يتحضر جميع الطلبة حول العالم في هذه الأيام للعودة إلى المدرسة، لكن هناك الكثير من الأطفال الصغار في عمر السادسة يستعدون للذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى في حياتهم، وبالتأكيد فمعظمهم متحمسون لهذه التجربة الجديدة والصعبة ربما بالنسبة لبعضهم، فكيف نساعد إخوتنا وأقاربنا الأصغر منا في الاستعداد لعامهم المدرسي الأول؟
· الحكايات:
يحب الأطفال الصغار الحكايات بشدة، ويستمعون لها بتشوق، لذا عليك أن تخبر أخاك الأصغر بالعديد من الحكايات اللطيفة والممتعة عن المدرسة والمدرسين.
احك له المواقف الطريفة التي حصلت معك أو مع أصدقائك، اجعله يتشوق للذهاب إلى المدرسة وعيش أحداث مشابهة، لكن لا تخبره عن الأحداث المزعجة أو الشجارات بين الأصدقاء، أخبره بالأمور الإيجابية مثل يومك الأول في المدرسة، والمعلمة اللطيفة، والكتب الملونة، ولعب الكرة في ملعب المدرسة وغيرها من الأمور الممتعة الجميلة.
· أدوات المدرسة:
اشتر بعض الأدوات الجذابة وغلفها بشكل جميل وأهدها لأخيك أو قريبك الأصغر سناً، سوف يشجعه هذا على الذهاب إلى المدرسة ويجعله أكثر حماساً. ليس من الضروري أن تكون هدية كبيرة وغالية ممحاة بشكل مميز تفي بالغرض.
· زيارة المدرسة:
اطلب من أحد الكبار مرافقتكما إلى مدرسة أخيك الأصغر، معرفة المكان الذي سيذهب إليه ستجعله أكثر حماساً وإلفاً للمكان وتساعده على تخطي متاعب اليوم الأول. إن لم تتمكن من فعل هذا فابحث في الانترنت عن صور لمدرسته التي سيذهب إليها، بعض المدارس تنشئ صفحات لها على مواقع التواصل الاجتماعي يمكنك البحث هناك.
· الألعاب التعليمية:
قم بمشاركة أخيك بعضاً من الألعاب التعليمية لتهيئته للذهاب إلى المدرسة، كألعاب الذكاء البسيطة والأرقام والحروف، قد تكون مملة بالنسبة لك لكن أخاك الأصغر سيسعد إن شاركته اللعب.
· أعطه بعض النصائح:
خلال السنوات التي أمضيتها في المدرسة من المؤكد أنك قد تعلمت بعض الأمور الجيدة التي ستساعد أخاك في النجاح في حياته الدراسية، انقل له تجربتك، علمه العادات الحسنة التي ساعدتك في النجاح مثل عدم إهمال الواجبات المدرسية، والحذر من تناول الأطعمة المكشوفة التي تباع خارج المدرسة، وغيرها من الأمور التي لا يعرفها الصغار. لكن احذر من الإكثار من النصح، أو من لعب دور المعلم لأن هذا سيضايقه وينفره من الحديث معك.
· المساعدة والدعم:
إن كنتما ستذهبان إلى المدرسة نفسها فستكون فرصة رائعة لمساعدة أخيك على تخطي متاعب العام الدراسي الأول، كن صديقه في المدرسة، ساعده حين يحتاج لكن لا تمض كل وقت الفسحة معه، إن المدرسة فرصة للأطفال الصغار كي يتعلموا الاعتماد على النفس ويكونوا الصداقات، لذلك لا تجعله يعتمد عليك كلياً.
تعرف على أصدقائه وعرفه على أصدقائك، ساعده في واجباته لكن عليك أن تبتعد تماما عن حلها له، سيكون دورك فقط أن تكون مرشداً وداعماً له دون أن يسرف في الاعتماد عليك.
تعليق