بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ح16
_انظر أخي .... انظر ...أتري تلك الشجرة الكبيرة هناك
_ نعم يا أختي أراها
_ هذه هي الشجرة التي تربينا تحتها ..وكم أختبأت منك خلفها
_ بإذن الله سنجتمع مرة أخري ولن نفترق أبدا ...أبدا
( ويسبق برق أخته روز إلي الشجرة الكبيرة الخضراء ... ويبدأ يتأملها مسترجعا ذكريات الماضي .... )
.
.
.
(بعد فترة من التأمل واسترجاع الذكريات ينظر إلي روز ويسألها بلهفة ...)
_ أين أبواي الأعزاء ؟.... أنا في شوق كبير لرؤيتهما
( فتشير برأسها لبيت قرب جبل كبير ...فينظلق برق إليه ....يقف أمام بابه تملؤه الفرحة ...يطرق الباب مرة .... والثانية ...والثالثة ... ولكن لايرد أحد
ينادي ...)
_ياااا أمي أنا برق ...ها قد عدت إليك ... ها قد عدت إليك ياأبي ولن نفترق أبدا بإذن الله .....
تكررت نداءاته ولكن .. لامجيب ..
قرر فتح الباب ..وبالفعل فتحه ودخل البيت
قابلته الأتربة في كل مكان ينظر إليه ...أتربة ...وكأن سكان هذا المكان قد تركوه من سنين
...
خرج حزينا من البيت وتوجه لأخته سائلا : أين أبي وأمي ؟..... لماذا هما غير موجودين...
(فوجئ برق بضحكات روز ..)
برق "متعجبا " :علام تضحكين يا أختي ؟!!!
روز : أضحك علي سذاجتك ..
برق :سذاجتي !!! ...ماهذا الذي تقولينه ؟
ترد روز بنبرة غليظة غير النبرة التي كانت تتكلم بها من قبل : سذاجتك أيها المحارب ذو القلب الرقيق ...
يزداد عجبه وحيرته ويقول : لماذا تغير صوتك يا أختي ؟ ... ما الذي حدث لكِ ؟!!!!!
تنطلق ضحكات عالية من روز التي يبدأ شكلها في التغير ليأخذ شكل حرباء
يقف برق شاخصا ببصره غير مصدق ما يحدث
وبصوت خشن تقول : أنا الفيروسة حرباء ... من قادة المستوي الثالث ... ومهمتي هي التخلص منك ..
_ ولكن ..ولكن كيف ... أنتِ كذبت علي ؟!! ... مم .. ماذا عن الذكريات والصور التي جاءت في عقلي ؟!!! ماذا عن صور أبي وأمي ؟؟
_ هذا كله من أثر مياه بحيرة الأماني ...
_ بحيرة الأماني !!!!! أتقصدين بحيرة الـ... ( تقاطعه قائلة )
_ نعم ... بحيرة الواحة التي قابلتك علي ضفافها ...لقد كانت فخا ..وأنت وقعت فيه بكل سهولة ....هذه المياه من خصائصها عمل صور في مخيلة شاربها ..صور تتعلق بأشياء غير حقيقية تمناها ....
_ إذن ... ليس لي أب أو أم ؟؟ ...ليس لي عائلة ؟ وأنتِ كذبتِ علي
( ويزداد غضب برق الذي يظهر في توهج الخطوط الصفراء علي جسمه )
وبصوت غاضب مكتوم يتمتم : لن تفلتِ من عقابك ....
تضحك الحرباء ساخرة وتأخذ وضع الإستعداد للقتال قائلة : أرني أفضل ماعندك .....
___________
نحن الآن علي مشارف معركة حامية الوطيس بين برق والحرباء تُري ماذا سيحصل فيها ؟؟
.................
.........
.....
...
.
ها قد بدأت المعركة ..
ينطلق برق نحو الحرباء في هجوم سريع ..
لكن ..ذيل الحرباء كان أسرع منه
يُقذف برق لمسافةٍ قبل أن يصطدم بالأرض من قوة ضربة الذيل ..
يُسرع بالقيام مُكَشِّرا علي أنيابه ويعيد الكَرَّةَ مرةً أخري بهجوم يقصد به وجهَها مباشرةً ..
تَفجأه بنفث رذاذِ فمها في عينيه ثم تطيح به مرة أخري بيدها ..
تتعدد هجمات برق المحمومة بالغضب وتقابلها الحرباء بقوة رادعة ...
...
في هذه الأثناء كان سهيل غارقا في حيرته يبحث يمنةً ويسرة عن أي علامة تشير لوجود برق في هذا المكان لكن بلا جدوي ... فقد قُطع الأتصال به منذ أن تركه في الواحة...
_ يإلهي ..ماذا أفعل ! ... الحر شديد ولاأثر لبرق حتي الآن ..
" تِك تِك ...تِك تِك "
_ ما هذا ؟؟!!
يمد يده في جيبه مخرجا جهازه الخاص
ينظر فيه مدققا ثم يقول فرحا ..:
_ إنها إشارة من برق ... اللهم لك الحمد ...الإشارة قادمة من الإتجاه الغربي ..
ويبحث سهيل بعينه تجاه الغرب لعله يجد علامة مميزة فتقع عينه علي جبل
_ نعم ...لعله عند هذا الجبل
ينطلق سهيل فَرِحا تجاه الجبل متتبعا الإشارات القادمة من برق
....
يقترب سهيل من الجبل مع متابعته للإشارة بين فترة وأخري ..لكنه يلاحظ شيئا غريبا ..
_ لماذا تضعف الإشارة كلما اقتربت من الجبل !!
....
...
...
" طرووووووووشششش"
""آآآآعااااااااااه "
_ هذا صوت إنهيار حجارة !! ...
وصوتٌ متألم يُشبه صوت ... برق!!!
_ الصوتان آتيان من خلف هذا الجبل
(يُسرع الخُطا منطلقا لخلف الجبل .....)
....
....
...
(يصل سهيل أخيرا لخلف الجبل ليجد غبارا كثيفا يحيط بالمكان وأصوات ضحكاتٍ شريرةٍ تتعالي)
لحظات وينجلي الغبار علي مشهد يفزعه ويصيح قائلا :
_ باااااااااااااااارررقققق ...لاااااا
.......
لقد وجد برق مُلقاً بين أنقاض الحجارة لايتحرك منه شئ وهذه الفيروسة التي تفوقه حجما واضعة قدمها علي رأسه تضحك ملء فمها ...
_________________
كيف سيتصرف سهيل أمام هذه الفاجعة ؟
هذا ماسنعرفه بإذن الله في الحلقة القادمة
................
............
.........
......
...
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ح16
_انظر أخي .... انظر ...أتري تلك الشجرة الكبيرة هناك
_ نعم يا أختي أراها
_ هذه هي الشجرة التي تربينا تحتها ..وكم أختبأت منك خلفها
_ بإذن الله سنجتمع مرة أخري ولن نفترق أبدا ...أبدا
( ويسبق برق أخته روز إلي الشجرة الكبيرة الخضراء ... ويبدأ يتأملها مسترجعا ذكريات الماضي .... )
.
.
.
(بعد فترة من التأمل واسترجاع الذكريات ينظر إلي روز ويسألها بلهفة ...)
_ أين أبواي الأعزاء ؟.... أنا في شوق كبير لرؤيتهما
( فتشير برأسها لبيت قرب جبل كبير ...فينظلق برق إليه ....يقف أمام بابه تملؤه الفرحة ...يطرق الباب مرة .... والثانية ...والثالثة ... ولكن لايرد أحد
ينادي ...)
_ياااا أمي أنا برق ...ها قد عدت إليك ... ها قد عدت إليك ياأبي ولن نفترق أبدا بإذن الله .....
تكررت نداءاته ولكن .. لامجيب ..
قرر فتح الباب ..وبالفعل فتحه ودخل البيت
قابلته الأتربة في كل مكان ينظر إليه ...أتربة ...وكأن سكان هذا المكان قد تركوه من سنين
...
خرج حزينا من البيت وتوجه لأخته سائلا : أين أبي وأمي ؟..... لماذا هما غير موجودين...
(فوجئ برق بضحكات روز ..)
برق "متعجبا " :علام تضحكين يا أختي ؟!!!
روز : أضحك علي سذاجتك ..
برق :سذاجتي !!! ...ماهذا الذي تقولينه ؟
ترد روز بنبرة غليظة غير النبرة التي كانت تتكلم بها من قبل : سذاجتك أيها المحارب ذو القلب الرقيق ...
يزداد عجبه وحيرته ويقول : لماذا تغير صوتك يا أختي ؟ ... ما الذي حدث لكِ ؟!!!!!
تنطلق ضحكات عالية من روز التي يبدأ شكلها في التغير ليأخذ شكل حرباء
يقف برق شاخصا ببصره غير مصدق ما يحدث
وبصوت خشن تقول : أنا الفيروسة حرباء ... من قادة المستوي الثالث ... ومهمتي هي التخلص منك ..
_ ولكن ..ولكن كيف ... أنتِ كذبت علي ؟!! ... مم .. ماذا عن الذكريات والصور التي جاءت في عقلي ؟!!! ماذا عن صور أبي وأمي ؟؟
_ هذا كله من أثر مياه بحيرة الأماني ...
_ بحيرة الأماني !!!!! أتقصدين بحيرة الـ... ( تقاطعه قائلة )
_ نعم ... بحيرة الواحة التي قابلتك علي ضفافها ...لقد كانت فخا ..وأنت وقعت فيه بكل سهولة ....هذه المياه من خصائصها عمل صور في مخيلة شاربها ..صور تتعلق بأشياء غير حقيقية تمناها ....
_ إذن ... ليس لي أب أو أم ؟؟ ...ليس لي عائلة ؟ وأنتِ كذبتِ علي
( ويزداد غضب برق الذي يظهر في توهج الخطوط الصفراء علي جسمه )
وبصوت غاضب مكتوم يتمتم : لن تفلتِ من عقابك ....
تضحك الحرباء ساخرة وتأخذ وضع الإستعداد للقتال قائلة : أرني أفضل ماعندك .....
___________
نحن الآن علي مشارف معركة حامية الوطيس بين برق والحرباء تُري ماذا سيحصل فيها ؟؟
.................
.........
.....
...
.
ها قد بدأت المعركة ..
ينطلق برق نحو الحرباء في هجوم سريع ..
لكن ..ذيل الحرباء كان أسرع منه
يُقذف برق لمسافةٍ قبل أن يصطدم بالأرض من قوة ضربة الذيل ..
يُسرع بالقيام مُكَشِّرا علي أنيابه ويعيد الكَرَّةَ مرةً أخري بهجوم يقصد به وجهَها مباشرةً ..
تَفجأه بنفث رذاذِ فمها في عينيه ثم تطيح به مرة أخري بيدها ..
تتعدد هجمات برق المحمومة بالغضب وتقابلها الحرباء بقوة رادعة ...
...
في هذه الأثناء كان سهيل غارقا في حيرته يبحث يمنةً ويسرة عن أي علامة تشير لوجود برق في هذا المكان لكن بلا جدوي ... فقد قُطع الأتصال به منذ أن تركه في الواحة...
_ يإلهي ..ماذا أفعل ! ... الحر شديد ولاأثر لبرق حتي الآن ..
" تِك تِك ...تِك تِك "
_ ما هذا ؟؟!!
يمد يده في جيبه مخرجا جهازه الخاص
ينظر فيه مدققا ثم يقول فرحا ..:
_ إنها إشارة من برق ... اللهم لك الحمد ...الإشارة قادمة من الإتجاه الغربي ..
ويبحث سهيل بعينه تجاه الغرب لعله يجد علامة مميزة فتقع عينه علي جبل
_ نعم ...لعله عند هذا الجبل
ينطلق سهيل فَرِحا تجاه الجبل متتبعا الإشارات القادمة من برق
....
يقترب سهيل من الجبل مع متابعته للإشارة بين فترة وأخري ..لكنه يلاحظ شيئا غريبا ..
_ لماذا تضعف الإشارة كلما اقتربت من الجبل !!
....
...
...
" طرووووووووشششش"
""آآآآعااااااااااه "
_ هذا صوت إنهيار حجارة !! ...
وصوتٌ متألم يُشبه صوت ... برق!!!
_ الصوتان آتيان من خلف هذا الجبل
(يُسرع الخُطا منطلقا لخلف الجبل .....)
....
....
...
(يصل سهيل أخيرا لخلف الجبل ليجد غبارا كثيفا يحيط بالمكان وأصوات ضحكاتٍ شريرةٍ تتعالي)
لحظات وينجلي الغبار علي مشهد يفزعه ويصيح قائلا :
_ باااااااااااااااارررقققق ...لاااااا
.......
لقد وجد برق مُلقاً بين أنقاض الحجارة لايتحرك منه شئ وهذه الفيروسة التي تفوقه حجما واضعة قدمها علي رأسه تضحك ملء فمها ...
_________________
كيف سيتصرف سهيل أمام هذه الفاجعة ؟
هذا ماسنعرفه بإذن الله في الحلقة القادمة
................
............
.........
......
...
.
تعليق