إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نتائج عقوق الوالدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتائج عقوق الوالدين


    تعريف العقوق


    العقوق لغة: من العق، وهو القطع.
    العقوق شرعاً: كل فعل أو قول يتأذى به الوالد من ولده ما لم يكن شركًا أومعصية.
    قال الحسن البصري وقد سئل: إلى ما ينتهي العقوق؟ قال: أن يحرمهما، يهجرهما، ويحد النظر إليهما؛
    وقال عطاء: لا ينبغي لك أن ترفع يديك على والديك؛
    وقال عروة بن الزبير: لا تمتنع من شيء أحباه. حكم العقوق العقوق حرام ومن أكبر الكبائر.
    دليل ذلك من القرآن قوله تعالى: "إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".
    ومن السنة: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثا) الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور" صحيح مسلم.
    وقد أجمعت الأمة على حرمة العقوق وأنه من الكبائر المتفق عليها.

    إن العقوق هو خسران الدنيا والآخرة؛ فقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن العقوق في أبسط صوره
    حتى لو كان بكلمة أو نظرة؛ فقد قال روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    "ما بر أباه من سدد إليه الطرف بالغضب"
    (رواه الطبراني في الأوسط).

    وللعقوق أضرار ونتائج سلبية لا يختلف عليها أصحاب العقول المستنيرة والقلوب المستبصرة
    بنور الله منها:

    1ـ تحريم الجنة:

    فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الأصناف التي حرم الله عليهم دخول
    الجنة وعد منهم العاق؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم:
    "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث"
    (مسند أحمد).

    2- العقوق من الكبائر

    ولأن الدين الإسلامي يحرص على أن يكون المجتمع كله مرتبطا ومتماسكا بدءا من اللبنة الأولى
    فيه وهي الأسرة؛ فقد جعل من الكبائر عقوق الوالدين؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    مخبرا أصحابه بأكبر الكبائر: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" ثلاثا، قالوا: "بلى يا رسول الله"، قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين..."؛
    فكما قرن الله تعالى في كتابه بين عبادته وبر الوالدين فإن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا
    قرن بين الشرك بالله تعالى وعقوق الوالدين

    3- الإفساد في الأرض
    فعندما تتقطع أوصال الأسر نتيجة العقوق فمن أين يأتي الانتماء؟
    ومن أين يأتي النماء؟ ومن أين يأتي العطاء؟
    ولهذا فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
    {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}.

    4- الجزاء من جنس العمل:
    فللعاق جزاء الخزي في الدنيا حيث ينتظر نتيجة العقوق وهو عقوق أبنائه أو أقرب الناس له؛ فقد
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعمل كما شئت، كما تدين تدان" (حسنه السيوطي)، وهل تستقيم حياة الفرد وهو غير محترم من أقرب الناس إليه؟
    وكيف يشعر بلذة الدنيا إذا لم يُبر من أهله؟
    ولتنتهي عقوبة العاق بما يلاقيه من جزاء المثل في الدنيا لكنه سيجد في الآخرة عذابا أليما.

    فعلى كل ابن أن يستذكر فضائل بر الوالدين ليزداد منها ببذل كل جهده لنيل رضا والديه، قبل أن
    يفقدهما، وأن يستذكر مساوئ عقوقهما ليكون أحرص الناس على تجنبها والفرار منها ليكون
    من الفائزين في الدنيا والآخرة.

    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 12-03-2016, 12:54 AM.

  • #2
    رد: نتائج عقوق الوالدين

    جزاك الله خيرا

    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

    تعليق

    يعمل...
    X