تعتبر القراءة من أمتع و أهم الهوايات التي يمارسها الأطفال و الكبار فالقراءة من الهوايات التي تحث قارئها على التخيل و إثراء الصورة الذهنية له، لذلك على جميع أولياء الأمور أن يهتموا بالقراءة وأن يحاولوا زرع هذه الهواية داخل أطفالهم من خلال جعل القراءة عادة يومية لهم ومن الممكن أن يبدأ الاطفال بقراءة القصص القصيرة التي تحمل معاني قيمة إذا كانوا يستطيعون القراءة و إذا كان أعمارهم لا تسمح لهم بالقراءة فـ على كل أم ان تداوم يوميًا على قراءة القصص لأطفالها قبل الذهاب إلى النوم ، تابعي في هذه المقالة إحدى القصص الإسلامية القصيرة التي يطلق عليها أسم قصة الأذان وهى من اجمل قصص الاطفال الموجودة
قصة الأذان
تدور أحداث القصة في زمن بداية ظهور الإسلام و انتشاره حيث كان يجتمع المسلمون في وقت كل صلاة دون ان يكون هناك نداء او أذان ، مما حث الرسول محمد صل الله عليه و على اله و سلم لمشاورة أصحابه في أنه يريد جعل شيئًا يجمع الناس إلى الصلاة و لم يكن يعرف الأذان في وقتها، فأقترح أحد الصحابة على النبي صلوات الله عليه أن يستعمل البوق ” البوق عبارة عن شئ مثل المزمار الذي يُطلق في الحروب قديمًا او مثل صافرة القطار الأن” ، كما يفعل اليهود و لكن رسولنا الكريم لم يُعجب بهذه الفكرة لأنه لا يحبذ أن يقوم المسلمين بتقليد اليهود ، بعدها اقترح احد الصحابة ان يستخدموا جرس و أيضًا لم يلاقي هذا الإقتراح استحسان الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم، حتى اقترح الصحابي الجليل “عبد الله بن زيد بن أسلم” أنه رأى في منامه رؤيا غريبة جدًا فقصها على النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال عبد الله أنه رأى رجلًا في المنام يقول له قل أعلمك كيف تجمع الناس إلى الصلاة ؟ فقال له الرجل عليك ان تقول ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدًا رسول الله أشهد أن محمدًا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
في نهاية القصة الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات لم نكن لنهتدي لولا أن هدانا الله ، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام و الإيمان ، من الدروس المستفادة في هذه القصة هو المشاورة فالرسول صلى الله عليه و سلم أعطاه الله الحكمة و يمكنه أن يتخذ قرار لوحده و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشاور أصحابه دائمًا ويأخذ بأرائهم فعلينا أن نقتدي بقدوتنا رسول الله وأن نجعل المشاورة و المشاركة صفة رئيسية وعادة لنا.
تعليق