رد: (((((((((((((سلسه عالم البحار))))))))))))))
رَغَد: ما هذا الحيوانُ الذي يَظهَرُ على الشّاشةِ يا أمّي؟
الأمّ: هذا هو الأخطَبُوطُ.
رَغد: يا لَهُ من حَيَوانٍ غريبٍ! لهُ أرجُلٌ كثيرةٌ، وطويلةٌ.
سَنَد: أهذه أرجُلٌ أم أيدٍ يا أمّي؟
الأمّ: هي أذرعَتُهُ التي يَتَحَرَّكُ بِها ويَصِيدُ طَعامَهُ، وتُسمّى أيضاً المِجَسّاتِ، وتَتَّصِلُ الأذرعُ بالجسمِ بنَسيجٍ من الخلايا يُوجَدُ على قَواعِدِها. وتُوجَدُ صُفُوفٌ من العَضَلاتِ المُستَدِيرةِ في الجانبِ الأسفلِ لكلِّ ذراعٍ حيثُ تَعمَلُ كأكوابٍ ماصّةٍ. ويُمكِنُ لهذه المصّاصاتِ أن تَتَمَسَّكَ بشِدّةٍ بأيِّ عضوٍ، وإذا فَقَدَ الأخطَبُوطُ ذراعاً نَبَتَ مكانَها ذراعٌ جديدٌ.
رَغَد: ألا يَعِيشُ هذا الحيوان إلاّ في البحرِ؟
الأمّ: الأخطَبُوطُ حَيَوانٌ بَحريٌّ ذو جِسمٍ ناعمٍ، وعينانِ كبيرتانِ وفكّانِ قويّانِ قاسيانِ يَلتَقِيانِ في نُقطةٍ تُشبِهُ مِنقارَ البَبْغَاءِ.
سَنَد: وعلى ماذا يَتَغَذّى يا أمّي؟ أعنِي ماذا يأكلُ؟
رغد: أيأكل (البيتزا)؟
الأمّ: هههه. طبعاً لا. الأخطَبُوط يستعملُ أذرُعَهُ ليُمسِكَ بالسَّرَطاناتِ، (جرادِ البحرِ) والرِّخْوِيّاتِ والأسماكِ الصَّدَفِيّة الأخرى. ولكي يَفصِلَ بَينَ أجزاءِ الأصدافِ يَقطَعُ غذاءه بفَكَّيهِ القَرْنِيَّيْنِ. ولكي يَصِيدَ فَريسَتَهُ يَحقِنُها سُمّاً يَشُلُّ حَرَكَتَها، ثمّ يَقُومُ بالتهامِها.
رَغَد: وكم يَبلُغُ حَجمُه يا أمّي؟
الأمّ: يَبلُغُ حَجمُ أغلبِ الأخطَبُوطاتِ حَجمَ قَبضةِ اليَدِ تَقريباً. أمّا الأخطَبُوطُ العملاقُ فيَبلُغُ طُولُهُ ستّةَ أمتارٍ من طَرَفِ أحدِ الأذرُعِ إلى طَرفِ الذّراعِ الثّاني في الجانبِ الآخرِ من الجسمِ.
رَغَد: ولكنْ كيف يَعِيشُ في الماءِ؟ ألا يَغرَقُ؟
الأمّ: يَتَنَفَّسُ الأخطَبُوطُ عن طريقِ الخَياشيمِ، مثلَ الأسماكِ. ويَسبَحُ الأخطَبُوطُ بسَحبِ الماءِ داخلَ جِسمِهِ، ثُمّ يَعصِرُ الماءَ إلى الخارجِ خِلالَ فَتحةٍ في شكلِ أُنبُوبٍ أسفلَ الرّأسِ، فتُحَرِّكُ قُوّةُ الماءِ المُبعَدِ الحيوانَ إلى الخلفِ. ويَستَطِيعُ الأخطَبُوطُ أيضاً أن يُفرِزَ سائلاً أسودَ من الأنبوبِ المذكورِ فيُشَكِّلُ سحابةً مُظلِمةً تُخفِيه لِيَتَمَكَّنَ من الهَرَبِ من أعدائِه كالقِرْشِ مثلاً.
سَنَد: وهل للأخطَبُوطِ أعداءٌ يأكُلُونَهُ؟
الأمّ: نعم يا بُنَيّ. فقد خَلَقَ اللهُ سُبحانَهُ لكلِّ حيوانٍ عَدُوّاً مهما كانت شدّةُ قوَّتِه وافتراسِهِ، ويَعتَمِدُ الأخطَبُوطُ على التَّموِيهِ، فعندما يَتَعَرَّضُ لِخَطرٍ ويُستَثارُ فَسَرْعانَ ما يُغَيِّرُ لَونَهُ فيَجعَلُهُ أزرقَ أو بُنِّيّاً أو رَمَادِيّاً أو أحمرَ أو أبيضَ بل مُجَرَّداً من اللونِ حَتّى يَستَطِيعَ الانسجامَ مع ما حَولَهُ.
سَنَد: وكيف يَتَكاثرُ الأخطَبُوطُ يا أمّي؟
الأمّ: تَضَعُ أنثى الأخطَبُوطِ عُنقُوداً يَحوِي نَحوَ مئةِ ألفِ بيضةٍ. ويَلتَصِقُ البيضُ بالصُّخُورِ ويَفقِسُ في شَهرين تَقريباً. وتَرعَى الأنثى البيضَ ولا تَأكلُ خِلالَ هذه الفترةِ. وتَبدَأُ الصِّغارُ في الحُصُولِ على طَعامِها بنَفْسِها بَعدَ الفَقْسِ مُباشرةً.
سَنَد: سُبْحانَ اللهِ! ما أعظمَ خَلْقَهُ وأبدَعَهُ!
الأخطَبُوط
رَغَد: ما هذا الحيوانُ الذي يَظهَرُ على الشّاشةِ يا أمّي؟
الأمّ: هذا هو الأخطَبُوطُ.
رَغد: يا لَهُ من حَيَوانٍ غريبٍ! لهُ أرجُلٌ كثيرةٌ، وطويلةٌ.
سَنَد: أهذه أرجُلٌ أم أيدٍ يا أمّي؟
الأمّ: هي أذرعَتُهُ التي يَتَحَرَّكُ بِها ويَصِيدُ طَعامَهُ، وتُسمّى أيضاً المِجَسّاتِ، وتَتَّصِلُ الأذرعُ بالجسمِ بنَسيجٍ من الخلايا يُوجَدُ على قَواعِدِها. وتُوجَدُ صُفُوفٌ من العَضَلاتِ المُستَدِيرةِ في الجانبِ الأسفلِ لكلِّ ذراعٍ حيثُ تَعمَلُ كأكوابٍ ماصّةٍ. ويُمكِنُ لهذه المصّاصاتِ أن تَتَمَسَّكَ بشِدّةٍ بأيِّ عضوٍ، وإذا فَقَدَ الأخطَبُوطُ ذراعاً نَبَتَ مكانَها ذراعٌ جديدٌ.
رَغَد: ألا يَعِيشُ هذا الحيوان إلاّ في البحرِ؟
الأمّ: الأخطَبُوطُ حَيَوانٌ بَحريٌّ ذو جِسمٍ ناعمٍ، وعينانِ كبيرتانِ وفكّانِ قويّانِ قاسيانِ يَلتَقِيانِ في نُقطةٍ تُشبِهُ مِنقارَ البَبْغَاءِ.
سَنَد: وعلى ماذا يَتَغَذّى يا أمّي؟ أعنِي ماذا يأكلُ؟
رغد: أيأكل (البيتزا)؟
الأمّ: هههه. طبعاً لا. الأخطَبُوط يستعملُ أذرُعَهُ ليُمسِكَ بالسَّرَطاناتِ، (جرادِ البحرِ) والرِّخْوِيّاتِ والأسماكِ الصَّدَفِيّة الأخرى. ولكي يَفصِلَ بَينَ أجزاءِ الأصدافِ يَقطَعُ غذاءه بفَكَّيهِ القَرْنِيَّيْنِ. ولكي يَصِيدَ فَريسَتَهُ يَحقِنُها سُمّاً يَشُلُّ حَرَكَتَها، ثمّ يَقُومُ بالتهامِها.
رَغَد: وكم يَبلُغُ حَجمُه يا أمّي؟
الأمّ: يَبلُغُ حَجمُ أغلبِ الأخطَبُوطاتِ حَجمَ قَبضةِ اليَدِ تَقريباً. أمّا الأخطَبُوطُ العملاقُ فيَبلُغُ طُولُهُ ستّةَ أمتارٍ من طَرَفِ أحدِ الأذرُعِ إلى طَرفِ الذّراعِ الثّاني في الجانبِ الآخرِ من الجسمِ.
رَغَد: ولكنْ كيف يَعِيشُ في الماءِ؟ ألا يَغرَقُ؟
الأمّ: يَتَنَفَّسُ الأخطَبُوطُ عن طريقِ الخَياشيمِ، مثلَ الأسماكِ. ويَسبَحُ الأخطَبُوطُ بسَحبِ الماءِ داخلَ جِسمِهِ، ثُمّ يَعصِرُ الماءَ إلى الخارجِ خِلالَ فَتحةٍ في شكلِ أُنبُوبٍ أسفلَ الرّأسِ، فتُحَرِّكُ قُوّةُ الماءِ المُبعَدِ الحيوانَ إلى الخلفِ. ويَستَطِيعُ الأخطَبُوطُ أيضاً أن يُفرِزَ سائلاً أسودَ من الأنبوبِ المذكورِ فيُشَكِّلُ سحابةً مُظلِمةً تُخفِيه لِيَتَمَكَّنَ من الهَرَبِ من أعدائِه كالقِرْشِ مثلاً.
سَنَد: وهل للأخطَبُوطِ أعداءٌ يأكُلُونَهُ؟
الأمّ: نعم يا بُنَيّ. فقد خَلَقَ اللهُ سُبحانَهُ لكلِّ حيوانٍ عَدُوّاً مهما كانت شدّةُ قوَّتِه وافتراسِهِ، ويَعتَمِدُ الأخطَبُوطُ على التَّموِيهِ، فعندما يَتَعَرَّضُ لِخَطرٍ ويُستَثارُ فَسَرْعانَ ما يُغَيِّرُ لَونَهُ فيَجعَلُهُ أزرقَ أو بُنِّيّاً أو رَمَادِيّاً أو أحمرَ أو أبيضَ بل مُجَرَّداً من اللونِ حَتّى يَستَطِيعَ الانسجامَ مع ما حَولَهُ.
سَنَد: وكيف يَتَكاثرُ الأخطَبُوطُ يا أمّي؟
الأمّ: تَضَعُ أنثى الأخطَبُوطِ عُنقُوداً يَحوِي نَحوَ مئةِ ألفِ بيضةٍ. ويَلتَصِقُ البيضُ بالصُّخُورِ ويَفقِسُ في شَهرين تَقريباً. وتَرعَى الأنثى البيضَ ولا تَأكلُ خِلالَ هذه الفترةِ. وتَبدَأُ الصِّغارُ في الحُصُولِ على طَعامِها بنَفْسِها بَعدَ الفَقْسِ مُباشرةً.
سَنَد: سُبْحانَ اللهِ! ما أعظمَ خَلْقَهُ وأبدَعَهُ!
تعليق