السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رحاب آيــة
دعوة للتدبُّــــــــر في ايأت و الألفاظ المتعددة المعاني في القرءان الكريم
قال الملك سبحانه وتعالى : (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) ؟؟؟ / محمد
وقال سبحانه: (( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )) ؟؟؟ / القمر
******
^^
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
لماذا ورد لفظ (( أنعمت )) في فاتحة الكتاب بصيغة الفعل؟ وورد لفظ
(( المغضوب )) بصيغة اسم المفعول؟ ولفظ (( الضالين )) بصيغة اسم الفاعل؟ ولماذا لم يقل : أنعمت وغضبت وأضللت؟
(( المغضوب )) بصيغة اسم المفعول؟ ولفظ (( الضالين )) بصيغة اسم الفاعل؟ ولماذا لم يقل : أنعمت وغضبت وأضللت؟
1- هذا الأسلوب هو غاية الأدب مع الله عز وجل ، بأن ينسب النعمة إليه ، وينفي عنه ما سواه ، وهو أسلوب قرآني رصين
وقد ورد في سورة الكهف على لسان العبد الصالح عن السفينة ( فأردت أن أعيبها ) فنسب العيب إلى نفسه ، وقال عن الغلام : ( فأردنا ) فنسب الإرادة في الاستبدال لنفسه ، ثم نسب الخير إلى الله عز وجل في قوله : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ) في بناء الجدار
وقد ورد هذا الأسلوب في قصة إبراهيم عليه السلام : ( الذي خلقني فهو يهدين ) فنسب الهداية إلى الله عز وجل ، ثم نسب المرض إلى نفسه والشفاء إلى الله فقال : ( وإذا مرضت فهو يشفين )ا
وكذلك فإن قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قد نسب النعمة إلى الله تعالى وأن اليهود تسببوا بجلب الغضب اليهم
2- هذا الأسلوب فيه التفات من الحضور ( أنعمت ) إلى الغيبة ( المغضوب ، الضالين ) ، فهو دليل على بعد اليهود والنصارى عن الله عز وجل ، وانحدارهم في الضلال البعيد
3- الاسم يدل على الثبوت والفعل يدل على التجدد ، وكلمة ( أنعمت ) فعل يدل على تجدد النعمة على هذه الأمة . وكلمة ( المغضوب ) و ( الضالين ) اسمان ، يدلان على ثبوت الغضب على اليهود ، وثبوت الضلال على النصارى
**********
فى رعاية الله
فى رعاية الله
تعليق