحياة في أيامه، فتدب الحياة في عصره، وترى الناس قد انقسموا ثلاث فئات:
    فئة تعبد الأصنام والتماثيل الخشبية والحجرية.
    وفئة تعبد الكواكب والنجوم والشمس والقمر.
    وفئة تعبد الملوك والحكام.

    نشأة إبراهيم عليه السلام

    :
    وفي هذا الجو ولد إبراهيم. ولد في أسرة من أسر ذلك الزمان البعيد. لم يكن رب الأسرة كافرا عاديا من عبدة الأصنام، كان كافرا متميزا يصنع بيديه تماثيل الآلهة. وقيل أن أباه مات قبل ولادته فرباه عمه، وكان له بمثابة الأب، وكان إبراهيم يدعوه بلفظ الأبوة، وقيل أن أباه لم يمت وكان آزر هو والده حقا، وقيل أن آزر اسم صنم اشتهر أبوه بصناعته.. ومهما يكن من أمر فقد ولد إبراهيم في هذه الأسرة.
    رب الأسرة أعظم نحات يصنع تماثيل الآلهة. ومهنة الأب تضفي عليه قداسة خاصة في قومه، وتجعل لأسرته كلها مكانا ممتازا في المجتمع. هي أسرة مرموقة، أسرة من الصفوة الحاكمة.
    من هذه الأسرة المقدسة، ولد طفل قدر له أن يقف ضد أسرته وضد نظام مجتمعه وضد أوهام قومه وضد ظنون الكهنة وضد العروش القائمة وضد عبدة النجوم والكواكب وضد كل أنواع الشرك باختصار.

    مرت الأيام.. وكبر إبراهيم.. كان قلبه يمتلأ من طفولته بكراهية صادقة لهذه التماثيل التي يصنعها والده. لم يكن يفهم كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصنع بيديه تمثالا، ثم يسجد بعد ذلك لما صنع بيديه. لاحظ إبراهيم إن هذه التماثيل لا تشرب ولا تأكل ولا تتكلم ولا تستطيع أن تعتدل لو قلبها أحد على جنبها. كيف يتصور الناس أن هذه التماثيل تضر وتنفع؟! مواجهة عبدة الكواكب والنجوم:

    قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه، فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل، أن هذا الكوكب ربه. ويبدو أن قومه اطمأنوا له، وحسبوا أنه يرفض عبادة التماثيل ويهوى عبادة الكواكب. وكانت الملاحة حرة بين الوثنيات الثلاث: عبادة التماثيل والنجوم والملوك. غير أن إبراهيم كان يدخر لقومه مفاجأة مذهلة في الصباح. لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمس. وإبراهيم لا يحب الآفلين. فعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه. لم يكن قومه على درجة كافية من الذكاء ليدركوا أنه يسخر منهم برفق ولطف وحب. كيف يعبدون ربا يختفي ثم يظهر. يأفل ثم يشرق. لم يفهم قومه هذا في المرة الأولى فكرره مع القمر. لكن القمر كالزهرة كأي كوكب آخر.. يظهر ويختفي. فقال إبراهيم عدما أفل القمر (لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) نلاحظ هنا أنه عندما يحدث قومه عن رفضه لألوهية القمر.. فإنه يمزق العقيدة القمرية بهدوء ولطف. كيف يعبد الناس ربا يختفي ويأفل. (لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي) يفهمهم أن له ربا غير كل ما يعبدون. غير أن اللفتة لا تصل إليهم. ويعاود إبراهيم محاولته في إقامة الحجة على الفئة الأولى من قومه.. عبدة الكواكب والنجوم. فيعلن أن الشمس ربه، لأنها أكبر من القمر. وما أن غابت الشمس، حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب. فكلها مغلوقات تأفل. وأنهى جولته الأولى بتوجيهه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا.. ليس مشركا مثلهم.
    استطاعت حجة إبراهيم أن تظهر الحق. وبدأ صراع قومه معه. لم يسكت عنه عبدة النجوم والكواكب. بدءوا جدالهم وتخويفهم له وتهديده. ورد إبراهيم عليهم قال:

    أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) (الأنعام)

    لا نعرف رهبة الهجوم عليه. ولا حدة الصراع ضده، ولا أسلوب قومه الذي اتبعه معه لتخويفه. تجاوز القرآن هذا كله إلى رده هو. كان جدالهم باطلا فأسقطه القرآن من القصة، وذكر رد إبراهيم المنطقي العاقل. كيف يخوفونه ولا يخافون هم؟ أي الفريقين أحق بالأمن؟
    بعد أن بين إبراهيم عليه السلام حجته لفئة عبدة النجوم والكواكب، استعد لتبيين حجته لعبدة الأصنام. آتاه الله الحجة في المرة الأولى كما سيؤتيه الحجة في كل مرة. سبحانه.. كان يؤيد إبراهيم ويريه ملكوت السماوات والأرض. لم يكن معه غير إسلامه حين بدأ صراعه مع عبدة الأصنام. هذه المرة يأخذ الصراع شكلا أعظم حدة. أبوه في الموضوع.. هذه مهنة الأب وسر مكانته وموضع تصديق القوم.. وهي العبادة التي تتبعها الأغلبية.

    وصلى الله على طه الأمين

    وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين
    وبعد
    نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    قال الله تبارك وتعالى:
    ''واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً'' (سورة مريم/41)،
    وقال تعالى:
    ''ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين'' (سورة الأنبياء/51).

    نسب إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    .

    هو إبراهيم بن تارخ (وهو ءازر) بن ناخور بن ساروغ
    بن ارغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن ارفخشذ
    ابن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام،
    وقيل:
    إنّ إبراهيم عليه السلام كان يكنى أبا الضيفان
    لأنه كان مضيافاً كثير الكرم لمن استضافه.
    كان أهل بابل في العراق يتنعمون برغد العيش
    ويتفيئون ظلال النعم الكثيرة التي أنعمها الله عليهم،
    ولكنهم كانوا يتخبطون في دياجير الظلام ويتردون في وهاد الضلال والكفر،
    فقد نحتوا بأيديهم الأصنام واتخذوها من دون الله ءالهةً وعكفوا على عبادتها،
    وكان عليهم حاكم ظالم مستبد يقال له نمرود بن كنعان بن كوش،
    قيل هو الضحاك وقيل غيره، وكان أحد الملوك الذين ملكوا الارض
    وأحاط ملكه مشارق الأرض ومغاربها،
    فلما رأى ما هو عليه من الزعامة وما يتمتع به من سطوة الملك وقوة السلطان،
    ورأى ما أطبق على قومه من الجهل والفساد ادعى الألوهية ودعا قومه الى عبادته،
    وقيل:
    كان قوم إبراهيم يعبدون الكواكب السبعة وكان لهم أصنام
    بشكل الشمس والقمر وأصنام بشكل الكواكب.

    .

    مولد إبراهيم عليه السلام
    في وسط هذه البيئة المنحرفة وفي زمن وعهد هذا الملك الجبار الكافر النمرود
    كان مولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام،
    وفي موضع ولادته عليه السلام خلاف
    قيل: ولد بالسوس من أرض الأهواز،
    وقيل: ولد ببابل وهي ارض الكلدانيين،
    وقيل: بحران،
    وقيل: بغوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل يقال له قاسيون،
    والمشهور عند أهل السير والتواريخ أنه ولد ببابل.
    قال أهل التواريخ والسير:
    إنه لما أراد الله عز وجل أن يبعث إبراهيم عليه السلام
    وأن يجعله حجة على قومه ونبياً رسولا اليهم،
    ولم يكن فيما بين نوح وإبراهيم عليهما السلام من نبي قبله
    إلا هود وصالح عليهما السلام،
    ولما تقارب زمان إبراهيم أتى المنجمون إلى هذا الملك نمرود وقالوا له:
    اعلم أنا نجد في علمنا أنَّ غلاماً يولد في قريتك هذه يقال له إبراهيم،
    يفارق دينكم ويكسر أوثانكم في شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا.
    فلما دخلت السنة التي وصف أصحاب النجوم لنمرود بعث نمرود هذا
    إلى كل امرأة حبلى بقريته فحبسها عنده إلا ما كان
    من أم إبراهيم زوجة ءازر والد إبراهيم عليه السلام فانه لم يعلم بحبلها،
    وذلك أنها كانت جارية لم يعرف الحبل في بطنها،
    فجعل هذا الملك الطاغية لا تلد امرأة غلاماً
    في ذلك الشهر من تلك السنة الا أمر به فذبح،
    فلما وجدت أم إبراهيم عليه السلام الطلق خرجت ليلاً إلى مغارة
    كانت قريبة منها فولدت فيها إبراهيم عليه السلام
    وأصلحت من شأنه ما يُصنع بالمولود، ثم سدت عليه المغارة ورجعت الى بيتها،
    كانت تزوره وتطالعه في المغارة لتنظر ما فعل،
    فكان يشب في اليوم ما يشب غيره في الشهر وكانت تأتي فتجده حياً يمص ابهامه،
    فقد جعل رزق ابراهيم عليه السلام في ابهامه فيما يجيئه من مصه،
    ولم يمكث ابراهيم عليه السلام في المغارة الا خمسة عشر شهراً،
    ثم ترعرع وكبر واصطفاه الله لحمل رسالته وإبانة الحق
    ودعاء قومه الى عبادة الله وحده والى العقيدة الصافية من الدنس والشرك،
    والى ترك عبادة الكواكب والأصنام
    وإلى الدخول في دين الاسلام الذي هو دين جميع الأنبياء.

    عدد المرات الذي ذكر فيها


    إبراهيم عليه السلام في القرءان

    .
    ذكرت قصة إبراهيم في عدة مواضع من القرءان،
    تارة باختصار وتارة بالتطويل وتارة بذكر شأن من شئونه في سورة أخرى.
    وقصة إبراهيم عليه السلام ترتبط بها قصص أخرى كقصة لوط،
    لأن إبراهيم ولوطاً كانا متعاصرين،
    ونبي الله لوط هو ابن أخي إبراهيم عليه السلام،
    وقد ءامن لوط بعمه إبراهيم
    كما قال تعالى:
    ''فآمن له لوط وقال اني مهاجرٌ الى ربي''
    (سورة العنكبوت/26).
    التعديل الأخير تم بواسطة الدره العصماء; الساعة 10-06-2010, 07:09 PM.

  • #2
    رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

    جزاكم الله خيرا موضوع رائع
    هل أنت من الأشبال ..؟؟


    (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
    افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
    ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
    مع المشرف العام للمنتدى

    تعليق


    • #3
      رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

      جزاكم الله خيرا





      لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
      لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
      لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
      لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

      تعليق


      • #4
        رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

        جزاكم الله خيراّ
        بارك الله فيك اخونا
        بلال عبد الرحمن الشققي
        اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
        اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
        اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

        تعليق


        • #5
          رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

          جزاك الله خيراّ
          ونفع الله بك اخونا
          بلال عبد الرحمن الشققي

          سبحان الله

          تعليق


          • #6
            رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

            شكرا لكم جميعا على القرآءه

            تعليق


            • #7
              رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

              المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الرحمن الشققي مشاهدة المشاركة
              شكرا لكم جميعا على القرآءه
              انت لم تجاوب على سؤالى الى الآن
              هل انت من الأشبال أم لا..؟؟ومن فضلك

              ارجو ان تكون الإجابه هذا المره على قدر السؤال فقط
              بدون أن تسأل أنت. .وجزاك الله خيرا .

              (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
              افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
              ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
              مع المشرف العام للمنتدى

              تعليق


              • #8
                ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ


                جاء "إبراهيم" - عليه السلام - إلى أرض "كنعان" (فلسطين الآن) واستقر بها وكبرت سُنه، ولم يرزق ولداً لأن زوجته "سارة" كانت عاقراً لا تلد .

                أحست السيدة "سارة" بشوق "إبراهيم" - عليه السلام- إلى الولد، فوهبته جاريتها المصرية "هاجر" فأنجب منها ولده "إسماعيل" .
                سعد "إبراهيم" - عليه السلام- و"هاجر" بولدهما "إسماعيل" ثم أوحى الله إلى "إبراهيم" -عليه السلام- أن يأخذ "هاجر" وولدهما "إسماعيل" وأن يتجه بهما نحو الجنوب، حيث الأرض التي هي الآن "مكة المكرمة"، وكان المكان قفراً لا زرع فيه ولا ماء، ولكن "إبراهيم" - عليه السلام- ترك فيه السيدة "هاجر" وولدهما "إسماعيل" طاعة لأمر الله تعالى، وترك لها كيسًا من التمر وسقاء به ماء ثم ودعها، وعاد إلى أرض "كنعان"، فنادته مرة بعد مرة .
                أين تذهب يا "إبراهيم" وتتركنا في هذا الوادي الذي لا أنيس به ؟
                أبهذا أمرك الله ؟

                فأشار برأسه : نعم .
                قالت : إذن لا يضيعنا الله .
                ومشى "إبراهيم"، ثم استدار بوجهه، ونادى :
                " رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ " ( إبراهيم 37)


                كان موقفًا عصيبًا لهاجر، ولكن "هاجر" الواثقة بالله أدركت أنه سيشملها برحمته، فأكلت من التمر حتى قارب على النفاد، وشربت من الماء حتى فرغ، وبعد فترة أحست بعطش شديد، ونظرت إلى ابنها فإذا هو يتلوى من العطش. حينئذٍ انطلقت فوق مرتفع "الصفا" تنظر لعل أحدًا ينقذها، فلم تجد، فهبطت إلى الوادي وأسرعت في منحدر الوادي، حتى بلغت مرتفع "المروة" ونظرت فلم ترأحدًا، وكررت ذلك سبع مرات، وأخيراً سمعت وهى على "المروة" صوتًا يناديها، فصاحت به في لهفة أن يغيثها، وإذا ملك يضرب بجناحه الأرض تحت قدمي "إسماعيل" فيظهر الماء ويتدفق، فشربت وملأت السقاء وأرضعت طفلها، ثم جعلت تقيم على الماء حاجزًا حتى لا يضيع في الرمال .
                ومر نفر من قبيلة "جرهم" العربية فأبصروا طائرًا ينزل ويحوم فأدركوا أن عنده ماء، فأقبلوا فرأوا "هاجر"، فاستأذنوها أن يقيموا معها، فأذنت لهم، وبينهم شب "إسماعيل" وتعلم العربية .
                لم يتخل "إبراهيم" - عليه السلام- عن "هاجر" وابنهما "إسماعيل" بل كان يزورهما مرة بعد أخرى .
                وذات ليلة رأى "إبراهيم" - عليه السلام- في المنام أنه يذبح ابنه "إسماعيل"، ورؤيا الأنبياء حق، أي وحي من الله تعالى, كان الأمر شاقًّا على "إبراهيم" - عليه السلام- ، ولكن إيمانه بالله كان أكبر، فامتثل له، وارتحل إلى ولده وكان قد كبر، ونما عوده فانفرد به، وقال :
                َ" يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى" ( الصافات 102) فأجاب "إسماعيل" : "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ" ( الصافات 102) وأخذ الأب ابنه الوحيد، وذهب به بعيدًا، فأوثقه وأرقده، وشحذ (سن) سكينة، ومد يده ليذبحه وهنا ناداه ربه :
                " وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) " ( الصافات 104 - 106) فكف "إبراهيم" عن الذبح، وافتدى الله "إسماعيل" بذبح عظيم .

                وقد أصبح ذلك سُنَّةَ يقوم بها المسلمون في عيد الأضحى تخليدًا لهذه الذكرى الكريمة .
                وفى إحدى رحلات "إبراهيم" - عليه السلام- إلى "هاجر" قال "لإسماعيل" :
                إن الله أمرني أن ابني ها هنا بيتًا، وأشار إلى مكان مرتفع فاستجاب "إسماعيل" في الحال، وأخذ إبراهيم وإسماعيل يرفعان قواعد البيت الحرام :
                "إسماعيل" يأتى بالحجارة، و"إبراهيم" يبنى، حتى إذا ارتفع البناء وقف "إبراهيم" على المقام وقال :"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)" (البقرة 127-128)



                وبعد أن تم بناء الكعبة أمر الله نبيه "إبراهيم" - عليه السلام- أن ينادى في الناس بالحج .
                " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " ( الحج 27) وارتحل "إبراهيم"، وبقى "إسماعيل" يقوم على رعاية الكعبة، وخلفه في ذلك أبناؤه، وبعد فترة طويلة من الزمن بعث الله نبيه "محمدًا" ليكمل مسيرة آبائه "إبراهيم" و"إسماعيل" وليكون خاتم الأنبياء والمرسلين .
                اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                تعليق


                • #9
                  رد: ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ

                  رائع ما شاء الله ابنتى الغاليه
                  ولكن عايزين موضوع واحد يجمع كل قصص الأنبياء
                  لأن فيه أخ كتب اليوم قصة سيدنا إبراهيم ..ان شاء الله
                  أعمل لكم موضوع واحد يجمعهم سويا .


                  (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
                  افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
                  ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
                  مع المشرف العام للمنتدى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نبذه عن إبراهيم عليه السلام

                    جزاكم الله خيراًًًًًًًًً
                    نسألكم الدعاء
                    اذكر الله ^_^


                    تعليق


                    • #11
                      رد: ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ

                      جزاكم الله خيراً
                      وبارك الله فيكم
                      نسألكم الدعاء
                      اذكر الله ^_^


                      تعليق


                      • #12
                        رد: ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ

                        جزاك الله خيرا.. و بارك الله بك





                        لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
                        لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
                        لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
                        لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ

                          المشاركة الأصلية بواسطة الدره العصماء مشاهدة المشاركة
                          رائع ما شاء الله ابنتى الغاليه
                          ولكن عايزين موضوع واحد يجمع كل قصص الأنبياء
                          لأن فيه أخ كتب اليوم قصة سيدنا إبراهيم ..ان شاء الله
                          أعمل لكم موضوع واحد يجمعهم سويا .

                          بارك الله فيكى امنا الغالية

                          وجزاكى الله عنا كل خير
                          اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                          اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ܓܨ ((نبي الله إسماعيل -عليه السلام- )).ܓܨ

                            جزاكم الله خيراً
                            وبارك الله فيكم

                            جزاك الله خيرا.. و بارك الله بك
                            بارك الله فيكم جميعا
                            اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                            اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                            تعليق


                            • #15
                              ܓܨ (( زكريا ويحيى -عليهما السلام-))ܓܨ





                              اختار الله- تعالى- "زكريا" – عليه السلام – فأرسله إلى "بنى إسرائيل" لهدايتهم إلى عبادة الله وحده، وإرشادهم إلى طريق الإيمان، بعد أن انتشرت بينهم المعتقدات الفاسدة، وتركوا دين الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام –.
                              وكان ذلك قبل ميلاد نبي الله "عيسى ابن مريم" – عليه السلام – بعدة سنوات، وفى ذلك الوقت كان يعيش رجل صالح من "بنى إسرائيل" عرف بالعلم والتقوى، واشتهر بالخير والصلاح، اسمه "عمران" .
                              كان لعمران زوجة طيبة صالحة، وعندما شعرت بحملها نذرت أن تهب ما في بطنها لله تعالى، وأن تجعله في خدمة بيت المقدس طوال حياته، يتفرغ لعبادة الله وخدمة بيته المقدس، فلما وضعت حملها قالت : رب إني وضعتها أنثي وليس الذكر كالأنثي وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، وبعد أن كبرت "مريم" قليلاً، توجهت بها أمها إلى بيت المقدس لتفي بنذرها .
                              وكان لابد أن يتولى كفالة "مريم" الصغيرة أحد الأحبار من رجال الدين الأتقياء المقيمين بالمسجد؛ ليرعاها ويحسن تربيتها ويقوم على شؤونها .
                              وتنافس الأحبار على كفالة "مريم" ابنة العالم الجليل "عمران" ، وكان على رأس المتنافسين نبي الله "زكريا" – عليه السلام – فهو زوج أختها الكبرى، وأحق من غيره برعايتها وتعليمها .
                              فاتفقوا على إجراء قرعة فيما بينهم لاختيار من يكفل "مريم"، فلما جاءت من نصيب نبي الله "زكريا" – عليه السلام – سعد النبي الكريم بذلك سعادة عظيمة، وخصص لها مكانًا في المسجد لا يدخله أحد سواها، وأحسن تربيتها والعناية بها، فكانت تعبد الله- تعالى- وتسبحه ليلاً ونهارًا، حتى صار يضرب بها المثل في التقوى والصلاح، والإيمان الصادق العميق، وأكرمها الله- تعالى- بالكرامات التي تدل على تشريفه لها، وعلو منزلتها، فكان نبي الله "زكريا" كلما دخل عليها مكان عبادتها، ليتفقد شؤونها ويطمئن على أحوالها، يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف،

                              وحينما يسألها عن مصدرها، كانت تجيبه في إيمان وتواضع بأنه رزق من عند الله .
                              وكان "زكريا" – عليه السلام يتمنى أن يرزقه الله ولدًا صالحًا من صلبه، ولكنه كان شيخًا كبيرًا، وكانت زوجته عجوزًا و عاقرًا لا تلد .



                              كان "زكريا" – عليه السلام – يتمنى أن يكون له ولد صالح يرثه، ويرث ميراث آبائه وأجداده من العلم والفضل والنبوة .
                              وبينما كان "زكريا" يصلى في محراب المسجد، جاءته البشرى من الملائكة بأن الله تعالى استجاب لدعائه، وسوف يهبه ولدًا سماه الله "يحيى"، وهو اسم لم يسمَّ به أحد قبله، كما بشرته الملائكة بأنه سيكون سيدًا كريمًا عظيمًا في قومه، ونبيًّا صالحًا يوحي إليه من رب العالمين .
                              تعجب "زكريا" وأخذته الدهشة من تلك البشرى، وراح يتساءل في نفسه وهو مأخوذ بالمفاجأة، كيف يمكن لشيخ كبير مثله أن ينجب ؟ !
                              أو كيف تلد زوجته العاقر في مثل هذه السن ؟! ولكنها مشيئة الله- تعالى- وقدرته، ولا راد لمشيئته، ولا معجز لقدرته !!
                              وكانت لهفة "زكريا" – عليه السلام – كبيرة في تحقيق تلك البشرى العظيمة، فسأل الله تعالى أن يجعل له آية تدله على موعد تحقيق البشرى ليطمئن قلبه، فاستجاب الله تعالى له، وأوحى إليه أنه سيأتي عليه ثلاثة أيام لا يستطيع أن يكلم الناس فيها؛ فإذا حدث ذلك عرف أن معجزة الله قد تحققت، وأن زوجته قد حملت بمولودها "يحيى" ، وأمره الله أن يكثر من العبادة والدعاء، وشكر الله على نعمته .
                              ومرت الأيام و"زكريا" – عليه السلام – على عهده من الذكر والعبادة لله، وفى أحد الأيام، بينما "زكريا" يصلى في محرابه، أحس أن لسانه غير قادر على الكلام، فخرج على قومه مسرورًا، وراح يشير إليهم محاولاً إخبارهم بتحقق البشارة، وحدوث المعجزة .
                              وسرعان ما وضعت زوجة نبي الله "زكريا" مولودها "يحيى"، الذي جاء ميلاده معجزة، وكانت طفولته مختلفة عن غيره من الأطفال .
                              فقد ظهرت دلائل النبوغ والحكمة على "يحيى" منذ صغره، فنشأ محبًّا للعلم والعلماء، وأقبل بشغف على تعلم "التوراة" – كتاب الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام – حتى حفظها وفهم أحكامها وشرائعها، وهو لا يزال صبيًّا صغيرًا .
                              واشتهر "يحيى" بالتقوى والإخلاص، وعرف بالصدق والأمانة، وكان بارًّا بوالديه، لطيفًا بهما، طائعًا لهما، محسنًا إليهما، كما كان متواضعًا للناس، لا يأخذه الكبر، ولا يعرف الغرور طريقه إلى قلبه .
                              وكان "يحيى" – عليه السلام – يدعو "بني إسرائيل" إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والتمسك بدينه وشريعته التي أنزلها على "موسى" عليه السلام .
                              ولكن "بني إسرائيل" – كعهدهم دائمًا مع كل الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم- كذبوه، وأنكروا عليه ما يأمرهم به، وتعرضوا بالأذى للمؤمنين به، وراحوا يتآمرون عليه، ويكيدون له؛ ليصرفوا الناس عنه وعن دعوته، ولم يتورعوا عن إيذائه، والتحريض على قتله والتخلص منه ومن دعوته .
                              وفى إحدى الليالي اجتمع رؤوس الكفر، وتآمروا على قتله، وخططوا لتنفيذ جريمتهم ضد النبي الكريم .
                              وانطلق الكفار يبحثون عن النبي والشر يملأ قلوبهم، والحقد يقطر من نظراتهم، حتى وجدوه، وامتدت إليه أيديهم الآثمة، فقتلوه كما قتلوا الأنبياء والرسل من قبله؛ ليضيفوا إلى سجل جرائمهم جريمة أخرى، تظل على مدى الزمان وصمة عار في تاريخهم المليء بالدماء .. ،
                              وتظل الأجيال تتناقلها وهى تروى فظائع قتلة الأنبياء وجرائمهم.


                              اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                              اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X