Tweet
كان الناس من قبل يتنفسون الهواء وهم لا يعرفون شيئا عن تركيب الجو بل كانوا يظنون أنهم كلما ارتفعوا إلى أعلى كلما كان الجو جميلا والنسيم عليلا وظلوا على هذا الحال الى أن جاء عالم اسمه باسكال واثبت أن ضغط الهواء يقل كلما ارتفعنا عن مستوىسطح البحر كان ذلك سنة 1648 ثم ظهر فيما بعد أن الهواء أكثر تركيزا فى الطبقات السفلى من الغلاف الهوائى الذى يحيط بالأرض لذا فإننا كلما ارتفعنا تتناقص الكثافة ويظل الهواء يتخلخل إلى أن يبلغ اقصاه فى الطبقات العليا ثم ينعدم الهواء فى الفضاء.
لذا فإن الإرتفاع فى الجو ليس أمرا سهلا على الجهاز التنفسى فيمكن أن يصل الإنسان إلى ارتفاع 10 آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر دون أن يواجه أى مشاكل تذكر بل يمكن أن يتاقلم على ارتفاع ما بين 10 آلاف قدم و25 ألف قدم.
فكلماارتفع الإنسان فى السماء ينخفض الضغط الجوى وتقل كمية الاكسجين لذا فإنه يشعر بصعوبة شديدة فى التنفس وضيق فى الصدر وتتلاحق أنفاسه لأن الأنسجة تكون فى حاجة شديدة للأكسجين فإذا لم يتوفر الأكسجين اللازم فإن الإنسان يصاب بحالة حرج شديدة فيضطرب تنفسه بسبب النقص الحاد فى الأكسجين ويصاب بفشل فى الجهاز التنفسى ويتعرض للهلاك.
هذا ما توصل إليه العلم الحديث والمؤكد أن التركيب الغازى للغلاف الجوى فى طبقاته المختلفة لم يكن معروفا فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا انخفاض الضغط فى الطبقات العليا وانخفاض تركيز الأكسجين ولا يعرف أن هذا يؤدى إلى هلاك الإنسان .
قال تعالى فى الأية 125 من سورة الأنعام
"فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ"
هذا الآية تشير إلى حقيقتين كشف عنهما العلم الحديث
الأولى :هى ضيق الصدر وصعوبة التنفس كلما صعد الإنسان فى طبقات الجو بسبب نقص الأكسجين وهبوط ضغط الهواء الجوى
والثانية :هى حالة الحرج التى تسبق الإختناق والموت حينما يتجاوز ارتفاعه فى طبقات الجو 30 ألف قدم وذلك بسبب الهبوط الشديدفى الضغط الجوى والنقص الحاد للأكسجين
سبحانك ربى
تعليق