هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأشهلي، يكنى أبا عمرو. أمه هي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة، وزوجته هي هند بنت سماك بن عتيك الأنصارية.
كان سيد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل.
أسلم في المدينة قبل الهجرة بعام، على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير، وكان عمره عند الإسلام واحدًا وثلاثين عامًا.
ولما أسلم قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا. فأسلموا جميعًا.
كان من أعظم الناس بركة في الإسلام، شهد بدرًا وأُحدًا والخندق.
كان شديد الحب للرسول –صلى الله عليه وسلم- وورد أنه قال لرسول الله لما التقى الناس يوم بدر: يا رسول الله، ألا نبني لك عريشًا فتكون فيه، وننيخ إليك ركائبك، ونلقى عدونا، فإن أظفرنا الله وأعزنا فذاك أحب إلينا، وإن تكن الأخرى تجلس على ركائبك فتلحق بمن وراءنا. فأثنى عليه رسول الله خيرًا، ودعا له.
في غزوة الخندق وفي إحدى جولات سعد تلقت ذراعه سهمًا قذفه بيه أحد المشركين، وتفجر الدم من وريده وأسعف سريعًا إسعافًا مؤقتًا، فكانت إصابته هذه طريقه إلى الشهادة، إذ لقي ربه بعد شهر متأثرًا بجراحه.
وكان مصاب المسلمين في سعد عظيمًا، ولكن عزاءهم كان جليلًا حين سمعوا رسولهم الكريم –صلى الله عليه وسلم- يقول : "اهتزَّ عرشُ الرحمنِ، لموتِ سعدِ بنِ معاذٍ" صحيح مسلم.
المصدر: موقع سند ورغد للأطفال
تعليق