كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ،
لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحثعن مكان آخر. قالت له الأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبت معه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...
وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة
قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعته لأنها أرض آبائه وأجداده ،
ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريباً .
إذا الشـعب يـوما أراد الـحيـاة
فـلابـد أن يـسـتقـيـم الـبـشـر
ولابـد للـفـسـق أن ينـجلـي
ولابـد للإســلام أن يـنـتـشـر
قصة ردالجميل كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كلالناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب في معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارقوفطنة . فعندما تحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كلطيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدمله الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ،وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمهمن خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سببنحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايتهوإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذابصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجعويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفرخائفة مفزعة وفجأة ..ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفييلاحقه حتى طرده من القريةوأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغيروهاهو اليوم يعودليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ،
وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة.
التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 17-10-2009, 11:06 AM.
إذا الشـعب يـوما أراد الـحيـاة
فـلابـد أن يـسـتقـيـم الـبـشـر
ولابـد للـفـسـق أن ينـجلـي
ولابـد للإســلام أن يـنـتـشـر
الديك الشجاع خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام ...
فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك .
الديك شكله جميل يلفت النظر ..
الحيوانات تحبه لأنه مسالم …
الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت ..
يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير ..
الذئب شرشر يخاف الديك .. قال الديك
يا أولادي … لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تتعرضوا للخطر الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه ..ذهب بعيدا ولم ينتبه …
الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله ..
الديك شعر بأن خطرا يداهم ابنه ..
بحث عنه .. وجده بين يدي الذئب .. الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه ..
شرشر خاف وهرب ..
عاد الكتكوت فوفو إلى اخوته فخورا بأبيه الديك ..
ابنه من الابتعاد مرة ثانية .. حذر الديك
الكتكوت خجل من نفسه ..
يسمع كلام أبيه .. الكتكوت وعد بأن
الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. قرر ألا يهاجمه مرة أخرى .. الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبعد عن بعضها ..
الذئب شرشر كان حزينا جدا
علم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه ..
قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلمة أبيها
التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 17-10-2009, 11:06 AM.
إذا الشـعب يـوما أراد الـحيـاة
فـلابـد أن يـسـتقـيـم الـبـشـر
ولابـد للـفـسـق أن ينـجلـي
ولابـد للإســلام أن يـنـتـشـر
تعليق