رد: خواطر قصصية
فنظر إليهم مرة اخري ..ثم أخذ نفسا عميقا وقال :
_ توكلت علي الله
ذهب إليهم ووقف بجانبهم ملقيا السلام فالتفتوا له جميعا عابسين
ورد واحد منهم السلام عليه بإقتضاب
و لم يُغلقوا صوت الأغاني
فابتسم بطلنا ومد يده مصافحا لهم واحدا واحدا
وجعل صاحب الهاتف الذي يُشغل الغناء آخر من يُسلم عليه فصافحه بكلتا يديه مبتسما
وقال لهم :
_ هل ممكن آخذ من وقتكم ثلاث دقائق فقط
فوافقوا ...وأفسحوا له
فجلس بينهم ووجه لصاحب الهاتف كلامه وقال له :
_ ممكن أسألك سؤال ؟
فقال له :
_تفصل سَل !
فقال بطلنا :
_ لو قلت لك أخي أن ملك الموت قد دخل من باب الفصل وهو قادم إلينا الآن وسيختار أحد منا للذهاب للقاء الله تعالي ولن يرجع مرة أخري أبدا للدنيا ..هل يسرك أن يأخذك لتلقا الله تعالي الآن أم لا ؟
صمت الفتي ونظر للأرض مفكرا
ثم وجه بطلنا كلامه للبقية قائلا :
_ وأنتم إخواني ...لو سألت كلٌ منكم الآن وقلت له ماذا تتمني أن تكون عندما تكبر ؟
...
...
فمنكم من سيقول أريد أن أكون طبيبا والآخر مهندسا والثالث محاسبا وكذا وكذا
فهل أحد منكم فكر في أن يكون شهيدا ؟!
ظهرت علامات التعجب علي وجوههم حتي صاحب رفع رأسه ونظر إليه بتعجب
نظر بطلنا إليهم ورأي التعجب علي وجوهمم فابتسم وقال :
_نعم شهيدا ... هل فكرتم فيما تريدون أن تقابلوا عليه ربكم سبحانه؟
هل فكرتم في حياتكم الحقيقية؟
هل فكرتم في أمتكم الإسلامية؟
هل فكرتم فيما يحدث للمسلمين في سوريا أو بورما او أفغانستان أو العراق وغيرها ؟
هل تعرفون عدد البلاد التي فيها مسلمين في العالم؟
هل تعرفون كم منهم واقع تحت الإحتلال الصليبي أو الروسي الملحد؟
هل فكرتم في كيف تفعلون لو رأيتم إخوانكم يذبحون أمامكم؟
هل فكرتم في ما ستفعلونه حين تنهمر الصواريخ علي بيوتكم فتصبحون ولا مأوي لكم؟
هل فكرتم في كل هذا إخواني ؟!
وإن لم تفكروا الآن فمتي سيشغل بالكم ما قلته لكم ؟
....
أنهي كلماته وقد احمرت وجوه بعضهم خجلا وتصبب العرق منها وآخرين نكَّسوا رؤوسهم في صمت
قال لهم:
_ قد أطلت عليكم فسامحوني ولكن أحب أن أهديكم قبل ذهابي موقعا استفدت منه كثيرا وأرجو ان ينفعكم الله به
وبعد أن أملاهم اسم الموقع سلَّم عليهم بنفس الحفاوة التي قابلهم بها
والمختلف هذه المرة أنهم تبسموا في وجهه وبادلوه الحفاوة
ثم نظر إليه صاحب الهاتف وقال له :
جزاك الله عنا خيرا
فشد بطلنا علي يديه وقال أنتم إخواني ولا أريد لكم إلا الخير
( النهاية )
بسم الله الرحمن الرحيم
دخل فصله ...فلامست مسامعه موسيقي صاخبة خارجة من وسط مجموعة من زملاءه في الفصل
اقترب قليلا منهم فوجد أحدهم يُمسك بهاتفه المحمول ذو الصوت الصاخب مشغلا تلك الأغنية منه
اضطرب قلبه وهمَّ بالرجوع قائلا لنفسه :
_ وبم سينفعهم كلامي ... هم سمعوا مثله كثيرا .. وأيضا هم أكثر مني ولعلهم يجتمعون علي ويضربونني
ولكنه توقف قليلا حين تذكر شيخه ,,وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم }
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث:الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5068
خلاصة حكم المحدث: حسن
دخل فصله ...فلامست مسامعه موسيقي صاخبة خارجة من وسط مجموعة من زملاءه في الفصل
اقترب قليلا منهم فوجد أحدهم يُمسك بهاتفه المحمول ذو الصوت الصاخب مشغلا تلك الأغنية منه
اضطرب قلبه وهمَّ بالرجوع قائلا لنفسه :
_ وبم سينفعهم كلامي ... هم سمعوا مثله كثيرا .. وأيضا هم أكثر مني ولعلهم يجتمعون علي ويضربونني
ولكنه توقف قليلا حين تذكر شيخه ,,وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم }
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث:الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5068
خلاصة حكم المحدث: حسن
فنظر إليهم مرة اخري ..ثم أخذ نفسا عميقا وقال :
_ توكلت علي الله
ذهب إليهم ووقف بجانبهم ملقيا السلام فالتفتوا له جميعا عابسين
ورد واحد منهم السلام عليه بإقتضاب
و لم يُغلقوا صوت الأغاني
فابتسم بطلنا ومد يده مصافحا لهم واحدا واحدا
وجعل صاحب الهاتف الذي يُشغل الغناء آخر من يُسلم عليه فصافحه بكلتا يديه مبتسما
وقال لهم :
_ هل ممكن آخذ من وقتكم ثلاث دقائق فقط
فوافقوا ...وأفسحوا له
فجلس بينهم ووجه لصاحب الهاتف كلامه وقال له :
_ ممكن أسألك سؤال ؟
فقال له :
_تفصل سَل !
فقال بطلنا :
_ لو قلت لك أخي أن ملك الموت قد دخل من باب الفصل وهو قادم إلينا الآن وسيختار أحد منا للذهاب للقاء الله تعالي ولن يرجع مرة أخري أبدا للدنيا ..هل يسرك أن يأخذك لتلقا الله تعالي الآن أم لا ؟
صمت الفتي ونظر للأرض مفكرا
ثم وجه بطلنا كلامه للبقية قائلا :
_ وأنتم إخواني ...لو سألت كلٌ منكم الآن وقلت له ماذا تتمني أن تكون عندما تكبر ؟
...
...
فمنكم من سيقول أريد أن أكون طبيبا والآخر مهندسا والثالث محاسبا وكذا وكذا
فهل أحد منكم فكر في أن يكون شهيدا ؟!
ظهرت علامات التعجب علي وجوههم حتي صاحب رفع رأسه ونظر إليه بتعجب
نظر بطلنا إليهم ورأي التعجب علي وجوهمم فابتسم وقال :
_نعم شهيدا ... هل فكرتم فيما تريدون أن تقابلوا عليه ربكم سبحانه؟
هل فكرتم في حياتكم الحقيقية؟
هل فكرتم في أمتكم الإسلامية؟
هل فكرتم فيما يحدث للمسلمين في سوريا أو بورما او أفغانستان أو العراق وغيرها ؟
هل تعرفون عدد البلاد التي فيها مسلمين في العالم؟
هل تعرفون كم منهم واقع تحت الإحتلال الصليبي أو الروسي الملحد؟
هل فكرتم في كيف تفعلون لو رأيتم إخوانكم يذبحون أمامكم؟
هل فكرتم في ما ستفعلونه حين تنهمر الصواريخ علي بيوتكم فتصبحون ولا مأوي لكم؟
هل فكرتم في كل هذا إخواني ؟!
وإن لم تفكروا الآن فمتي سيشغل بالكم ما قلته لكم ؟
....
أنهي كلماته وقد احمرت وجوه بعضهم خجلا وتصبب العرق منها وآخرين نكَّسوا رؤوسهم في صمت
قال لهم:
_ قد أطلت عليكم فسامحوني ولكن أحب أن أهديكم قبل ذهابي موقعا استفدت منه كثيرا وأرجو ان ينفعكم الله به
وبعد أن أملاهم اسم الموقع سلَّم عليهم بنفس الحفاوة التي قابلهم بها
والمختلف هذه المرة أنهم تبسموا في وجهه وبادلوه الحفاوة
ثم نظر إليه صاحب الهاتف وقال له :
جزاك الله عنا خيرا
فشد بطلنا علي يديه وقال أنتم إخواني ولا أريد لكم إلا الخير
( النهاية )
تعليق