=|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

[dr_karmen]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ثم أما بعد
أبنائي الأحباء
أردت اليوم أن أتناول معكم قضية هي من أكثر القضايا أهمية لديكم والتي لها تأثير عميق جدا من أكثر من ناحية سنتناولها بإذن الله
ألا وهي :
أصحابك مين؟؟

^^ هل صاحبك اللى بتتحدث معه فى كل شيء والدك أو والدتك أو كليهما؟
^^ هل زميل الدراسة أو النادي ؟
^^ هل أخوك في الله أو أخت في الله تعرفت عليه في دروس المساجد وحلقات القرآن ؟
^^ هل هو جار أو قريب؟
^^ هل صديقك هو الكتاب؟
^^ أم أنك لا تحب أن تحكي لأى أحد مشاكلك؟


سنتناول كل نقطة إن شاء الله
نتناول أسباب توجه البعض لها ومميزاتها وعيوبها وسنترك لك ابني وإبنتى الغاليين الإختيار
تابعونا

[د.منه]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

جزاكم الله خير اختااه وفى انتظار الاشبال

[أسماء9729]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

بارك ربي فيك أخيتي ونفع بك

دمتي بمحبة...

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

وفيك أخيتى الفاضلة أسعدني مرورك الكريم بالموضوع

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

وفيك أخيتى الفاضلة أسعدني مرورك الكريم بالموضوع

[أمية الله]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

جزاكِ الله كل خير ....

[ابراهيم ابوزيد]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

جزاكى الله خيرا

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

جزاكم الله خيرا مثله
وسنبدأ فى تناول أول النقاط إن شاء الله المشاركة القادمة

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

^^ هل صاحبك اللى بتتحدث معه فى كل شيء والدك أو والدتك أو كليهما؟

وهذه كانت أولى أسئلتنا
وسنتناول إن شاء الله تعالى كل ما يتعلق بهذه النقطة من إيجابيات وسلبيات
مع ملاحظة أن لكل قاعدة شواذ أى أنه لا يوجد حالة تامة تنطبق عليها كل المواصفات أو كل الشروط فهناك بعض الناس الذين يختلفون عما سنقول وهذا لإختلاف الطبائع البشرية والعادات والتقاليد والبيئة الإجتماعية والتربوية للأشخاص والظروف المحيطة وكل ما يؤثر على تفكير الشخص وتكوين شخصيته واتجاهاته

أولاً : مميزات أن يكون الأب أو الأم أو كليهما هما الصديق في الدرب :

الحب :

فى أول الأمر لن تجد أحدا يحبك في الدنيا أكثر منهما ...
ولن تجد من يخاف عليك مثلهما ولا أرحم بك منهما ...
وقد يكون من بعض الأهل إفراط أو تفريط لكن هذا على حسب تفكيرهما ، فمثلا يوجهان الإبن لأمور شاقة فى نظر الإبن أو الإبنة ولكنهم يظنون وقتها أنها أفضل الأمور له وأصلحها له وليس هذا من كرههما لإبنهما أو ابنتهما ، ولكن للعوامل التى ذكرناها فى السطور السابقة المؤثرة على التفكير والشخصية للآباء ...
مثال : نجد أم مثلا تحب ابنها جدا تخاف عليه جدا وهى تسمع للأخبار وللاشاعات بأن الملتزمين ينالهم ضررا ما فتخاف عليه إذا ما نوى أن يبدأ الشبل فى الإلتزام بالصلاة في المسجد وتبدأ تقوم ذلك خوفا منها فى هذا الوقت على الإبن وليس كرها له أو لمصلحته الدنيوية والدينية
وكذلك مثال آخر مع البنت والحجاب الشرعى مثلا إذا ما بلغت ونوت أن ترتدى حجابا شرعيا قد تجد أن أول من يعارضها هم الأب والأم ولكن هذا ليس إلا ظنا منهم وقتها أن هذا هو الأفضل للبنت وليس العكس

~~ أى أن تصرفاتهم من نبع حبهم فقد تصيب وقد تخطئ ~~

الخبرة والنصيحة :

الأب والأم بحكم سنهما فهما سيكونان أكثر خبرة من كثير من الناس وعلى علم بكثير من الأمور ولهم نظرة بعيدة عنك أو عمن فى مثل سنك لأنهم مروا غالبا بما تمر به من أحوال وتغييرات وظروف فعرفوا ما يجب فعله وما لا يجب وهكذا ..

الإطمئنان :

الأب والأم معهما تكون مطمئنا لأنهما لن يفشيا سرك لعدوك فى يوم ما أو لن يوقعا بينك وبين أحد فهما من يخافا عليك كما اتفقنا أكثر من أى انسان فى الدنيا ...

ثانيا : أسباب ترك بعض الأبناء لهذه العلاقة القوية :

التفهم والتفاهم :

بعض الأبناء يشتكون من عدم تفهم الأهل لكلامهم أو استيعاب ما يريدون وأنهم يمارسون سلطة الأب والابن دوما
ولهذه النقطة عوامل على الأباء وعوامل على الأبناء
ونظرا لأن هذا الموضوع يخص الأبناء فنناقشها إن شاء الله وسيتم مناقشة عوامل الآباء في موضوع منفصل بإذن الله تعالى
فعلى الأبناء حتى لا يصلوا لهذه المرحلة :
أن يقوموا بتعريف الآباء بكل ما يحدث فى حياتهم اليومية ولا يخبرونهم كالمفاجأة بما حدث منهم
مثال : أعلنت المدرسة عن قيامها برحلة لمكتبة ما أو مكان به فوائد كثيرة
وياتى الإبن ويقول للأب أو للام فجاة أنه دفع اشتراكها وميعادها بعد غد مثلا
طبعا سيثور الأهل ويغضبوا وممكن يرفضوا
ليس فقط لأن الإبن تجاوز حدوده فى أخذ الإذن منهم ، ولكن أيضا لأنه لم يحكى ما يدور فى حياته اليومية لهم
ولتجاوز هذا الأمر مثلا
كان يتوجب على الإبن أن يقول لهم مثلا :
توجد مكتبة كذا وكذا وما فى المكان من فوائد جمة
وأن المدرسة أعلنت عن رحلة لها فستجد أن الأب والأم من نفسهم سيشجعوك للذهاب فيها لأنهم عرفوا ما بالأمر من فوائد ستعود عليك

عدم تصبر بعض الأهل :

نظرا لكثرة مشاغل الأهل فقد لا يكون لديهم وقت للإستماع لكل ما يحكيه الإبن ..
وهذا خطأ من بعض الآباء وسنناقشه إن شاء الله فى موضوع آخر
أما عن دور الإبن في ذلك : فعليك أن تطلب منهم وتواجههم بذلك وأن يستمعوا لك فيما تقوله
وإن شاء الله تعالى سينتبهوا للأمر
وكذلك على الإبن اختيار الوقت المناسب للتحدث مع الآباء
فلا يكون فى وقت حديثهم مع غيرهم أو وقت عملهم أو ما شابه

هذا وإن كان بعض الأهل يختلفون عما ذكرنا فلا تيأس إبننا وإبنتنا الأحباء فحاولوا التواصل معهم وتنبيههم لما يتسبب فى عدم اتخاذكم لهم أصحابا ورفقاء

وفى نهاية الأمر أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن أبي هريرة قال : قال رجل يا رسول الله : " من أحق بحسن صحابتي ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أمك . قال ثم من ؟ قال أبوك " متفق عليه ..

وجزاكم الله خيرا وإن شاء الله نتناول باقى النقاط في مشاركات أخرى
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

[dr_ghieth]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله لا قوة إلا بالله أختنا الكريمة موضوع رااائع وهام جدا فعلاً......

أعجبتنى موضوعية الطرح والتركيز على دور الأبن وعدم التشعب فجزاكم ربى خيرا على أسلوب الطرح...

إن شاء الله أتابع مع حضرتك ويمكن أحاول التعقيب إن يسر الله لى ولو أبقيتم شيئاً نُعقب عليه.....

وفقكم الله...

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

جزاكم الله خيرا أخونا الفاضل
بارك الله فيكم

إن شاء الله أتابع مع حضرتك ويمكن أحاول التعقيب إن يسر الله لى ولو أبقيتم شيئاً نُعقب عليه.....

وفقكم الله...

هذا يجعل للموضوع قيمة وفائدة
بارك الله فى أوقاتكم

[dr_karmen]

رد: =|=|= أصحابك ميــــــن؟! =|=|=

^^ هل صاحبك اللى بتتحدث معه فى كل شيء زميل الدراسة أو النادي ؟

وهذه كانت ثاني أسئلتنا
وسنتناول إن شاء الله تعالى كل ما يتعلق بهذه النقطة من إيجابيات وسلبيات

مع ملاحظة أن لكل قاعدة شواذ أى أنه لا يوجد حالة تامة تنطبق عليها كل المواصفات أو كل الشروط فهناك بعض الناس الذين يختلفون عما سنقول وهذا لإختلاف الطبائع البشرية والعادات والتقاليد والبيئة الإجتماعية والتربوية للأشخاص والظروف المحيطة وكل ما يؤثر على تفكير الشخص وتكوين شخصيته واتجاهاته

أولاً : مميزات أن يكون زميل الدراسة أو النادي هما الصديق في الدرب :

1-طول وقت الرفقة

يكون هذا الزميل أو الصديق بمرافقتك معظم يومك وبالتالى فيكون رفيقا تجده كثيرا وقتما تحتاجه خلال يومك الدراسي وتمضيتك رياضة أو هواية فى النادي فتقضي معه معظم اليوم تقريبا

2- يشاركك فى أفكارك وإهتمامك

ويعيشها معها لحظة بلحظة تقريبا فيكون التواصل أكبر والإحساس بك أعلى فهو من مثل سنك ويمر بنفس الظروف التى تتعرض لها يوميا

3- يحمل نفس أفكارك ونفس ميولك وإتجاهاتك

وبالتالى تجد معه التسلية والمرح الذى قد تفتقده فى النوعيات الأخرى من الصداقات

ثانيا : عيوب أن يكون زميل الدراسة أو النادي هما الصديق في الدرب :

1- مصلحة فقط :

غالبا تشوب هذه الصداقة المصلحة وبإنقضاء المصلحة تنتهي الصداقة
كأن ينتقل الصديق من فصل لفصل آخر فيبدأ فى خلق بيئة جديدة له متناسيا بيئته القديمة تاركا من فيها يبحثون عن بيئة جديدة أيضا
لكن البعض قد يتعرض لصدمة نفسية نتيجة مفارقة صديقه له
لأنه كان يعتبرها صداقة حقيقية ولم يفترض المصلحة فى علاقته بصديقه
وغالبا ما تتعرض هذه الصداقات للإنفصال بسبب التنقلات أو اختلاف المستوى الدراسي أو انتهاء المدة الزمنية للدراسة وبدأ الأجازات مثلا

2- الغيرة والتقليد :

تشوب هذه النوعية من الصداقات أمران أخطر من بعض
الأمر الأول الغيرة:
فقد يغار الصديق من صديقه للآتي:
** أن يكون أكثر تفوقا منه دراسيا
متناسيا أنه قد يكون أكثر اهتماما بدراسته عنك ويبذل مجهودا أكبر بينما تقضي أنت وقتك فى اللعب أكثر فهذا الفرق يحدث
** أن يكون شخصية محبوبة ولديه العديد من الأصدقاء الآخرين في كل مكان
ناسيا أن هذه نعمة من الله يؤتيها من يشاء وناسيا أن الله رزق كل واحد موهبة والذكي هو من يبحث في نفسه عنها وينميها ويطورها فهذا الصديق علم أنه ذو أسلوب جيد فى التحدث مثلا فأستغل مهاراته فى كسب قلوب الناس وهكذا وفي هذه الحالة يجب عليك أن تبحث عن أمهر شيء أنت تمتلكه
** أن يكون متميزا ومتألقا فى مهاراته وهواياته وينال الجوائز والآخر مستواه بسيط فيها (( حتى وإن اختلفت الهواية )) وهذه أيضا نعمة من الله فعلى حسب قدراتك ما دمت تبذل ما في وسعك
** من المستوى الإجتماعي الذي يعيشه الآخر
فقد يكون مثلا ميسور الحال ولديه العديد من الملابس والأحذية والمتعلقات الشخصية التي لا يمتلكها الآخر لن مثلا أبيه لا يمتلك دخلا كافيا لكل هذه المستلزمات
وعليك ان ترضى بما قسمه الله لك ولا تنظر لما رزق الله غيرك به
ولا تغار منهبل ادعو الله له أن يبارك له فيما يمتلكه مادام في طاعة الله ولا يغضب الله في شيء

الأمر الثاني الخطير جدا وهي التقليد الأعمى:
هذه المشكلة خطيرة جدا فى اتخاذ صديقك لك مثلا أعلى وتقلده
أو أنك تنجرف وسط أسلوب حياته وتحت تأثير شخصيته وتقلد كل مافيه
فلابد أن تضع ضوابط لنفسك في هذا الشأن
لأنك قد تقلده فيما لا يجوز شرعا .. كأسلوب السب مثلا والشتم
أو يتنافى مع العادات والتقاليد لمجتمعنا الإسلامي .. مثل إلقاء القمامة في الشوارع والصراخ والجري والعبث
أو يتنافى مع ما تربيت عليه فى البيت ويضعك في مواقف محرجة مع والديك .. مثل طريقة معينة للمشي أو الكلام أو غير ذلك

3- قد تكون رفقة سيئة :

في هذا السن الخطر إثبات النفس أمام الآخرين هو دأبهم
فقد يستفزك لتعمل ما هو حرام أو خطأ لتثبت أنك تقدر على ذلك أو انك رجل أو انك ذو شخصية وما تريده تفعله أو غير ذلك
فحذار حذار أبنائى الاحباء من هذا

4 - عقليات صغيرة :

الصديق في مثل هذا السن عقله صغير ولا ينظر إلا أمامه فقط وليس لديه خبرة بالحياة ولا عن كيفية كسب الصديق والمحافظة عليه ويؤثر غضبه على أي مبادئ أو قيم أخرى غالبا
فمع وقوع أول اختلاف في الرأي بينكما أو تشاجر
والتي قد تكون نتيجة الغيرة
**فيسعى للإنتقام منك بأن يوشي بك عند المعلمين أو عند والديك أو أخوك الأكبر وهكذا
أو قد يوقع بك فى أمور محرجة (( مقالب )) ليستهزأ منك الناس او غير ذلك

** وقد تتعرض لأن يفشي أسرارك وخباياك النفسية التي تحكيها له بمجرد رفضك له ويحرجك مع الآخرين أو مع نفسك حتى وتفقد احترام الناس لك كأن يحكي لهم عن فعل خطأ عملته وحكيت له عن الأمر مثلا و مع أول شجار بينكما يفشي السر للناس

فلو تأملنا حجم الإستفادة والخسائر سنجد الخسائر اكثر بكثير

ولكن أيضا سأترك لكم الحكم على الأمر كما تريدون

ولكن مهلا
انتظرونا حتى نكمل باقي انواع الصداقات

اترككم في رعاية الله وأمنه ونكمل المرة القادمة بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته