السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا كما وعدنكم من قبل
كل يوم خميس لكم منا قصة
وها هى قصة هذا الاسبوع
ولقد تم عرض
نَبَضَاتُ قَلْبِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي..!!
قصة الخميس للأشبال بعنوان ((الجيران الصغار))
جبل الحسنات
استقلَّتْ كوثرُ حافلةَ المدرسةِ مع زميلاتِها، لم تمضِ دقائقُ قليلةٌ حتَّى كانتِ الحافلةُ تتوقَّفُ بِهِنَّ داخلَ المدرسةِ.
جلستْ كوثرُ في الفصلِ تستمعُ للدُّروسِ باهتمامٍ شديدٍ، وكُلَّمَا طلبتْ مِنْهُنَّ المعلِّمةُ تدوينَ معلومةٍ في كُرَّاسةِ الدَّرْسِ كانتْ كوثرُ أوَّلَ مَنْ تُدَوِّنُ هذه المعلومةَ.
كانتْ كوثرُ تُحِبُّ دراستَها كثيرًا؛ لأنَّها تحلمُ أنْ تكونَ طبيبةً كأبيها، فقد سألتْ أباها يوماً قائلةً: أبي.. ماذا أفعلُ لأكونَ طبيبةً مثلَك؟ أجابَها والدُها: لتحقيقِ ما تحلُمين به عليكِ الاجتهادُ في دراستِك.ومنذُ ذلك الْحِينِ وكوثرُ تهتمُّ بمذاكرةِ دروسِها، وكان تفوُّقُها ملحوظاً في المدرسةِ مِمَّا جعلَ المتفوِّقاتِ بالفصلِ يُقْبِلْنَ على صداقتِها.كُلُّهُنَّ أقبلْنَ على صداقتِها إلَّا سميرةُ الَّتي كانتْ مُنْعَزِلَةً عنهنَّ تُذَاكِرُ بمفردِها ولا تحبُّ الاختلاطَ بزميلاتِها بالفصلِ.حاولتْ كوثرُ أنْ تقتربَ من سميرةَ وتكونَا صديقتَيْنِ، ولكنْ للأسفِ لم تكنْ تنجحُ؛ لأنَّ سميرةَ كانتْ تتعاملُ بكِبْرٍ وكأنَّها أفضلُ من الجميعِ.ذاتَ صباحٍ وبينما كوثرُ تُدَوِّنُ ما تُمْلِيهِ عليهنَّ المعلِّمةُ فُوجِئَتْ كوثرُ بعدمِ وجودِ زميلتِها سميرةَ بالفصلِ، وعَقِبَ الحصَّةِ سألتْ عَنْهَا ولكنْ لم تجدْ أحدًا يعرف، فَهُمْ لا يهتمُّون بمن تتكبَّر عليهنَّ وترَى في نفسها أنها الأفضلُ دوماً.مضتْ ثلاثةُ أيَّامٍ دُونَ أنْ تحضرَ سميرةُ للمدرسةِ، وهنا قرَّرتْ كوثرُ زيارتَها كيْ تطمئنَّ عليها.أخذتْ كوثرُ هديَّةً بسيطةً ودَقَّتْ بابَ منزلِ سميرةَ، رحَّبتْ بها أمُّ سميرة وقادتْها لغرفةِ سميرةَ، فُوجِئَتْ كوثرُ بسميرةَ مريضةً في فراشِها، أسرعتْ كوثرُ تسأل عن حالتها وهنا أخبرتها سميرةُ أنَّ الحرارةَ الشَّديدةَ أصابتْها بضربةِ شمسٍ.أخرجتْ كوثرُ من حقيبتِها كُرَّاسَةً صغيرةً قدَّمتْها لزميلتِها وأخبرَتْها أنَّها كتبتْ لها كُلَّ الدُّروسِ الَّتي لم تحضرْها بسببِ مرضِها كيْ تُذَاكِرَهَا جَيِّدًا، وهنا شكرتْها سميرةُ على زيارتِها ووعدتْها أنْ تكونَ صديقتَها للأبدِ.
عدنا كما وعدنكم من قبل
كل يوم خميس لكم منا قصة
وها هى قصة هذا الاسبوع
ولقد تم عرض
نَبَضَاتُ قَلْبِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي..!!
قصة الخميس للأشبال بعنوان ((الجيران الصغار))
جبل الحسنات
استقلَّتْ كوثرُ حافلةَ المدرسةِ مع زميلاتِها، لم تمضِ دقائقُ قليلةٌ حتَّى كانتِ الحافلةُ تتوقَّفُ بِهِنَّ داخلَ المدرسةِ.
جلستْ كوثرُ في الفصلِ تستمعُ للدُّروسِ باهتمامٍ شديدٍ، وكُلَّمَا طلبتْ مِنْهُنَّ المعلِّمةُ تدوينَ معلومةٍ في كُرَّاسةِ الدَّرْسِ كانتْ كوثرُ أوَّلَ مَنْ تُدَوِّنُ هذه المعلومةَ.
كانتْ كوثرُ تُحِبُّ دراستَها كثيرًا؛ لأنَّها تحلمُ أنْ تكونَ طبيبةً كأبيها، فقد سألتْ أباها يوماً قائلةً: أبي.. ماذا أفعلُ لأكونَ طبيبةً مثلَك؟ أجابَها والدُها: لتحقيقِ ما تحلُمين به عليكِ الاجتهادُ في دراستِك.ومنذُ ذلك الْحِينِ وكوثرُ تهتمُّ بمذاكرةِ دروسِها، وكان تفوُّقُها ملحوظاً في المدرسةِ مِمَّا جعلَ المتفوِّقاتِ بالفصلِ يُقْبِلْنَ على صداقتِها.كُلُّهُنَّ أقبلْنَ على صداقتِها إلَّا سميرةُ الَّتي كانتْ مُنْعَزِلَةً عنهنَّ تُذَاكِرُ بمفردِها ولا تحبُّ الاختلاطَ بزميلاتِها بالفصلِ.حاولتْ كوثرُ أنْ تقتربَ من سميرةَ وتكونَا صديقتَيْنِ، ولكنْ للأسفِ لم تكنْ تنجحُ؛ لأنَّ سميرةَ كانتْ تتعاملُ بكِبْرٍ وكأنَّها أفضلُ من الجميعِ.ذاتَ صباحٍ وبينما كوثرُ تُدَوِّنُ ما تُمْلِيهِ عليهنَّ المعلِّمةُ فُوجِئَتْ كوثرُ بعدمِ وجودِ زميلتِها سميرةَ بالفصلِ، وعَقِبَ الحصَّةِ سألتْ عَنْهَا ولكنْ لم تجدْ أحدًا يعرف، فَهُمْ لا يهتمُّون بمن تتكبَّر عليهنَّ وترَى في نفسها أنها الأفضلُ دوماً.مضتْ ثلاثةُ أيَّامٍ دُونَ أنْ تحضرَ سميرةُ للمدرسةِ، وهنا قرَّرتْ كوثرُ زيارتَها كيْ تطمئنَّ عليها.أخذتْ كوثرُ هديَّةً بسيطةً ودَقَّتْ بابَ منزلِ سميرةَ، رحَّبتْ بها أمُّ سميرة وقادتْها لغرفةِ سميرةَ، فُوجِئَتْ كوثرُ بسميرةَ مريضةً في فراشِها، أسرعتْ كوثرُ تسأل عن حالتها وهنا أخبرتها سميرةُ أنَّ الحرارةَ الشَّديدةَ أصابتْها بضربةِ شمسٍ.أخرجتْ كوثرُ من حقيبتِها كُرَّاسَةً صغيرةً قدَّمتْها لزميلتِها وأخبرَتْها أنَّها كتبتْ لها كُلَّ الدُّروسِ الَّتي لم تحضرْها بسببِ مرضِها كيْ تُذَاكِرَهَا جَيِّدًا، وهنا شكرتْها سميرةُ على زيارتِها ووعدتْها أنْ تكونَ صديقتَها للأبدِ.
تعليق