مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في بداية نشأته كائناً متميزاً مفطوراً على التوحيد
وعلى عبادة الله سبحانه وتعالى وقد بقيت هذه الفطرة طيلة عشرة قرون حتى جاءت الشياطين
فاجتالت بني آدم عن عبادة الله إلى عبادة غير الله سبحانه وتعالى ومن هنا كانت مهمة الرسل
والأنبياء عليهم السلام دعوة الناس إلى عبادة الله وتحذيرهم من عقابه ومقته سبحانه إن هم
استمروا على العصيان والتمرد وبهذا تظهر مهمة النبوة والإرسال إلى الخلق وما زالت الرسل
تترى حتى ختمت بحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم كان الأمر قائماً بعده
والحجة مستمرة وباقية على ألسنة ورثة الأنبياء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
لماذا نتعلم العقيدة ؟؟
العقيدة فيها النجاة وفيها السعادة في الدنيا والآخرة..
قال تعالى ((بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)) البقرة:112
تمهيد للأشبال :
لا يقتصر تدريس العقيدة على الكبار فقط بل تدريسها للأشبال
يكون بمثابة التأصيل والتثبيت
فيقول أهل العلم :
( التأصيل أسهل من التغيير )
تأصيل العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال
أسهل من تغيير انحرافهم العقدي إذا كبروا..
ولو نظرنا إلى حال هذه الأيام مع هجمة التغريب وسياسة التجهيل العقدي
نلاحظ بأن أمة الكفر وضعت في أولوياتها تفريغ قلوب أطفال المسلمين من
العقيدة السليمة وهذا عن طريق أفلام الكارتون والألعاب الإلكترونية وغيرها
من وسائل الهجوم التغريبي..
والكثير من الناس يظن بأنه على خير فيقول أنا أقرأ القرآن وأصلي الفرائض
وأقوم الليل وأعمل أعمال خير كثيرة لكنه لا يُدرك بأنه ربما يكون واقع في شرك
وهو لا يدري.!! لماذا ؟؟ لأنه يعاني من فراغ عقدي..
المرض يظهر على جسد الإنسان لكن الميكروب والجرثومة المسببة للمرض
لا تظهر لنا ..
ولو جاء أهل الكفر ودعاة التغريب وقالوا لطفل من أطفالنا : نريد منك أن تكون
نصراني أو يهودي أو مجوسي أو وثني يعبد الأصنام..
حتماً سيرفض هذا الطفل وحتى الكبار كذلك الأمر سيرفضون ويقولون :
نحن مسلمون ونحب دين الإسلام كيف نرضى بغير الإسلام..
لكن هل تضمن بأنك لن تتعرض لأي فيروس أو ميكروب أو جرثومة وأنت غير مُحصَّن ؟؟
والتحصين هنا هو التحصين العقدي والمقصود به علم العقيدة..
ولهذا سنقوم بطرح سلسلة من الدروس المفيدة لأشبال العقيدة
ونحرص على أن تكون مُيسرة وقابلة لأن يستوعبها الطفل
وأنوه هنا بأن الموضوع لن تقتصر فائدتة على الأشبال فقط
لا بل ستعم الفائدة على الجميع بإذن الله..
وكلمة أوجهها لأولياء الأمور .. هنا ينتهي العذر بالجهل ..
وفي المشاركة القادمة بإذن سنتعرف على معنى العقيدة..
تابعونا .. وفقناالله وإياكم لكل خير
فهرسة الدروس
الدرس الأول
الدرس الثاني
الدرس الثالث
الدرس الرابع
الدرس الخامس
الدرس السادس
الدرس السابع
الدرس الثامن
الدرس التاسع
الدرس العاشر
الدرس الحادي عشر
الدرس الثاني عشر
الدرس الثالث عشر
الدرس الرابع عشر
الدرس الخامس العشر
الدرس السادس عشر والأخير
تعليق