إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)



    الحاجُّ الصغير

    عَادَ عصامٌ لِلدَّارِ فَرِحاً مسرورًا، كان والدُه ينتظرهُ بفارغِ الصَّبر، وما أن دخلَ لِلدَّارِ حتَّى أسرعَ والدُه يسألُه: أخبِرْني النَّتِيجَةَ.. أَسْعِدْ قلبي يا وَلَدِي!
    ارْتَمَى عصامٌ في حِضْنِ والدِه وهو يقولُ بسعادةٍ: لَقَدْ تَمَّتْ إجازتي يا أبي.. لقدْ حَفِظْتُ القرآنَ الكريمَ كاملاً وهذه شهادةُ نجاحِي.
    فَرِحَ الوالدُ كثيرًا والتقطَ الشَّهادةَ مِنْ وَلَدِهِ، وأَخَذَ يتأمَّلُها بعينَيْنِ دَامِعَتَيْنِ من الفرحِ، لقد حَفِظَ صغيرُه القرآنَ وهو لم يتجاوزِ العاشرةَ بعدُ، فرحةٌ لا تعادلُها فرحةٌ.
    أمسكَ الوالدُ عصام مِنْ كَتِفَيْهِ ونَظَرَ إليهِ قائلاً: عصامُ.. اطلُبْ ما تشاءُ.. أيَّ أمنيةٍ تتمنَّاها وأَعِدُكَ أنْ أُحَقِّقَهَا لكَ.. فأنتَ أسعدْتَنِي اليومَ بنجاحِكَ الكبيرِ.
    وعلى الفور وبدونِ تفكيرٍ قال عصامٌ: أُمنيتي الوحيدةُ أنْ تصطحبَني معكَ لموسمِ الحجِّ هذا العامُ.
    اندهشَ الوالدُ من طلبِ صغيرِه ولكنَّه وَافَقَ على الفورِ، ومَا هِيَ إلَّا أيامٌ حتَّى بَدَأَ موسمُ الحجِّ فاصطحبَهُ والدُه معه لتفوُّقِه في حفظِ كتابِ اللهِ، عصامٌ لا يُصَدِّقُ نفسَه، فهو يُؤَدِّي مناسكَ الْحَجِّ مع والدِه، يطوفُ حولَ الكعبةِ، يرمي الجمراتِ، يَسْعَى بين الصَّفا والمروةِ، يقفُ بعرفةَ، كانتْ سعادةُ عصام بلا حدودٍ حين صَلَّى بالمسجدِ الحرامِ وجَلَسَ يقرأُ في سِرِّهِ بعضَ آياتِ القرآنِ الكريمِ.
    عَاشَ عصام جَوًّا رُوحَانِياًّ جميلاًَ في تلك الأيامِ المباركةِ التي ذَكَرَهَا اللهُ في كتابِه، وكان سعيدًا بكُلِّ شعائرِ الحجِّ الَّتي كان يُؤَدِّيها كالكبارِ، كان يشعرُ لأوَّلِ مرَّةٍ أنَّه يُولَدُ مِنْ جديدٍ.
    وفي يومِ عرفةَ تجمَّع الكثيرُ من الْحُجَّاجِ يستمعونَ لصوتِهِ النَّدِيِّ وهو يذكرُ اللهَ ويدعو للمسلمين والمسلماتِ، فَرِحُوا كثيرًا بذلكَ الطِّفْلِ النَّابغةِ، ومِنْ شِدَّةِ سعادتِهم بِهِ وبنبوغه أطلقُوا عليه ذلك اللقبَ الجميلَ.. لقبَ الحاجِّ الصَّغيرِ.
    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا


  • #2
    رد: قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

    بارك الله فيكِ

    قصة جميلة
    زملوني دفئوني من شتاء انقذوني بُح صوتي حان موتي أينكم لا تسمعوني هل جهلتم أم بخلتم أم عميتم أن تروني ؟!
    شُل طرفي مات نصفي جف دمعي في عيوني

    تعليق


    • #3
      رد: قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      قصة جميلة جدًا ونسأل الله ان يرزقنا الحج
      ونسأله الثبات والعفاف

      جزاكم الله خيرًا وجعلها في ميزان حسناتكم
      ((هلا أضفتي القصة هنا ))
      جزاكم الله خيرًا
      عيد مبارك علينا وعليكم
      نعم ، إنها الرغبة .. الرغبة التي حطمت ضخام العوائق


      صدقة جارية للإخت هبة محمود رحمها الله

      تعليق


      • #4
        رد: قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

        للرفع ... رفع الله قدركم
        نعم ، إنها الرغبة .. الرغبة التي حطمت ضخام العوائق


        صدقة جارية للإخت هبة محمود رحمها الله

        تعليق


        • #5
          رد: قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

          جزاك الله خيرا
          قصة رائعة جدااااااً
          â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ
          أســـــألــكم الدعـــــــــاء
          لأبي بالشفاء العاجل ولعمي وزوجة خالي بالرحمة والمغفرة

          تعليق


          • #6
            رد: قصة الخميس للأشبال بعنوان (الحاج الصغير)

            جزاكم الله خيرا مثله
            اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

            ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
            ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

            تعليق

            يعمل...
            X