إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

    بــر الوالــدين
    " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
    "
    (الإسراء 23 ، 24)
    البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتها بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال ، والحديث معهما بكل أدب وتقدير ، والإنصات إليهما عندما يتحدثان ، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما .
    وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما ، فقال تعالى :

    ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، لأن الوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم ، فقد سهرت الأم في تربية أبنائها ورعايتهم ، وكم قضت ليالي طويلة تقوم على رعاية طفلها الصغير الذي لا يملك من أمره شيئًا ، وقد شقي الأب في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ، لذا نلاحظ أن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)" (الإسراء :23) وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف حتى ولو كانا مشركين ، فقال تعالى : " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)" (لقمان : 15)
    · حقوق الوالدين :
    إذا كان من الطبيعي أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة ، فإن الوالدين هما أحق الناس بالشكر والتقدير ، لكثرة ما قدما من عطاء وتفانى وحب لأولادهما دون إنتظار مقابل ، وأعظم سعادتهما أن يشاهدا أبناءهما في أحسن حال وأعظم مكانة ..
    وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها حقوق من الأبناء ومن هذه الحقوق التي وردت في القرآن الكريم :
    1- الطاعة لهما و تلبية أوامرهما .
    2- التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين .
    3- خفض الصوت عند الحديث معهما .
    4- استعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما .
    5- إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة الشيخوخة وعدم إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة .
    6- الدعاء لهما بالرحمة والغفران .
    · أحق الناس بحسن الصحبة :
    أن أعظم صحبة للإنسان هي صحبة الوالدين ، وهى صحبة يرضى بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الآخرة ، ومعنى الصحبة ، هو أن يحاول الإنسان أن يرد الجميل لوالديه ، ويعمل على رعايتهما ، وبخاصة إذا كبرا في السن واحتاجا إلى العون والرعاية .
    وجاء في الحديث أن رجلا جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ،
    فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أبوك . (رواه البخارى ومسلم)
    وقال -صلى الله عليه و سلم- : "إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثا) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " (سنن ابن ماجة – كتاب الأدب – باب بر الوالدين) .
    · بر الوالدين قبل الجهاد :
    حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما ، وجعل ذلك جهادًا يعادل الجهاد في سبيل الله ، فلا يخرج أحد إلى القتال وأبواه أو أحدهما يحتاج إلى عونه .
    - أتى رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يبايعه على الجهاد والقتال ، فسأله النبي -صلى الله عليه و سلم- هل من والديك أحد ؟ قال الرجل : كلاهما حي يا رسول الله ، قال -صلى الله عليه و سلم- : ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما . (البخارى 3004 ، ومسلم 2549)
    - وفى رواية ثانية أن رجلاً من اليمن هاجر إلى النبي -صلى الله عليه و سلم- يستأذنه في الجهاد ، فقال -صلى الله عليه و سلم- : هل لك أحد باليمن ؟ قال : أبواي ، قال : أذنا لك ؟ قال : لا .
    قال : فارجع إليهما ، فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد والإ فبرهما
    (رواه أبو داود 2530) .
    · بر الوالدين بعد وفاتهما :
    لا ينتهي البر بالوالدين بموتهما أو بموت أحدهما ، بل يستمر إلى ما بعد الموت ، فقد روى إن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال :
    يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : نعم الصلاة عليهما ، والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما (مسند أحمد 3/497)
    وفى الحديث حث على بر الوالدين في حياتهما وما بعدها ، ويكون ذلك بالاستغفار لهما ، والوفاء بالعهود والمواثيق التي عقداها في حياتهما وإكرام أصدقائهما وصلة أرحامهما .
    · بر الوالدين ولو كانا غير مسلمين :
    الأباء هم الأباء مهما اختلفت ديانتهم عن دين أبنائهم يشعرون بالحب والمودة تجاة أبنائهم ، وتربطهم بهم علاقة الدم التي لا يمكن أن تضيع ، وفى الوقت الذي حرص فيه على الإلتزام بالدين الحق دعا إلى بر الوالدين غير المسلمين وعدم عقوقهما ما داما لم يطلبا من أبنائهم ترك الإسلام أو معصية الله تعالىكما جاء في الآية الكريمة :
    وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) (لقمان : 15 )
    وقد طلب الرسول -صلى الله عليه و سلم- من أصحابه البر بآبائهم غير المسلمين:
    تقول أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه : قدمت على أمي وهى مشركة في عهد رسول -صلى الله عليه و سلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قلت : قدمت على أمي وهى مشركة ، أفأصلها ؟ قال : نعم : صِلى أمك . البخارى 5979 ، مسلم 1003)
    · أحاديث في الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما :
    - قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
    (الترمذى :1899)
    - قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ، قلنا : "بلى يا رسول الله "، قال رسول الله :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات "(البخارى:3677)
    · صور من البر :
    ضرب لنا صحابة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد" كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .
    وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
    فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
    فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .
    ويحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح .

    موعدنا ان شاء الله فى المره القادمه مع خلق الامانة
    اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه


  • #2
    رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

    ماشاء الله اختيار موفق جدا لموضوع رائع أخت أيات
    بارك الله فيك وجعله فى ميزانك .


    (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
    افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
    ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
    مع المشرف العام للمنتدى

    تعليق


    • #3
      رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

      بارك الله فيكى امى الدره العصماء

      جزاكى الله كل خير
      اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
      اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

      تعليق


      • #4
        رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

        جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم

        وأثابكم الله الجنة
        { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
        سورة الرعد الآية 17

        تعليق


        • #5
          رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ



          الامانة

          إذا أعطاك زميل أو جار لك مبلغًا من المال، يخاف عليه من الضياع، فحافظت عليه كما تحافظ على مالك، ثم رددته إليه إذا طلبه منك كاملاً سليمًا كما أعطاه لك، فأنت إنسان أمين، تتسم بخلق الأمانة . والأمانة خلق جميل، وهى من أعظم الصفات التي يتصف بها الصالحون، وقد أمر الله – عزوجل – عباده المؤمنين بأداء الأمانات إلى أصحابها، فقال تعالى :
          "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (النساء 58)
          كما دعانا الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- إلى التخلق بخلق الأمانة فقال :

          "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" . (رواه أبو داود)
          فالأمانة طاعة لله، وتنفيذ لتعاليم رسول الله- صلى الله عليه وسلم .

          · صور الأمانة :
          إن الأمانة التي أمرنا الله – تعالى – أن نحافظ عليها، ونؤديها لأصحابها لا تكون بحفظ أموال الناس فحسب، وإنما تكون في أشياء أخرى كثيرة :
          - فإذا أعطاك أحد أي شيء حتى ولو كان رخيصًا، وقال لك احفظه لي وديعة عندك حتى أطلبه منك فهو أمانة .
          - وحفظ أسرار الآخرين أمانة .
          - ونقل رسالة كلفك بها إنسان أمانة .
          - وأن تشهد في موقف ما بما رأيته بالضبط من غير تغيير أمانة .
          - والوقت أمانة، فلا نقضيه إلا في كل ما هو مفيد، ولا نضيعه فيما يغضب الله .
          - وأداء العبادات التي كلفنا الله بها كالصوم والصلاة هي أهم أمانة، فالصلاة عندما نؤديها في وقتها، ونتم ركوعها وسجودها باهتمام وخشوع دون تقصير أو إهمال، نكون بذلك قد أدينا الأمانة .
          - وعدم الغش في البيع أو الشراء أمانة، والتاجر الأمين هو من ينصح المشترى، ولا يبيعه سلعة قبل أن يوضح له كل ما فيها، ولا يحاول أن يخفى عيوبها، ويبتعد عن الغش بكل أنواعه ، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :
          "من غشنا فليس منا" . (رواه مسلم) .

          - والمحافظة على المواعيد أمانة، فإذا أعطيت زميلاً لك موعدًا باللقاء فعليك أن تذهب إليه في الموعد المحدد بالضبط، ولا تتأخر أو تتخلف عن الموعد .
          - وطلب العلم أمانة، وإفادة الناس بما تعلمناه أمانة .
          - وجسم الإنسان أمانة، علينا أن نحافظ عليه، ولا نستخدمه إلا في الخير وكل ما هو مفيد .
          - وتأدية العمل بإتقان، ودون إهمال أمانة؛ فالتلميذ أمين على دروسه وواجباته المدرسية، ولا يغش في الامتحان ولا يغشش غيره، والمعلم أمين على العلم والمتعلمين، والموظف أمين على وظيفته، وعليه مساعدة كل الناس دون إبطاء أو تقصير، والجندي أمين على وطنه يحافظ عليه من الأعداء، والأم أمينة على بيتها وتربية أولادها، وكل ما يكلف به الإنسان من عمل مفيد له وللناس أمانة ، عليه أن يؤديها .
          · فضل الأمانة :
          إن الإنسان الأمين يحبه الله – تعالى – ويرضى عنه، كما يحبه رسوله- صلى الله عليه وسلم .
          وقد أعد الله – تعالى – للإنسان الأمين منزلة عظيمة في الآخرة، وهى جنة الفردوس أعلى مراتب الجنة، قال تعالى :
          "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)"(المؤمنون
          إن انتشار الأمانة تزيد
          الثقة والطمأنينة بين أفراد المجتمع، كما إنها تقوى المحبة والأخوة والتعاون بيننا .
          والأمين يحبه الناس ويحترمونه، ويتعاملون معه، ويثقون به، أما غير الأمين فإنهم يبتعدون عنه، وقد حذرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أن نكون غير أمناء فنصبح من ضعفاء الإيمان أو المنافقين فقال :
          "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" .
          ( رواه البخاري ومسلم )
          وقال أيضًا : "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" . (رواه أحمد)
          · الصادق الأمين :
          تولى الله – سبحانه وتعالى – تربية نبيه- صلى الله عليه وسلم- وتأديبه، فكان أكمل الناس خلقًا، وأعظمهم أدبًا، وأرجحهم عقلاً، وقد اشتهر- صلى الله عليه وسلم- بين أهل مكة قبل الإسلام بالاستقامة والصدق والأمانة؛ فلقبوه بالصادق الأمين .
          وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل "مكة" جميعًا، فكان كل من يملك شيئًا يخاف عليه من الضياع يودعه أمانة عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي يحافظ على هذه الأمانة ويردها إلى صاحبها كاملة غير منقوصة حين يطلبها، وعندما اشتد أذى المشركين له- صلى الله عليه وسلم- أذن الله له بالهجرة من "مكة" إلى "المدينة"، وكان عند النبي أمانات كثيرة لهؤلاء الكفار وغيرهم، فلم يهاجر النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا بعد أن كلف ابن عمه "علي ابن أبى طالب"- رضى الله عنه - برد كل تلك الأمانات إلى أهلها، فقام "علي" – رضى الله عنه – بتلك المهمة على خير وجه، فعلينا أن نتخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا في كل أمورنا، فقد رأيناه- صلى الله عليه وسلم- حريصًا على رد الحقوق إلى أهلها، في حين أن أصحاب تلك الحقوق كانوا يدبرون له مؤامرة لقتله .

          موعدنا ان شاء الله فى المره القادمه مع خلق الكرم
          اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
          اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

          تعليق


          • #6
            رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

            جزاك الله خيرا00
            أسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك00





            لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
            لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
            لا تقل أين نعيمى ... جنة الله كفاية
            لا تقل غداً سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

            تعليق


            • #7
              رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

              المشاركة الأصلية بواسطة محبة التوحيد مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا00
              أسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك00
              بارك الله فيكى
              اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
              اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

              تعليق


              • #8
                رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                جزاك الله خيرا
                بارك الله فيك ونفع بك الأسلام و المسلمين
                جعلها الله في موازين حسناتك

                تعليق


                • #9
                  رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                  بارك الله فيكم اختنا الفاضله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرا
                    أسـ الله ـال ان يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                      جزاك الله خيرا
                      بارك الله فيك ونفع بك الأسلام و المسلمين
                      جعلها الله في موازين حسناتك
                      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا
                      أسـ الله ـال ان يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك











                      اللهم امين

                      جزاكم الله خيرا
                      اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                      اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ




                        الكرم من الصفات الجميلة التي يحبها الناس، ويرضى عنها الله- تعالى- .
                        وقد دعا الإسلام إلى الكرم والجود، وحثَّ على الإنفاق؛ لأن ذلك يؤدى إلى انتشار الحب والوئام في المجتمع، ويتلاشى الحقد والحسد من القلوب، فيسود التعاون والحب والتسامح بين أبناء الإسلام من الأغنياء والفقراء، وتقوى الصلة والمودة بينهم، ويصبحون جميعًا كالجسد الواحد، أو البنيان القوى المتين .
                        فالله تعالى من أسمائه الكريم، فهو يعطى بلا حساب، ويغدق علينا بلا حدود .. خلقنا ووهبنا القوة والحياة، ومنحنا الصحة، وسخر لنا الأرض نأكل من خيراتها، وسخر لنا ما في الكون.. ولم يفرق الله- تعالى- في العطاء بين مؤمن وكافر .. لقد غطى كرمه الناس جميعًا .
                        والله- تعالى- يحب الكريم من الناس ويبغض البخيل، كما يبارك في مال الكريم، ويجزل له العطاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى :
                        "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(261)"(البقرة:261)



                        · كرم النبي -صلى الله عليه و سلم- :
                        وكان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس وأكرمهم، لا يدع فرصة للإنفاق في سبيل الله إلا أنفق، وأعطى من ماله، وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله : "كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل"، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فالرسول -صلى الله عليه و سلم- كان أجود بالخير من الريح المرسلة" . (رواه البخاري ومسلم )

                        وبلغ من كرم النبي -صلى الله عليه و سلم- أنه كان لا يمنع شيئًا عن سائله مهما كانت أحواله المالية . · ما طابت نفس بمثل هذا إلا نفس نبي :
                        وكان جود النبي -صلى الله عليه و سلم- مضرب الأمثال، تتآلف قلوب الناس عليه بكرمه، ويحببهم فيالدخول في الإسلام، ومن أشهر قصص جوده وكرمه أنه كان يسير هو و"صفوان ابن أمية"، وكان لا يزال مشركًا، وكانت غنائم المسلمين كثيرة وعظيمة، فنظر "صفوان" إلى ناحية تمتلئ إبلاً وشياة وأطال النظر إليها، فلما رأى النبي -صلى الله عليه و سلم- ذلك قال له:
                        - "أبا وهب يعجبك هذا" ؟
                        - فقال "صفوان" : نعم .
                        - قال النبي -صلى الله عليه و سلم- : "هو لك وما فيه" .
                        - فقال "صفوان" وهو لا يكاد يصدق :
                        ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وأسلم مكانه .
                        وفعل النبي -صلى الله عليه و سلم- مثل هذا مع رجل جاء يسأله، فرجع إلى قومه وهو يقول لهم :
                        يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاءً، ما يخشى الفاقة (أي الفقر) . (رواهمسلم )
                        · كرم الصحابة – رضى الله عنهم :
                        وكان الصحابة الكرام ينفقون أموالهم في سبيل الله، ويجودون بما عندهم، كل على حسب استطاعته، وقد أنفق "أبو بكر الصديق" ماله كله في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام، وتحرير العبيد من المسلمين ، وقام "عثمان بن عفان" بتجهيز ثلث جيش المسلمين في غزوة "تبوك"، وكان يتكون من ثلاثين ألفًا، وكذلك فعل "عبد الرحمن ابن عوف" و"عمر بن الخطاب"- رضى الله عنهم أجمعين- وغيرهم كثير.
                        ولم يكن الفقر يمنع أحدًا من الصحابة من إكرام ضيفه، من ذلك ما رواه الإمام "مسلم" في صحيحه أن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، فقال :
                        إني مجهود، يقصد أنه في حاجة إلى من يعينه مما فيه من جهد وشقاء، فأرسل النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى بعض نسائه يسألها إن كان عندها ما يمكن تقديمه إلى هذا الرجل الفقير، فقالت :
                        - والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء .
                        ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، ولم يجد عند أحد من زوجاته شيئًا يقدمه إلى هذا السائل الفقير، فقال لصحابته :
                        - "من يضيف هذا الليلة" ؟
                        فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله
                        فانطلق به الرجل إلى بيته، وقال لامرأته : هل عندك شيء ؟
                        قالت : لا، إلا طعام أولادي. فقال لها : إذا أرادوا العشاء فنوّميهم .. فإذا دخل الضيف، فاطفئى السراج، فلما جلسوا للطعام تظاهر الرجل وامرأته أنهما يأكلان، وأكل الضيف وحده، وبات الصحابي وزوجته جائعين .
                        فلما أصبح الصباح ذهب الرجل إلى النبي -صلى الله عليه و سلم-، فقال له :
                        - قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة. فنزلت هذه الآية :
                        "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ (9)"(الحشر:9) · صور الكرم :
                        وقد حث الإسلام على الكرم في جميع صوره وأشكاله، فأمر بإكرام الضيف، وإكرام الجار، وإكرام الأهل والأقارب، وجعل إكرام الضيف حقًّا واجبًا على المسلم، ودليلاً على الإيمان الصادق والطاعة لله ، يقول النبي -صلى الله عليه و سلم- :
                        "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" . (رواه البخارى)
                        وأكد على حق الجار، وأوصى ببره ورعاية أمره، والمحافظة عليه، فقال -صلى الله عليه و سلم- :
                        "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". (رواه البخارى ومسلم)


                        ودعا إلى رعاية الأقارب، والحرص على مودتهم وصلتهم، والإحسان إليهم، والعطف عليهم، ومد يد العون إليهم، قال تعالى :
                        "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26)"(الإسراء:26) وهناك صور أخرى للكرم غير الإنفاق بالمال، مثل الكرم بالوقت، فيستطيع المسلم أن يجود بوقته في سبيل إسعاد الآخرين، ومعاونتهم، وقضاء حوائجهم، أو يجود بعلمه من أجل محاربة الجهل، ونشر الوعي بين الناس .
                        · آداب الكرم :
                        ويتعلق بالكرم آداب وأخلاق حرص الإسلام عليها، حتى لا يفقد الكرم معناه وقيمته، فالجود المصحوب بالأذى لا خير فيه، لأنه يؤذى المحتاج ويجرح مشاعره، وقد نبهنا الله إلى ذلك بقوله تعالى :

                        " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)" (البقرة:263)

                        وموعدنا فى المرة القادمه مع خلق الرحمة
                        اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                        اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                          ماشاء الله ..نحن متابعين معك
                          ابنتنا الغاليه ..جزاكِ الله خيرا بما تقدميه
                          نفع بك الإسلام والمسلمين .


                          (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
                          افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
                          ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
                          مع المشرف العام للمنتدى

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                            المشاركة الأصلية بواسطة الدره العصماء مشاهدة المشاركة
                            ماشاء الله ..نحن متابعين معك
                            ابنتنا الغاليه ..جزاكِ الله خيرا بما تقدميه
                            نفع بك الإسلام والمسلمين .

                            بارك الله فيكى ونفع الله بكى

                            أسعدنى مرورك

                            اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                            اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ܓܨ .((مكارم الاخلاق متجدد بأذن الله )).ܓܨ

                              بارك الله فيكِ

                              ونفع بكِ الاسلام والمسلمين
                              زملوني دفئوني من شتاء انقذوني بُح صوتي حان موتي أينكم لا تسمعوني هل جهلتم أم بخلتم أم عميتم أن تروني ؟!
                              شُل طرفي مات نصفي جف دمعي في عيوني

                              تعليق

                              يعمل...
                              X