السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
والحمد لله رب العالمين
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد.....
وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله ..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
_الرسالة السادسة ::"ادخروا للشدائد أعمالاً مُميزة "....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
نحن (العباد) ,"ضعفاء " مهما بلغنا من القوة , وفقراء إلى الله تعالى مهما بلغنا من الغنى , وعلينا أن نتصرف دائماً فى إطار هذه الثوابت والمفاهيم ....
وإنى أُحب أن أهمس فى آذانكم بنصيحة غالية وهامة _لا تُقدَر بتمن_ , وهى ::
أن يحرص كل واحدٍ منكم أن يكون له عمل خيرى مُميز شخصى وخاص بينه وبين الله تعالى , يرجو ثوابه ويدخره لأوقات المحن والشدائد , فيسأل الله _تعالى_ به ...
وإنَ حُسن الظن بربه يدفع فى إتجاه الثقة بالإجابة .....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
تعرفون خبر أولئك الذين أووا إلى غار , فإنحدرت صخرة من الجبل , فسدت فم الغار , وقد أدركوا أن هذا الأمر من الله وأنهم لن يخرجوا إلا بمعونة الله تعالى , فأخذوا يسألون الله تعالى بأفضل أعمالهم وكانت أعمالاً مميزة وعظيمة .....
وكانت النتيجة أن فرَج الله عنهم وخرجوا سالمين .....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
ولعلكم تعرفون أيضاً خبر ذلك الرجل الذى كان يعمل فى التجارة , فإذا رأى مُعسراً عاجزاً عن سداد ديونه له , قال لموظفيه ::" اتركوا ذلك الرجل ولا تطالبوه بشىء , لعل الله تعالى أن يتجاوز عنى "!!!!
فتجاوز الله تعالى الكريم الشكور عنه وغفر له .....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
إذن العمل المُميز هو عبارة عن ((رصيد إحتياطى)) نسحب منه عند الحاجة والأزمات الكبرى ....
وحرىٌ بكل واحد منا أن يحرص على ذلك كُل الحرص .....ونحن نُريد أن نكون رواد إصلاح ودعاة خير _على منهج السلف الصالحون_ وأن نكون مصدراً للعطاء والتضحية فاليد العُليا خيرٌ من اليد السفلى ....
وإنَ خير ما يمكن أن تقدموه لأهليكم والمسلمين هو :: المبادرات العظيمة والنماذج السلوكية الرفعية التى جاء به خير خلق الله "سيدنا وقرة عيوننا (محمد) _صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم_ ......
والأمم لا ترتقى عن طريق الأفكار المجردة _فما أسهل التنظير_ , وإنما عن طريق الصور والنماذج والقدوات وقد كان رسولنا الكريم ((قرآناً يمشى على الأرض)) وكذا الصحابة الكرام الذين كانوا نسخ قرآنية تمشى فى دنيا الناس ....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
هذه بعض الأمثلة الشارحة للفكرة التى طرحت :::...
*هذه فتاة ترعى أرملة فى حيها _ليس لها أحد يقضى حوائجها _ , فتخدمها وتُساعدها فى بعض شؤونها , وتؤنسها وتمنحها بعض المال عند الحاجة....
*شباب وفتيان يستيقظون يومياً قبل الفجر بساعة أو نصف ساعة ليستغفروا ويصلوا ....ويوقظوا أهلهم وأصدقائهم إلى صلاة الفجر....
*هذا شاب يلتزم بصدقة يومية أو حتى شهرية ولو قليلة لكنها ((مستمرة)) ...
*هذه فتاة ارتدت الحجاب الشرعى الذى يُرضى الله ورسوله وأخذت على عاتقها أن تكون قدوة حسنة وعاهدت ربها أن تدعو بنات جنسها إلى الحجاب وأن تُحببهم فيه بكل ما استطاعت من قوة ....
*هذه فتاة أخذت على نفسها عهداً بقول الصدق والحق فى كلامها مهما كانت الظروف.....
*هذا شاب يتعلم منه كل زملائه كيف تكون الدقة فى الإلتزام بالمواعيد ومراعاة العهود والمواثيق ....
*هذه فتاة تُقدم نموذجاً نادراً فى بِر الوالدين والشفقة عليهما .....
*هذا شاب يضرب أروع الأمثلة فى (غض البصر) والدعوة إليه بين إخوانه ومقاطعة كل ما حرم الله من أغانى وموسيقى ومسلسلات وأفلام ....
ما الذى يعنيه هذا بالنسبة لكم يا أشبال الإسلام ؟؟!!!
إنه يعنى ما يلى ::..
1_لا تتمحوروا أبداً حول حسب أو نسب أو منصب أو مال ولكن , ليكن تمجوركم دائماً حول المبادىء التى جاء بها الإسلام والأعمال العظيمة التى تقدمونها ...
2_احرصوا على إخفاء حسناتكم كما تحرصون على إخفاء عيوبكم....
3_أبدعوا فى البحث عن العمل المميز الذى يمكن أن تقوموا به حتى يغتنى المجتمع بألوان السمو الخلقى والسلوكى....
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد.....
وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله ..
تعليق