Tweet
ماما .... جوعان
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يحتمل قلبي هذا النداء
وكيف يحتمل
كيف تتناثر حروف القلب ضاجة لما سمعت النداء
يا أيها الذين تسمعون اسمعوا هذا الحبيب الصغير
مسلم من مخيم اليرموك
مسلم من سوريا
مسلم من الصومال
مسلم من روهينجا
من أي مكان
من أي فضاء
من أي أرض خلقها الله
يصيح ... يصيح أو حتى يهمس فلا قدرة له على الصراخ
يقول ماما جوعان
وكيف تهنأي يا نفس بطعام ؟
وكيف تسلبين هنيهات من عمرك لتبسمي ؟
وكيف أنت يا من بقلبك ألف طفل وألف ألف ألف من عاش يلهو في زماناتك الأولى ؟ كيف تتركين نقاطك ولا تحفريها في أرض العظماء وتسكبي معها دمع هؤلاء الصبية
وتسكبيها هناك لعلها إذا تعاظمت وشقت صوت العتم المعشش في قلوبهم , لعلها توقظهم
يا حبيبي يا من بخفوت من جوع رسمتَ حرف حزن في سماء صمت
من سيجيبك؟
من سيعطيك قطعة خبز ؟
أقلت ماما ... جوعان ؟ أذاك ما سمعته يا حبيبا لله ؟
أسمعك غيري وأمسك طفله واحتضنه خوفا من أن تجرح المشاعر
؟
أقال أحدهم بالله كفى أغلقوا التلفاز لم نعد نحتمل ؟؟؟
أرآك أو سمعك من أغلق بوابات عمرك الصغير لأنك أصبحت إرهابيا ترهب عدو الله وروحه الآثمة بطلب قطعة خبز !
يا من تسمعون ولا تسمعون
تبكون ولا تنزف من قلوبكم نبضة دامعة
يا هؤلاء وهؤلاء
يا سامعين صوت الطفولة المقهورة أسمعتموه يقول في مخيم اليرموك
ماما .. جوعان !!!!
هيا تعالو وابكوا معي على خيبتنا فلم نستطع أن نعالج سمعنا ولا أبصارنا ولا شعورنا
تعالوا واعلموا أنكم أنتم الجوعى فقد أتخمتم من شعور تبلد وعيون تجمدت وأرجل شلت
تعالوا واعلموا يا سامعين صوتي لا صوت ذاك الطفل , تعالوا لأسمعكم حوافر خيولكم التي تدك بيوت بعضكم البعض
وتعالوا لأسمعكم قعقعة سيوفكم التي تقتل بعضكم البعض
وتعالوا لأعطيكم فاتورة أموالكم القذرة التي دفعت لإبليس وأفلست لبعضكم البعض
تعالوا واسمعوا معي لو كنتم عالجتم سمعكم
واسمعوه الآن وهو يقول
ماما .. جوعان
فمن أخذ طعامك يا صغيري
من ؟؟
نحن ونحن لأننا نسمع ولكن فقط صوتا ليس صوتك فأنت أضعف وأفقر وأهون من أن نسمعك
وستظل تصرخ
ماما ... جوعان
ولن تُسمع ياصغيري
حتى تدك بوابات الكراهية الممضوغة في أفواهنا لبعضنا البعض
ولن تُسمع حتى يصحو ذاك المارد النائم في نخوة كل واحد فينا
ولن تُسمع حتى يكون دعاؤنا لك أكثر من دعائنا لأنفسنا
ولن تُسمع حتى تطير اليمامات بلونها الأبيض بلا دماء
ويصبح نهرك يا يرموك شراب العزة
وستسمع ..
حتى تصبح كل أم تسمعك هي أمك
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يحتمل قلبي هذا النداء
وكيف يحتمل
كيف تتناثر حروف القلب ضاجة لما سمعت النداء
يا أيها الذين تسمعون اسمعوا هذا الحبيب الصغير
مسلم من مخيم اليرموك
مسلم من سوريا
مسلم من الصومال
مسلم من روهينجا
من أي مكان
من أي فضاء
من أي أرض خلقها الله
يصيح ... يصيح أو حتى يهمس فلا قدرة له على الصراخ
يقول ماما جوعان
وكيف تهنأي يا نفس بطعام ؟
وكيف تسلبين هنيهات من عمرك لتبسمي ؟
وكيف أنت يا من بقلبك ألف طفل وألف ألف ألف من عاش يلهو في زماناتك الأولى ؟ كيف تتركين نقاطك ولا تحفريها في أرض العظماء وتسكبي معها دمع هؤلاء الصبية
وتسكبيها هناك لعلها إذا تعاظمت وشقت صوت العتم المعشش في قلوبهم , لعلها توقظهم
يا حبيبي يا من بخفوت من جوع رسمتَ حرف حزن في سماء صمت
من سيجيبك؟
من سيعطيك قطعة خبز ؟
أقلت ماما ... جوعان ؟ أذاك ما سمعته يا حبيبا لله ؟
أسمعك غيري وأمسك طفله واحتضنه خوفا من أن تجرح المشاعر
؟
أقال أحدهم بالله كفى أغلقوا التلفاز لم نعد نحتمل ؟؟؟
أرآك أو سمعك من أغلق بوابات عمرك الصغير لأنك أصبحت إرهابيا ترهب عدو الله وروحه الآثمة بطلب قطعة خبز !
يا من تسمعون ولا تسمعون
تبكون ولا تنزف من قلوبكم نبضة دامعة
يا هؤلاء وهؤلاء
يا سامعين صوت الطفولة المقهورة أسمعتموه يقول في مخيم اليرموك
ماما .. جوعان !!!!
هيا تعالو وابكوا معي على خيبتنا فلم نستطع أن نعالج سمعنا ولا أبصارنا ولا شعورنا
تعالوا واعلموا أنكم أنتم الجوعى فقد أتخمتم من شعور تبلد وعيون تجمدت وأرجل شلت
تعالوا واعلموا يا سامعين صوتي لا صوت ذاك الطفل , تعالوا لأسمعكم حوافر خيولكم التي تدك بيوت بعضكم البعض
وتعالوا لأسمعكم قعقعة سيوفكم التي تقتل بعضكم البعض
وتعالوا لأعطيكم فاتورة أموالكم القذرة التي دفعت لإبليس وأفلست لبعضكم البعض
تعالوا واسمعوا معي لو كنتم عالجتم سمعكم
واسمعوه الآن وهو يقول
ماما .. جوعان
فمن أخذ طعامك يا صغيري
من ؟؟
نحن ونحن لأننا نسمع ولكن فقط صوتا ليس صوتك فأنت أضعف وأفقر وأهون من أن نسمعك
وستظل تصرخ
ماما ... جوعان
ولن تُسمع ياصغيري
حتى تدك بوابات الكراهية الممضوغة في أفواهنا لبعضنا البعض
ولن تُسمع حتى يصحو ذاك المارد النائم في نخوة كل واحد فينا
ولن تُسمع حتى يكون دعاؤنا لك أكثر من دعائنا لأنفسنا
ولن تُسمع حتى تطير اليمامات بلونها الأبيض بلا دماء
ويصبح نهرك يا يرموك شراب العزة
وستسمع ..
حتى تصبح كل أم تسمعك هي أمك
صباح نوري محمد الضامن
تعليق