قصة بعنوان: ظهر الحق و زهق الباطل ...
يحكى أن فلاحا كان لديه أربع عنزات ساقها الى السوق ليبيعها ,
فإذا به يصادف في طريقه رجلا يسلم عليه فيسأله الرجل :
إلى أين أنت ذاهب يا صاحبي ؟
إلى السوق لأبيع عنزاتي .
ألا تبيعني ,لن تجد شاريا بأفضل مني .ولكنني لا أحمل الآن معي نقودا سأعطيك حقك في السوق ؟
باع الفلاح عنزاته الأربع لذلك الرجل واستمهله ليستوفي حقه حتى يصلا إلى السوق .
وحين وافياه طالب الفلاح المشتري بثمن عنزاته
ولكن المشتري المخادع الذي كان قد أضمر في نفسه أن يهضم حق الفلاح ..
أجابه قائلا :أي نقود تدعيها يا هذا ؟..ما لك عندي شئ ؟..
وهكذا جعلا يتصايحان إلى أن أشتد الخلاف بينهما
فرفع الأمر إلى القاضي الذي استمع إلى الفلاح صاحب العنزات أولا
ثم سأله :هل عندك شهود وأدلة على صدق ما تقول ؟..
لا أيها القاضي .
أين تم الإتفاق على البيع ؟.
عند الصخرة الكبيرة .
هلم إلى الصخرة واحملها إليّ الساعة لتشهد لك ..
لاذ صاحب العنزات بالصمت مما أثار ضحك وسخرية المشتري
فأدار له القاضي وجهه سائلا إياه :ما الذي يضحكك ؟.
لا ريب أن الفلاح أحمق ,فأنى له أن يحرك تلك الصخرة الضخمة من مكانها ؟
فابتدره القاضي قائلا :بما أنك قد رأيت تلك الصخرة ,
وتعلم أنها ضخمة فهيا ردّ للفلاح حقه ,
وهكذا طأطأ المخادع رأسه خجلا
وأعاد إلى الفلاح حقه كاملا" بعد أن انكشف خداعه.
تعليق