Tweet
حديث التعاون
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث التعاون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)متفق عليه
شرح الحديث
حبايبي الحلوين إن المؤمن يحتاج إلى إخوانه ولا يستطيع أن يعيش بدونهم،وكذلك
هم يحتاجون إليه ،فالحياة تحتاج إلى التعاون ،التعاون يجعل المؤمنين أقوياء فلا
يستطيع أحدٌ أن ينتصر عليهم ،أما إذا تفرقوا صاروا كالعود الذي يسهل كسره.
✨ونحن كذلك نحتاج إلى أن نتعاون على طاعة الله -جل وعلا-
فقد قال تعالى: ﴿ وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ﴾المائدة :2
ومن هنا فإنه ينبغي علينا أن نتعاون سوياً في أمور الدين و الدنيا لنحيا جميعاً حياة
سعيدة يملؤها الحب والمودة والإيثار.
وهاهي قصة لطيفة توضح لنا كيف أن التعاون نعمة عظيمة ينبغي أن نحافظ عليها.
قصة الخرتيت الوحيد
خرج الفيل يتمشى في الغابة في اتجاه الماء فمرّ ببيت الخرتيت.
الفيل :السلام عليكم أيها الخرتيت.
الخرتيت :وعليكم السلام أيها الفيل.
الفيل :ما هذه الحبال الكثيرة التي تحضرها؟
الخرتيت:سوف أستخدمها للصعود فوق الشجرة الكبيرة ، لأحضر الكرة⚽التي سقطت فوق هذه الشجرة.
الفيل:ولماذا لم تطلب من جارك القرد أن يحضرها لك ؟ فهو بطبعه ماهراً في صعود وتسلق الأشجار
الخرتيت: لا اطلب معروفاً من أحد.
الفيل :كما تحب.
حاول الخرتيت صعود الشجرة مستخدماً الحبال حتى صعد إلى أعلاها وحاول التقاط الكرة⚽ فزلّت قدمه و سقط على الأرض مصاباً.
حملت الحيوانات الخرتيت إلى بيته ووضعوه على فراشه و هو يتألم ألماً شديداً من الإصابات ،وظل في بيته أياماً طويلة حتى شفي من مرضه وخرج من بيته مرة أخرى ومعه مجموعة من الحبال فرآه الفيل
فقال له:هل ستصعد الشجرة مرة أخرى؟
الخرتيت:لا لن أفعلها ثانية بعدما أصابني في المرة السابقة، لقد سقطت الكرة ⚽في النهر وسأحاول أحضرها.
الفيل: ولماذا لا تخبر جارك فرس النهر يحضرها لك؟
الخرتيت:لا.....لا أحب معروفاً من أحد.
الفيل : لا تحب معروفاً من أحد؟! افعل ما تريد.
ربط الخرتيت الحبال في الشجرة في جانب النهر ،ثم لفّ الحبال حول وسطه وتقدم في النهر ليلتقط الكرة⚽ ، فانزلق ووقع في النهر ،فأخذ يصرخ :♨النجدة ...النجدة.
جاءت مجموعة من حيوانات فرس النهر وحملوه إلى البر وأسرع جاره القرد وأخذ يضغط على بطنه حتى فرغ الماء ،وحملوه مرة أخرى إلى بيته وألقوه على فراشه بين الحياة والموت وظل أياماً طويلة حتى تماثل للشفاء.
وفي المرة الثالثة مرّ به الفيل فوجده يحضر الحبال فقال له:
الحبال مرة أخرى يا خرتيت؟ هل ستصعد الشجرة أم ستنزل في الماء؟
الخرتيت :لا هذا ولا ذاك،سوف أضع حدوداً حول بيتي حتى لا يقترب أحد من الحيوانات من بيتي ،و لا يأكل الأعشاب القريبة من بيتي.
الفيل:لماذا؟ إن الأعشاب حول بيتك كثيرة ،وتكفيك ويفيض منها ،فكُل منها واترك الباقي لجيرانك ينتفعون بالمكان.
الخرتيت : لا .....لا أحب ذلك.
وهنا تتضايق الفيل ورد عليه قائلاً: أيها الخرتيت،لقد خلق الله مخلوقاته،وأعطى كلاً
منها مقدرة خاصة به كي يتعاونوا فيما بينهم، القرد يتسلق الأشجار في لحظة
واحدة وكان يستطيع أن يساعدك ،وكنت أنت تستطيع مساعدته بحمل أشيائه
الثقيلة عند اللزوم،وفرس النهر كان يستطيع احضار كرتك⚽ من الماء ،وكنت
تستطيع إهداءه بعض الحشائش من حول بيتك،ثم دعني أسألك سؤالاً آخر: من
الذي أنقذك بأمر الله تعالى في المرتين السابقتين؟
لقد أسدى إليك جيرانك معروفاً كبيراً مرتين، فهل هذا الذي تفعله يكون رداً للمعروف؟!
الخرتيت :لقد فهمت.
ومرت الأيام ،وذات صباح مرّ الفيل على الخرتيت فوجده يجمع الحبال مرة رابعة
،فقال له: ألم تتعب من جمع الحبال ،يا ترى ماذا ستفعل هذه المرة؟
ضحك الخرتيت وقال: هذه المرة استخدم الحبال كي أحمل كمية كبيرة من الموز اشتراها جاري القرد ولا يستطيع حملها وحده.
ابتسم الفيل وقال: على بركة الله يا خرتيت ،هكذا نعيش معاً سعداء.
فالله يا أحبائي ميّز كلاً منا بميزة ،وبتعاوننا مع بعض نستطيع أن نواجه أيُّ تحدٍّ بإذن الله وستصبح أمتنا دائماً هي الأولى.
فالتعاون نعمة الله علينا والتي تتصف بها أمتنا الإسلامية،فلنكن متعاونين دائماً على البر والتقوى ،لا على الإثم والعدوان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث التعاون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)متفق عليه
شرح الحديث
حبايبي الحلوين إن المؤمن يحتاج إلى إخوانه ولا يستطيع أن يعيش بدونهم،وكذلك
هم يحتاجون إليه ،فالحياة تحتاج إلى التعاون ،التعاون يجعل المؤمنين أقوياء فلا
يستطيع أحدٌ أن ينتصر عليهم ،أما إذا تفرقوا صاروا كالعود الذي يسهل كسره.
✨ونحن كذلك نحتاج إلى أن نتعاون على طاعة الله -جل وعلا-
فقد قال تعالى: ﴿ وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ﴾المائدة :2
ومن هنا فإنه ينبغي علينا أن نتعاون سوياً في أمور الدين و الدنيا لنحيا جميعاً حياة
سعيدة يملؤها الحب والمودة والإيثار.
وهاهي قصة لطيفة توضح لنا كيف أن التعاون نعمة عظيمة ينبغي أن نحافظ عليها.
قصة الخرتيت الوحيد
خرج الفيل يتمشى في الغابة في اتجاه الماء فمرّ ببيت الخرتيت.
الفيل :السلام عليكم أيها الخرتيت.
الخرتيت :وعليكم السلام أيها الفيل.
الفيل :ما هذه الحبال الكثيرة التي تحضرها؟
الخرتيت:سوف أستخدمها للصعود فوق الشجرة الكبيرة ، لأحضر الكرة⚽التي سقطت فوق هذه الشجرة.
الفيل:ولماذا لم تطلب من جارك القرد أن يحضرها لك ؟ فهو بطبعه ماهراً في صعود وتسلق الأشجار
الخرتيت: لا اطلب معروفاً من أحد.
الفيل :كما تحب.
حاول الخرتيت صعود الشجرة مستخدماً الحبال حتى صعد إلى أعلاها وحاول التقاط الكرة⚽ فزلّت قدمه و سقط على الأرض مصاباً.
حملت الحيوانات الخرتيت إلى بيته ووضعوه على فراشه و هو يتألم ألماً شديداً من الإصابات ،وظل في بيته أياماً طويلة حتى شفي من مرضه وخرج من بيته مرة أخرى ومعه مجموعة من الحبال فرآه الفيل
فقال له:هل ستصعد الشجرة مرة أخرى؟
الخرتيت:لا لن أفعلها ثانية بعدما أصابني في المرة السابقة، لقد سقطت الكرة ⚽في النهر وسأحاول أحضرها.
الفيل: ولماذا لا تخبر جارك فرس النهر يحضرها لك؟
الخرتيت:لا.....لا أحب معروفاً من أحد.
الفيل : لا تحب معروفاً من أحد؟! افعل ما تريد.
ربط الخرتيت الحبال في الشجرة في جانب النهر ،ثم لفّ الحبال حول وسطه وتقدم في النهر ليلتقط الكرة⚽ ، فانزلق ووقع في النهر ،فأخذ يصرخ :♨النجدة ...النجدة.
جاءت مجموعة من حيوانات فرس النهر وحملوه إلى البر وأسرع جاره القرد وأخذ يضغط على بطنه حتى فرغ الماء ،وحملوه مرة أخرى إلى بيته وألقوه على فراشه بين الحياة والموت وظل أياماً طويلة حتى تماثل للشفاء.
وفي المرة الثالثة مرّ به الفيل فوجده يحضر الحبال فقال له:
الحبال مرة أخرى يا خرتيت؟ هل ستصعد الشجرة أم ستنزل في الماء؟
الخرتيت :لا هذا ولا ذاك،سوف أضع حدوداً حول بيتي حتى لا يقترب أحد من الحيوانات من بيتي ،و لا يأكل الأعشاب القريبة من بيتي.
الفيل:لماذا؟ إن الأعشاب حول بيتك كثيرة ،وتكفيك ويفيض منها ،فكُل منها واترك الباقي لجيرانك ينتفعون بالمكان.
الخرتيت : لا .....لا أحب ذلك.
وهنا تتضايق الفيل ورد عليه قائلاً: أيها الخرتيت،لقد خلق الله مخلوقاته،وأعطى كلاً
منها مقدرة خاصة به كي يتعاونوا فيما بينهم، القرد يتسلق الأشجار في لحظة
واحدة وكان يستطيع أن يساعدك ،وكنت أنت تستطيع مساعدته بحمل أشيائه
الثقيلة عند اللزوم،وفرس النهر كان يستطيع احضار كرتك⚽ من الماء ،وكنت
تستطيع إهداءه بعض الحشائش من حول بيتك،ثم دعني أسألك سؤالاً آخر: من
الذي أنقذك بأمر الله تعالى في المرتين السابقتين؟
لقد أسدى إليك جيرانك معروفاً كبيراً مرتين، فهل هذا الذي تفعله يكون رداً للمعروف؟!
الخرتيت :لقد فهمت.
ومرت الأيام ،وذات صباح مرّ الفيل على الخرتيت فوجده يجمع الحبال مرة رابعة
،فقال له: ألم تتعب من جمع الحبال ،يا ترى ماذا ستفعل هذه المرة؟
ضحك الخرتيت وقال: هذه المرة استخدم الحبال كي أحمل كمية كبيرة من الموز اشتراها جاري القرد ولا يستطيع حملها وحده.
ابتسم الفيل وقال: على بركة الله يا خرتيت ،هكذا نعيش معاً سعداء.
فالله يا أحبائي ميّز كلاً منا بميزة ،وبتعاوننا مع بعض نستطيع أن نواجه أيُّ تحدٍّ بإذن الله وستصبح أمتنا دائماً هي الأولى.
فالتعاون نعمة الله علينا والتي تتصف بها أمتنا الإسلامية،فلنكن متعاونين دائماً على البر والتقوى ،لا على الإثم والعدوان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق