الصدق
كان يا مكان في قديم الزمان، ولد صالح اسمه أحمد كان يصدق في كل الأحيان مهما كان الأمر، و لكنّه كان أحيانا يتلقّى تلك الضربات العنيفة من أبيه. فيوما من الأيام، شكا لصديقه العزيز سمير بتلك الضربات العنيفة التي يتلقّاها أحيانا من أبيه، فابتعد به صديقه عن ساحة المدرسة قليلا ثم قال له: " إنّ الكذب منجاة، اكذب عليهم و سوف يصدّقونك لأنّهم تعوّدوا بصدقك".
و بعد وسوسة الشيطان لأحمد قرّر أمرا خطيرا و هو: " أن يكذب على والده" و عندما دخل إلى المنزل كسّر مزهريّة بدون قصد، فقرّب أخاه منها. و عندما أتت الأمّ لترحّب بأحمد وجدت المزهريّة قد تكسّرت، فسألت أحمد لأنّها تعوّدت به صادقا: " من كسّر المزهرية؟ فقال لها لقد كسّرها أخي جميل فصدّقته. و عندما جاء الأب ضرب جميلا على فعلته، فلم يستطع جميل التّحدّي لهذا الموقف. و أصبح أحمد دائما يكذب و كلّما ينتصر يذهب لصديقه و يشكره.
و يوما من الأيّام، كان جميل خارج الدار و بينما أحمد يلعب بالكرة في الدّار تكسّرت النافذة ، فنادى لأمّه : " أمّي لقد كسّر جميل النافذة ". فعرفت الأمّ أنّ ولدها أصبح يكذب، فقالت له و قد أتت أمامه : " أخوك ليس في المنزل" . فعرف أنّها أفاقت بكذبه، و قال لها بعد صمت طويل: " لقد ...لق..د أع...لمني صديقي أنّ الكذب منجاة."
فقالت له : " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنّ الصدق يهدي إلى البرّ ، و إنّ البرّ يهدي إلى الجنة ، و إنّ الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا، و إنّ الكذب يهدي إلى الفجور، و إنّ الفجور يهدي إلى النّار و إنّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّابا" متفق عليه "
فقال لها : " أستغفر الله، سامحيني يا أمّي"
فأكملت حديثها قائلة : " و لهذا ستحرم من المصروف مدّة شهر، و لن نصدّقك إلا عندما نتأكّد أنّك أصبحت صادقا، و أيضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تصاحب إلا مؤمنا و لا يأكل طعامك إلا تقيّ " رواه أبو داود ."
فحزن أحمد كثيرا و أصبح لا يقول إلا الصدق و لا يصاحب إلا الأصحاب الأخيار.
من تأليف : زينب خلف الله
كان يا مكان في قديم الزمان، ولد صالح اسمه أحمد كان يصدق في كل الأحيان مهما كان الأمر، و لكنّه كان أحيانا يتلقّى تلك الضربات العنيفة من أبيه. فيوما من الأيام، شكا لصديقه العزيز سمير بتلك الضربات العنيفة التي يتلقّاها أحيانا من أبيه، فابتعد به صديقه عن ساحة المدرسة قليلا ثم قال له: " إنّ الكذب منجاة، اكذب عليهم و سوف يصدّقونك لأنّهم تعوّدوا بصدقك".
و بعد وسوسة الشيطان لأحمد قرّر أمرا خطيرا و هو: " أن يكذب على والده" و عندما دخل إلى المنزل كسّر مزهريّة بدون قصد، فقرّب أخاه منها. و عندما أتت الأمّ لترحّب بأحمد وجدت المزهريّة قد تكسّرت، فسألت أحمد لأنّها تعوّدت به صادقا: " من كسّر المزهرية؟ فقال لها لقد كسّرها أخي جميل فصدّقته. و عندما جاء الأب ضرب جميلا على فعلته، فلم يستطع جميل التّحدّي لهذا الموقف. و أصبح أحمد دائما يكذب و كلّما ينتصر يذهب لصديقه و يشكره.
و يوما من الأيّام، كان جميل خارج الدار و بينما أحمد يلعب بالكرة في الدّار تكسّرت النافذة ، فنادى لأمّه : " أمّي لقد كسّر جميل النافذة ". فعرفت الأمّ أنّ ولدها أصبح يكذب، فقالت له و قد أتت أمامه : " أخوك ليس في المنزل" . فعرف أنّها أفاقت بكذبه، و قال لها بعد صمت طويل: " لقد ...لق..د أع...لمني صديقي أنّ الكذب منجاة."
فقالت له : " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنّ الصدق يهدي إلى البرّ ، و إنّ البرّ يهدي إلى الجنة ، و إنّ الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا، و إنّ الكذب يهدي إلى الفجور، و إنّ الفجور يهدي إلى النّار و إنّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّابا" متفق عليه "
فقال لها : " أستغفر الله، سامحيني يا أمّي"
فأكملت حديثها قائلة : " و لهذا ستحرم من المصروف مدّة شهر، و لن نصدّقك إلا عندما نتأكّد أنّك أصبحت صادقا، و أيضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تصاحب إلا مؤمنا و لا يأكل طعامك إلا تقيّ " رواه أبو داود ."
فحزن أحمد كثيرا و أصبح لا يقول إلا الصدق و لا يصاحب إلا الأصحاب الأخيار.
من تأليف : زينب خلف الله
تعليق