من رضي فله الرضا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط". تحقيق الألباني : (حسن)
فأين نحن من هذا الحديث ؟ هل نحن من الراضين أم من الساخطين؟ هل نحن ممن رضي بقضاء الله وقدره واحتسب الأجر عند الله ؟ أما ممن تسخط من قضائه جل في علاه وتضجر؟ هل نحن ممن يسعى لنيل رضا الرحمن؟ أم من يبحث عن سخط رب الأرض والسماوات ؟
فيا من تسخط من ابتلاء الله جل في علاه، بالله عليك ماذا جنيت غير النكد
والحزن والهم والغم؟ هل تسخطك رد القضاء؟ طبعا مستحيل فلا شيء راد لقضاء الله.
انظر لذاك الذي استقبل ابتلاء الله بالرضا والصبر، فجنى ثمار ذلك وملأ الله قلبه بالإيمان، وأحس بحلاوة الرضا وأدرك رحمة الرحيم به، وتيقن أن المحن تحمل بين طياتها المنح والعطايا.
فأي الخيارين ستختار وأي الطريقين ستسلك؟
فلعلك تحسن الاختيار وتختار من طريقه تؤدي لرضا الرحمن والفوز بالجنان.
اللهم ارزقنا الرضا والصبر واجعلنا من عبادك الشاكرين الحامدين لك آناء الليل وأطراف النهار.
تعليق