إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم





    -1-
    آداب الطعام والشراب:


    للطعام والشراب آداب إسلامية جميلــة، دَلَّنَا عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الآداب لها أهمية كبيرة في حياتنا، فباتباعها نتقرب إلى الله ونطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي تعلمنا النظام، وتذكرنا بنعم الله علينا، وتجعل البركة في طعامنا وشرابنا، ومن هذه الآداب:

    بسـم الله:

    أن نقول قبل أن نبدأ الطعام والشراب: بسم الله ويستحب أن نذكر التسمية بصوت مسموع ليسمع غيرنا وننبهه عليها، ولو ترك الإنسان التسمية في أول الطعام أو الشراب لسبب ما، ثم تذكر في أثناء أكله أو شربه يستحب أن يقول: بسم الله أوله وآخره لحديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره"
    [رواه أبو داوود]

    الأكل والشرب باليد اليمنى:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله"
    [مسلم]،
    وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: أن رجلا أكل عند رسول الله بشماله فقال صلى الله عليه وسلم:
    " كُلْ بيمينك، فاستكبر الرجل أن ينفذ أمر رسول الله فقال: لا أستطيع، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: لا استطعت، ما منعه إلا الكبر"
    [مسلم].

    الأكل بثلاث أصابع:

    لحديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال:
    "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها"
    [مسلم]

    دفع الأذى عن اللقمة إن سقطت ثم أكلها:

    لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان"
    [رواه مسلم].

    التنفس ثلاثا:

    لحديث أنس رضي الله عنه:
    "كان - أي الرسول صلى الله عليه وسلم- إذا شرب تنفس ثلاثا وقال: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ"
    [رواه أبو داوود وصححه الألباني].

    عدم النفخ في الطعام والشراب:

    لحديث ابن عباس:
    "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب"
    [رواه أحمد وصححه الألباني].

    عدم الأكل والشرب واقفا:

    فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
    "أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً، قال قتادة: فقلنا فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أو أخبث"
    [رواه مسلم]، و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
    "لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي"
    [رواه مسلم].

    لعق الأصابع وإناء الطعام:

    لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها، أو يلعقها"
    [متفق عليه]، وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال:
    "إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة"
    [رواه مسلم]، وفي رواية لأنس:
    "وأمرنا أن نسلت القصعة"
    [مسلم]،
    والسلت: هو المسح و تتبع ما بقى في القصعة من الطعام [شرح النووي 13/207]،
    دون إرغام النفس وتحميلها فوق طاقتها لحديث أبي هريرة عندما أمره الني صلى الله عليه وسلم بشرب إناء اللبن فشرب حتى قال:
    "لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا"
    [ رواه البخاري].

    تجنب الطعام والشراب المحرم:

    فالمسلم لايأكل ولا يشرب إلا ما أحله الله تعالى له، ويمتنع عن أكل وشرب ما حرمه الله، مثل لحم الخنزير، الخمر...وغيرها من المحرمات المنصوص عليها.

    الأكل مما يلي أيدينا، إلا إذا كان مما يمكن أن ننتقي منه كالفاكهة:

    لأن أكل الإنسان من أمام الآخرين يغضبهم وقد يؤذي مشاعرهم، وقد يؤدي إلى اشمئزازهم من فعله، قال عمر بن أبي سلمة:
    " كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة (الإناء)، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك. فما زالت تلك طُعمتي بعد"
    [البخاري].

    لا نعيب طعامًا أبدًا:

    فقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يعيب طعامًا أبدًا، إن أحبه أكله وإن كرهه تركه دون أن يعيبه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه:
    " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن لم يشتهه سكت"
    [مسلم]

    أن نحمد الله في نهاية الأكل والشرب:

    فعلينا أن نحمد الله على ما رزقنا من طعام وشراب، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها"
    [مسلم والترمذي]، وقال عليه الصلاة والسلام:
    "من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه"
    [أبو دوود وابن ماجه وحسنه الألباني].

    أن نغسل أيدينا قبل الأكل وبعده:

    تجنبًا للعدوى بالأمراض المعدية، ويستحب استعمال السواك أو الفرشاة والمعجون لتنظيف الأسنان والفم، وذلك لأن النظافة عنوان للمسلم، وتتوكد في حق من أكل ما في رائحته إذاية للمصلين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
    "من أكل من هذه الشجرة -يعني الثوم- فلا يقربنا أو : لا يصلين معنا"
    [متفق عليه] ويقاس على الثوم البصل وغيره.

    أن نتذكر نعمة الله علينا وأن ننوي في أنفسنا أننا نأكل ونشرب لنقوى على عبادة الله:

    قال صلى الله عليه وسلم:
    "إنما الأعمال بالنيات"
    [متفق عليه] فاستصحاب النية جعل العادة عبادة يأجر صاحبها.

    عدم الإسراف في الطعام والشراب:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه"
    [الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني].

    دعوة الحاضرين إلى الطعام والشراب:

    الاجتماع على الطعام يجعل فيه بركة، فقد ثبت أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا:
    "يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: لعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم ، قال: اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه"
    [حسنه الألباني في الصحيحة].

    عدم استعمال الأواني المصنوعة من الذهب أو الفضة:

    لحديث حذيفة بن اليمان:
    "نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه"
    [متفق عليه].



  • #2
    رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم


    -2-
    آداب الطريق:


    جعل الإسلام للطريق آداباً معينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
    "إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قالصلى الله عليه وسلم: " غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر"
    [متفق عليه]. فمن آداب الطريق:

    غض البصر:

    المسلم يغض بصره عن ما حرمه الله تعالى، قال سبحانه:
    {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}
    [النور:30-31].

    كف الأذى:

    المسلم لا يؤذي أحداً يمشي بالطريق، ولا يقضي حاجته فيه، ولا يسخر من أحد، ولا يضيق الطريق أمام المارة، ولا يزاحم، ففي الحديث:
    "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"
    [اخرجه أحمد والنسائي].

    رد السلام:

    وهو شعار المسلم وعلامة عليه، فيلقي السلام على من يقابله، ويرد تحية من يحييه، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
    "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"
    [رواه مسلم]، وقال عليه السلام:
    "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلا ، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس"
    [متفق عليه]

    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

    المسلم يأمر بالمعروف، ويسعى لتحقيق الخير والسلام في المجتمع، من خلال نشر مكارم الأخلاق، و ينهى عن المنكر، ويحارب الشر، طاعة لله ورسوله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"
    [متفق عليه].

    الاعتدال والتواضع في السير:

    المسلم يلتزم بأوامر الله تعالى، فلا يمشي في كبرياء وخيلاء، قال تعالى:
    {ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً}
    وقال:
    {واقصد في مشيك}
    [لقمان:19]، ويقول جل وعلا في الحديث القدسي:
    "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم"
    [رواه ابو داوود وابن ماجه وصححه الألباني].

    السير في جانب الطريق:

    المسلم يسير في جانب الطريق، ولا يسير في وسطه حتى يتلافى الحوادث، وهو أوكد في حق النساء لقوله صلى الله عليه وسلم:
    "ليس للنساء وسط الطريق"
    [صحيح الجامع].

    التأني وعدم العجلة:

    المسلم يتمهل في عبور الطرق، ولا يسرع في سيره؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " التأني من الله والعجلة(التسرع في غير موضعه)
    من الشيطان"
    [السلسلة الصحيحة].

    الالتزام بقواعد المرور:

    المسلم لا يخالف قواعد المرور، بل هو أحرص الناس على الالتزام بها واحترامها.

    الحفاظ على نظافة الطريق:

    لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "اتق اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى(أي يتغوط) في طريق الناس أو ظلهم"
    [رواه مسلم]
    ويقاس عليه البول وكل ما فيه إذاية للمسلمين.

    إماطة الأذى عن الطريق:

    فإماطة الأذى من شعب الايمان كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق"
    [رواه مسلم].

    عدم رفع الصوت إلا لضرورة:

    فقد قال الله تعالى على لسان عبده الحكيم لقمان:
    {واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}
    [سورة لقمان19].

    عدم الأكل أثناء السير:

    وقد مر معنا حديث أنس في النهي عن الأكل والشرب واقفا:
    "أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً، قال قتادة: فقلنا فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أوأخبث"
    ، ولا شك أن الأكل ماشيا أشر من الأكل واقفا.


    تعليق


    • #3
      رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم







































      تعليق


      • #4
        رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم




        -3-
        آداب طلب العلم :

        العلم فضل من الله يهبه لمن يشاء من عباده، ولطلب العلم آداب، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعلمنا إياها؛ حتى نستطيع أن ننتفع بما تعلمناه، وحتى يمكننا أن نفيد مجتمعنا به. وللعلم في الإسلام مكانة كبيرة؛ فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم السعي لطلب العلم طريقًا موصلا إلى الجنة، فقال:
        "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة"
        [أخرجه البخاري وأبو داود]،
        فعلى طالب العلم أن يعمل على فهم أسرار العلم، ويحترم معلمه، ويحرص على أن ينفع الناس بما تعلم. ومن آداب طلب العلم:


        الحرص على طلب العلم:

        المسلم يحرص دائمًا على طلبة العلم والاستزادة منه، فإن الله عز وجل لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستزيد من شيءإلا العلم فقال سبحانه:
        {وقل رب زدني علمًا}
        [سورة طه: 114].

        الحرص على طلب العلم النافع:

        كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه:
        "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها"
        [رواه مسلم].

        احترام المعلِّم:

        يجب على المسلم أن يحترم معلمه ويوقره، وأن لا يقاطعه أثناء حديثه، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام كأن على رؤوسهم الطير، وهكذا كان التابعين لهم ومن تبعهم يجلون مشايخهم ويعرفون لهم فضلهم، ويوقرون مجالس العلم.

        الحرص على الفهم وعدم التحرج من السؤال:

        يجب على المتعلم الحرص على أن يفهم ما يتلقاه من العلم جيدًا ، فإذا صعب عليه شيء فعليه أن يسأل المعلم، ويطلب منه شرح الصعب مرة أخرى، فكما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
        "شفاء العي السؤال"
        [أخرجه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني].
        ويجب ألا يمنعه الحياء من طلب العلم وسؤال معلمه، فإن لم يستطع أن يغالب حياءه فعليه أن يطلب من غيره أن يسأل نيابة عنه.

        الحرص على تقوى الله :

        فالعلم فضل ورزق من الله يهبه لمن يشاء من عباده، خاصة الأتقياء، قال تعالى:
        {واتقوا الله ويعلمكم الله}
        [البقرة: 282.].

        العمل بالعلم وتعليمه للغير:

        فالعمل ثمرة العلم فمن علم دونما عمل كان كمن قال الله عز وجل فيهم:
        {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}
        ، وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
        "هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل"
        [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي].
        ويجب على من تعلم علمًا أن ينفع به من لا يعلمه، فإن للعلم زكاة وزكاته بذله لأهله، وكما قال صلى الله عليه وسلم:
        "ليبلِّغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلِّغ من هو أوعى له منه"
        [أخرجه البخاري].



        تعليق


        • #5
          رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم




          -4-
          أخلاق إسلامية:







          كيف أكون صادقًا؟





          * أن أؤمن بأن الله لا يحب الإنسان الكذاب.
          * أن أعلم يقيناً أن المسلم لا يكون كذاباً كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.
          * أن أعوِّد لساني قول الصدق؛ لأن اللسان معتاد لما عودته.
          * أن أدرك وأؤمن بأن الصدق فيه النجاة وأن الكذب فيه الهلاك.
          * أن أتيقن بأن أقرب الطرق إلى القلوب هو قول الصدق.





          الكذب ضد الصدق:




          الكذب أن يقول الإنسان كلاماً ليس حقيقياً ويخالف الواقع والكذاب منافق كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
          "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"
          [متفق عليه].





          كيف أتجنب الكذب؟




          * أن أتعود على قول الحق ولا أتعود على الكذب.
          * أن أؤمن بأن الإنسان المؤمن لا يكون كذاباً.
          * أن أبتعد عن أصدقاء السوء الذين يكذبون .
          * أن أؤمن بأن جزاء الكذاب عذاب النار.

          * أن أؤمن بأن في الكذب الهلاك وفي الصدق النجاة



          تعليق


          • #6
            رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم


            -5-
            بر الوالدين:



            ما البِر؟


            البر هو الإحسان إلى الوالدين، وهو فرض على كل مسلم، قال الله تعالى:
            {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}
            [الإسراء:23]. والبر من أحب الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
            "الصلاة على وقتها، فقال السائل: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ثم بر الوالدين قال: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: الجهاد في سبيل الله"
            [متفق عليه]، ورضا الوالدين من رضا الله، قال صلى الله عليه وسلم:
            "من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله"
            [رواه البخاري].




            كيف أكون بارًّا؟


            * أطيع والديَّ فيما ليس فيه معصية لله، ففي الحديث:
            "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
            [صحيح الجامع].
            * ألتمس رضاهما بشتى الطرق.
            * أخفض صوتي في حضورهما، قال تعالى:
            {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}
            .

            * لا أسيئ لوالدي بالقول أوالفعل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
            "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والده فقيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والده؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( يسب أبا الرجل فيسب أباه،? ويسب أمه فيسب أمه"
            [متفق عليه].
            * أرعاهما إذا كبرا في السن.
            * أدعو لهما في حياتهما أو مماتهما:
            {وقل رب ارحمهما كما ربايني صغيرا}.
            * أصل رحمهما؛ فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
            "نعم الصلاة عليهما (أي الدعاء لهما) والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما"
            [رواه أبو داود وضعفه الألباني].





            العقوق ضد البر:


            عقوق الوالدين ضد البر، وهو عدم طاعتهما وفعل ما لا يرضيهما، أو إيذائهما بنظرة لاتليق أو كلمة ولو بقول كلمة: (أُف)، قال تعالى:

            {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا}
            [سورة الإسراء: 23]. وعقوق الوالدين من أكبر الذنوب، وقد جمعه النبي عليه الصلاة والسلام بين العقوق وبين الشرك بالله، فقال:
            "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين"
            [متفق عليه].



            الصخرة العظيمة:

            جعل الله للأب والأم منزلة كبيرة، وفرض الله على الإنسان أن يحسن إلى والديه ويعمل على رضاهما؛ فقال سبحانه:
            {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }
            [ الإسراء:23].
            وقد قص علينا النبي صلى الله عليه وسلم قصة من أجمل قصص البر بالوالدين، إذ كان هناك راعٍ طيب صالح، يبر أباه وأمه ويحبهما حبًا كبيرًا .
            وفي يوم من الأيام خرج هذا الراعي في سفر وكان معه رجلان، وبينما كان الرجال الثلاثة يمشون أمطرت السماء مطراً غزيراً، واشتد الرياح عليهم، فذهبوا إلى غار قريب ودخلوه حتى يتقوا المطر والرياح، وفجأة انحدرت صخرة من أعلى الجبل، فأغلقت عليهم الغار، فتحير الرجال الثلاثة وأدركوا أنهم سيهلكون.
            فقال أحدهم: لن ينجيكم من هذا المأزق وهذا الخطر إلا الدعاء بصالح الأعمال.
            فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ماهم فيه.
            فكان من دعاء الراعي الصالح قوله:
            "اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحداً من أولادي قبلهما، فظللت واقفاً- وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والديَّ وشربا من اللبن، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة ، وخرج الثلاثة من الغار"
            [البخاري ومسلم]




            تعليق


            • #7
              رد: الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم


              -6-
              ديننا:
              ديني هو الإسلام، وهو الدين الذي ارتضاه الله لي ولكل المسلمين، وأرسل به الأنبياء؛ ليدعوا الناس جميعاً إليه، قال تعالى:
              {إن الدين عند الله الإسلام}
              [آل عمران:19] وأركان الإسلام خمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
              "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان"
              [مسلم].

              الطهارة والنظافة عنوان للمسلم وسمة حضارية يتميز بها عن غيره، وديننا الإسلام يأمرنا بالطهارة، ولا يتقبل الله عز وجل الصلاة من المسلم إلا إذا كان طاهرًا:
              "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ"
              [متفق عليه]،
              فهو يتطهر لكي يصلي خمس مرات في اليوم .. وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتطهر ونتوضأ للصلاة، فعن حمران مولى عثمان بن عفان:
              "أنه رأى عثمان دعا بوضوء، فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كل رجل ثلاثا، ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا"
              [البخاري]،
              وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ باليمين؛ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
              "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله"
              [البخاري].


              تعليق

              يعمل...
              X