أرى العديد من الطلبة يوميا وبمختلف مستويات الذكاء والتفوق يحاولون الوصول إلى مستوى أحسن مما هم عليه.
فما السر ؟
السر بكل بساطة هو استغلال قدراتك ووقتك في الدراسة .
إذا ًكيف السبيل إلى الحل!
توفير بيئة دراسية مناسبة في المنزل:
هنالك مجموعة من القواعد و التي لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة وللطالب تطويعها حسب ظروفه واحتياجاته ونظامه منها:
1- تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسي يتقيد بها المتعلم قدر المستطاع ويتناسب مع الجدول الدراسي اليومي.
2- عند الشعور بالتعب خذ قسط من الراحة .
3- اختيار المكان المناسب للدراسة وذلك من حيث:
أ- الإضاءة المناسبة والابتعاد عن الخافتةب - التهوية الجيدة للغرفة وترتيبها 00 فالترتيب يبعث على الراحةج - الابتعاد عن المذاكرة في غرفة النوم .. وان صعب ذلك فأقله الابتعاد عن السرير أثناء المذاكرة.
4- دراسة المواد العلمية والصعبة لا تنفع بصورة شفوية وإنما لابد أن يصاحبها استخدامالورقة والقلم فذلك أثبت للمعلومات فيها.
5- الابتعاد عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها 00 فالراحة النفسية تدفع المتعلم للدراسة.
6- الاهتمام بالغذاء الصحي.
7- أخذ القسط الكافي من النوم دون زيادة أو نقصان 00 فكلاهما ضار.
8 - الصــــــــــــلاة أهم مما سبق سواء الفرائض أو الصلاة بعد الانتهاء من أجزاء معينة أو مواد معينة والدعاء لرب العالمين بتثبيت المعلومات لك ولغيرك.
لابد للطالب من إيجاد خطوات تتبعها في الدراسة بحيث توفر له عدة أمور مهمة مثل:
1- الدراسة بأقصر وقت ممكن بمعنى توفير الوقت واستغلاله
2- بذل اقل الجهود الممكنة بمعنى استغلال الطاقة بالطرق الصحية.
3- الاحتفاظ بالمعلومات أطول مدة ممكنة.
وبشكل عام هناك ثلاث طرق متبعة للدراسة ولو أدركها الطالب لتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة لها ولموضوعه ومن ثم تحقق لها ما تريد...
وهذه الطرق هي:
1- الطريقة الكلية:
وهي أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح لها الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لاستيعاب بقية الأفكار..
2- الطريقة الفقرية:
أي تقسيم الموضوع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار وتقبل المتعلم لهذا الترابط 00 فالمتعلم هنا هو الذي يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه 00 ثم ربط هذه الأفكار جميعاً معاَ00 وهذه الطريقة تفيد في المواضيع الطويلة والتي تتميز بعدم تسلسل الأفكار فيها.
3- الطريقة المختلطة:
وهي الجمع بين الطريقتين السابقتين 00 بحيث يأخذ المتعلم الفكرة العامة ثم يقسم الموضوع إلى فقرات.
أفضل الطرق للمذاكرة والتفوق الدراسي:
كيف تذاكر و تتفوق ؟
يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، وفيما يلي بعض الإرشادات التربوية هي نتاج خبرات طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية لتعرفكم على أفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، راجين من الله تعالى أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق .
و لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الأربع التالية:
أولاً: القراءة الإجمالية للدرس:
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:
1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
2- قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
3- الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
ثانياً: الحفظ والمذاكرة :
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أفهم ثم أفهم " الحفظ والفهم معا ")، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الاختبار، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوق في الاختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟
وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
1- تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظها.
3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفهية.
ثالثاً: الـتـسـمـيـع :
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول الإجابة على أحد الأسئلة في الاختبارات فإنه يقف حائراً ويقول: (إني أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى
وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:
1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
3- إنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذي يذاكر من دون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوماً.
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الاختبار
ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
التسميع الشفوي :
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج :
1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.
التسميع التحريري :
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
كم من الوقت تقضيه في التسميع ؟؟؟يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية:
1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع : هو العملية الأساسية في المذاكرة.
3- إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع.
رابعاً: المراجعة :
للمراجعة فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها ، كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد فهماً كاملاً و في وقت أقل من سابقتها.
كيف تراجع ؟؟
1- لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وانما قسمها إلى مراحل متتابعة.
2- تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
3- حاول كتابة النقاط الرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
4- أجب على بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابقة(دورات)0
5- يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع.
متى تراجـــع ؟؟قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جداً للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك اتباع الآتي :
1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر.
2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة.
3- المراجعة قبل الامتحانات هامة جداً وضرورية لأنها مفتاح التفوق
وفي النهاية أتمنى لكم الاستفادة وتطبيق تلك القواعد لتضمنوا مذاكرة صحيحهوباذن الله النجاح بتفوق وتقدير عالي ..
تعليق