السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
إذا لم يكن عون من الله للفتى .......فأول ما يقضى عليه إجتهاده
والحمد لله رب العالمين
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد.....
وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله ..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
الرسالة الخامسة::"ابحثوا عن النجاح الحقيقي"..
إخوانى وأخواتى الكرام::....
هذه رسالة مهمة أرجو من الله أن تنتبهوا لها جيداً ، حيث أننا نعيش فى زمان فُتن الناس فيه _إلا من رحم ربي_ بكل ما يُشيرإلى الفوز والنجاح والغلبة والمكاسب الكبيرة !!!
لا شك فى أن أمة الإسلام فى حاجة ماسة إلى أكبر عدد ممكن من المتفوقين والناجحين وأهل الطموحات العظيمة ، وذلك بسبب ما تعانيه من ضعف على المستوي العلمى والصناعى والمادى ،وهذه الحاجة مُلحة ؛ لأننا ببساطة ، لا نستطيع بناء أمة قوية من أشخاص ضعفاء وقد أمرنا الله تعالى بإعداد القوة بشتى صورها لإرهاب أعداء الله فقال تعالى ::
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال
لكن من المهم جداً أن تتذكروا شيئا مهماً ألا وهو ::
"أن الإسلام يُدقق فى الإسلوب المُوصل إلى الأهداف الكبيرة مثل تدقيقه فى الأهداف نفسها ، ولهذا فإن لنجاح الحقيقى الذى ينبغى علينا جميعاً أن نسعى إليه له سمتين أساسيتين ::...
-الأولى :: أن يتم بطريقة مشرعة ومُنظمة...
-الثانية:: أن يُقرب صاحبه من الله تعالى ؛ أى أن يُحفز النجاح "الدنيوى" صاحبه على البذل فى سبيل الله وخدمة الإسلام والمسلمين .....
إخوانى وأخواتى الكرام::....
إذا استطاع الواحد منكم أن يُحقق نجاحاً فى مجال من المجالات ، لكن ثمرات هذا النجاح اُستهلكت فى "المتعة الشخصية وفى التوسع فى المباحات وزيادة الرفاهية وفقط" ؛ فإن هذا النجاح –فى نظرى- لا يكون نجاحاً حقيقياً ، وإنما " نجاح مؤقت ومحدود ما دامت حياتنا محدودة ، وقدراتنا على الإستمتاع بها أيضاً محدودة ؛ فإن هذه النجاحات الدنيوية هى فى النهاية محدودة ........
إخوانى وأخواتى الكرام::....
هناك نوع ثالث من النجاح ، وتسميته نجاحاً هى تسمية "مجازية" وذلك النوع هو ::
النجاح الذى يتم عن طريق الغش والكذب والإحتيال والرشوة وهضم حقوق الآخرين ....فهذا النجاح عبارة عن " نجاح وهمى" وهو وبال على صاحبه ، وينبغى أن ننظر إلى الناجحين على هذا النحو " نظرة إشفاق ورحمة " لأنهم مساكين وما يظنونه نجاحاً هو عبارة عن نكبة حلت بهم ......
ما الذى يعنيه هذا بالنسبة لكم يا أشبال الإسلام ؟؟!!!
إنه يعنى ما يلى ::..
1-الحرص على أى قدر من النجاح والتفوق ؛ لأن ذلك ضرورى لراحتكم وسعادتكم وسعادة أهلكم وخير بلدكم....
2-لا تجعلوا الهمَ الأكبر الذى يُسيطر عليكم هو :: الحصول على شهادة أو وظيفة أو إمتلاك أشياء نفيسة فحسب ، ولكن فكروا فى كيفية توظيف ما تحصلون عليه من ذلك فى أمور تزيد رصيدكم من الحسنات .....
3-اجعلوا مشروعية ما تريدون الحصول عليه هى : الشرط الذى لا يقبل التفاوض والمساومة......
4-استعينوا بالله تعالى واطلبوا التوفيق والرعاية فى كل ما تسعون إليه ،
ومن أجمل الأبيات التى أحبها :
والحمد لله رب العالمين
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد.....
وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله ..
تعليق