المهر الصغير
كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام .
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر .
قالت له الأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبت معه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء ...
وطوال اليوم لم يجدا أي طعام وظلا جائعين وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة
قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعته لأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ..
نتعلم من هذه القصة:
1- من ترك أرضه عاش غريباً .
2- الأم والأب أكثر علماً وحكمة وهم أكثر مننا خبرة في الحياة ويعرفون الصواب ويجب علينا سماع كلامهم مادام في غير معصية الله جلا وعلا .
3- لا تنظر إلى ما لغيرك وكن قنوعا وارضي بما قسمه الله لك
4- أرضنا وبلادنا لا نتخلى عنها أبداً فهي أوطاننا ولن نتركها للغرباء
تعليق