محمود.. أصغر مفسر للقرآن الكريم
"الطفل المعجزة" .. عبارة تكاد تنطبق على الطفل محمود محمد نصر، أصغر مفسر للقرآن الكريم حيث يبلغ من العمر 11 عاما.. حفظ 15 جزءً من القرآن الكريم بمفردة، ثم استكمل حفظة كاملا مع أحد المشايخ في مدة لا تتجاوز 70 يوماً..
لم يتوقف محمود عند مجرد حفظ القرآن، بل واصل قراءته واطلاعه على كتب التفاسير، مما جعله قادراً على تفسير القرآن في حلقات العلم داخل المساجد والجمعيات الخيرية، وفاز بالعديد من الجوائز وشهادات التقدير، وتعاقد مؤخراً مع إحدى القنوات الفضائية الدينية لتقديم برنامج لتفسير القران..
كيف اكتشفت موهبتك في حفظ القرآن الكريم؟
اكتشفت موهبتي قدراً عندما اشترت أسرتي جهاز كمبيوتر، فكنت أقوم بتشغيل اسطوانات القرآن لكبار المقرئين مثل الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ محمود خليل الحصري، ووجدت نفسي أحفظ بسهولة من خلال الإمساك بالمصحف والترديد خلف القارئ، وفى هدوء بدأت في المداومة على الحفظ دون أن أخبر أحداً من أسرتي بهذا الأمر.
وكانت نقطة التحول عندما أصيب والدي في حادثة فحضر إليه بعض الزملاء لزيارته فسمعوا صوتي وأنا أقرأ القرآن بإتقان، فسألني أحدهم عن عدد السور التي أحفظها فقلت أحفظ بحمد الله 15 جزءً، وعندما تشكك الحاضرون في حقيقة ما أقول أمسك أحدهم بالمصحف وبدأ في اختباري حتى تأكدوا جميعاً من حفظي الدقيق، ووقتها نصحني زميل لوالدي بالتحويل من التعليم العام إلى التعليم الأزهري وهذا ما حدث بالفعل.
كيف استكملت ختم القران كاملاً؟
حاولت والدتي أن تتفق مع أحد مقرئي القرآن حتى أستكمل معه حفظ القران وختمه، فذهبت للشيخ مجدي عبد العزيز إمام مسجد المقاولين العرب بالقاهرة والذي لم يصدق قدرتي على الحفظ السريع، وحدد لي حزب يومياً ولكنني كنت أحفظ جزءً كاملاً، وفى خلال 70 يوماً انتهينا من حفظ القرآن الكريم كاملاً.
هل وجدت صعوبة في حفظ القرآن الكريم؟
لا لم أجد أي صعوبة، لأنني أحرص على قراءة ومراجعة ِورد يومي بمعدل جزأين خلال أيام الدراسة، وقراءته كاملاً أسبوعياً في فترة الأجازة الصيفية، ويمكن لمن يريد حفظ القران أن يستحضر النية ويواظب على الصلاة مع حفظ صفحة واحدة يومياً حتى يستطيع ختم القرآن في خلال 20 شهراً فقط، وهذا هو أسلوبي في تحفيظ القرآن بالمساجد وبعض الجمعيات الخيرية.
ماذا عن حصولك على إجازة حفظ القران الكريم؟
نعم سعيت للحصول على إجازة حفظ القرآن الكريم وتعليمه للناس من الشيخ عبد الله عطية إمام الجامع الأزهر، وهو من كبار مشايخ جامعة الأزهر ومعه إجازة القراءات العشر للقرآن الكريم، وعلى مدى عمرة البالغ 65 عاماً لم يمنح إجازات حفظ القرآن إلا لسبعة أفراد قبلي، وأيضاً حصلت على إجازة أخرى من الشيخ يوسف المرصفى بوزارة الأوقاف.
من هم أقرب مقرئي القرآن إلى قلبك؟
أقربهم إلى قلبي الشيخ الحصري والطبلاوي ومحمد جبريل ومشاري راشد، ولكن قدوتي ومثلي الأعلى شيخ القراء محمد محمود الحصري.
حفظ القرآن للأطفال معتاد وطبيعي، لكن امتلاك القدرة على تفسير القرآن في سنك أمر في غاية الصعوبة، كيف تغلبت على ذلك؟
فور انتهائي من حفظ القرآن كاملاً بدأت مرحلة القراءة والإطلاع على كتب التفاسير، مثل تفسير ابن كثير وأيسر التفاسير لأبى بكر الجزائري وتفسير الشيخ الشعراوي وتفسير الأطفال للعديد من المفسرين والعلماء، ووجدت أن الله فتح عليّ حيث كنت أستوعب المعاني والمصطلحات بدقة رغم صعوبتها على الشخص العادي، ويبدو أن تصديقي التام لآيات القرآن هو السبب الرئيسي في تدبري لها.
وازداد حبي للتفسير نظراً لإعجابي بأسلوب الشيخ الشعراوي ومداومتي على الاستماع إلى حلقاته المسجلة بالإذاعة والتليفزيون أو على اسطوانات الكمبيوتر، وأتمنى أن أكون خليفة له في التفسير خلال السنوات القادمة، وأنا في الوقت الحالي أخصص جلستين أسبوعيا لتفسير القرآن في المسجد، إحداهما للكبار والأخرى للأطفال والنساء، وأدعو الله أن يوفقني حتى أستطيع الانتهاء من تفسير القرآن كاملاً.
أين تقوم بتحفيظ القرآن وتفسيره؟
بدأت تحفيظ القرآن وتفسيره في دار البر والتقوى بالإباجية (جنوب القاهرة) لنحو 120 طفلاً، بالإضافة إلى 140 طفلاً في جمعية بني الزهراء الخيرية، إلى جانب جلسات التفسير والقراءة التي أخصصها للرجال، وإلقاء خطب الجمعة ببعض المساجد في العاصمة.
هل اشتركت في أي مسابقة لتحفيظ القرآن؟
نعم اشتركت في العديد من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم وفزت فيها بالمركز الأول، ومنها مسابقة الخرافي، ومسابقة الجامع الأزهر ومسابقة مركز شباب مبارك بالإباجية ومسابقة مسجد السيدة نفيسة.
وهل تنوي الاتجاه للتفسير في التليفزيون؟
شاهدوا قناة الرحمة الدينية على تقديم برنامج ( ترجمان القران ) على الهواء مباشرة ولمدة ساعة أسبوعياً سوف يبدأ 6/2008 يوم السبيت الساعه الخامسة مساءا
مع تحياتى خال الشيخ محمود نصر
(( ابراهيم ابوسليمة ))
"الطفل المعجزة" .. عبارة تكاد تنطبق على الطفل محمود محمد نصر، أصغر مفسر للقرآن الكريم حيث يبلغ من العمر 11 عاما.. حفظ 15 جزءً من القرآن الكريم بمفردة، ثم استكمل حفظة كاملا مع أحد المشايخ في مدة لا تتجاوز 70 يوماً..
لم يتوقف محمود عند مجرد حفظ القرآن، بل واصل قراءته واطلاعه على كتب التفاسير، مما جعله قادراً على تفسير القرآن في حلقات العلم داخل المساجد والجمعيات الخيرية، وفاز بالعديد من الجوائز وشهادات التقدير، وتعاقد مؤخراً مع إحدى القنوات الفضائية الدينية لتقديم برنامج لتفسير القران..
كيف اكتشفت موهبتك في حفظ القرآن الكريم؟
اكتشفت موهبتي قدراً عندما اشترت أسرتي جهاز كمبيوتر، فكنت أقوم بتشغيل اسطوانات القرآن لكبار المقرئين مثل الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ محمود خليل الحصري، ووجدت نفسي أحفظ بسهولة من خلال الإمساك بالمصحف والترديد خلف القارئ، وفى هدوء بدأت في المداومة على الحفظ دون أن أخبر أحداً من أسرتي بهذا الأمر.
وكانت نقطة التحول عندما أصيب والدي في حادثة فحضر إليه بعض الزملاء لزيارته فسمعوا صوتي وأنا أقرأ القرآن بإتقان، فسألني أحدهم عن عدد السور التي أحفظها فقلت أحفظ بحمد الله 15 جزءً، وعندما تشكك الحاضرون في حقيقة ما أقول أمسك أحدهم بالمصحف وبدأ في اختباري حتى تأكدوا جميعاً من حفظي الدقيق، ووقتها نصحني زميل لوالدي بالتحويل من التعليم العام إلى التعليم الأزهري وهذا ما حدث بالفعل.
كيف استكملت ختم القران كاملاً؟
حاولت والدتي أن تتفق مع أحد مقرئي القرآن حتى أستكمل معه حفظ القران وختمه، فذهبت للشيخ مجدي عبد العزيز إمام مسجد المقاولين العرب بالقاهرة والذي لم يصدق قدرتي على الحفظ السريع، وحدد لي حزب يومياً ولكنني كنت أحفظ جزءً كاملاً، وفى خلال 70 يوماً انتهينا من حفظ القرآن الكريم كاملاً.
هل وجدت صعوبة في حفظ القرآن الكريم؟
لا لم أجد أي صعوبة، لأنني أحرص على قراءة ومراجعة ِورد يومي بمعدل جزأين خلال أيام الدراسة، وقراءته كاملاً أسبوعياً في فترة الأجازة الصيفية، ويمكن لمن يريد حفظ القران أن يستحضر النية ويواظب على الصلاة مع حفظ صفحة واحدة يومياً حتى يستطيع ختم القرآن في خلال 20 شهراً فقط، وهذا هو أسلوبي في تحفيظ القرآن بالمساجد وبعض الجمعيات الخيرية.
ماذا عن حصولك على إجازة حفظ القران الكريم؟
نعم سعيت للحصول على إجازة حفظ القرآن الكريم وتعليمه للناس من الشيخ عبد الله عطية إمام الجامع الأزهر، وهو من كبار مشايخ جامعة الأزهر ومعه إجازة القراءات العشر للقرآن الكريم، وعلى مدى عمرة البالغ 65 عاماً لم يمنح إجازات حفظ القرآن إلا لسبعة أفراد قبلي، وأيضاً حصلت على إجازة أخرى من الشيخ يوسف المرصفى بوزارة الأوقاف.
من هم أقرب مقرئي القرآن إلى قلبك؟
أقربهم إلى قلبي الشيخ الحصري والطبلاوي ومحمد جبريل ومشاري راشد، ولكن قدوتي ومثلي الأعلى شيخ القراء محمد محمود الحصري.
حفظ القرآن للأطفال معتاد وطبيعي، لكن امتلاك القدرة على تفسير القرآن في سنك أمر في غاية الصعوبة، كيف تغلبت على ذلك؟
فور انتهائي من حفظ القرآن كاملاً بدأت مرحلة القراءة والإطلاع على كتب التفاسير، مثل تفسير ابن كثير وأيسر التفاسير لأبى بكر الجزائري وتفسير الشيخ الشعراوي وتفسير الأطفال للعديد من المفسرين والعلماء، ووجدت أن الله فتح عليّ حيث كنت أستوعب المعاني والمصطلحات بدقة رغم صعوبتها على الشخص العادي، ويبدو أن تصديقي التام لآيات القرآن هو السبب الرئيسي في تدبري لها.
وازداد حبي للتفسير نظراً لإعجابي بأسلوب الشيخ الشعراوي ومداومتي على الاستماع إلى حلقاته المسجلة بالإذاعة والتليفزيون أو على اسطوانات الكمبيوتر، وأتمنى أن أكون خليفة له في التفسير خلال السنوات القادمة، وأنا في الوقت الحالي أخصص جلستين أسبوعيا لتفسير القرآن في المسجد، إحداهما للكبار والأخرى للأطفال والنساء، وأدعو الله أن يوفقني حتى أستطيع الانتهاء من تفسير القرآن كاملاً.
أين تقوم بتحفيظ القرآن وتفسيره؟
بدأت تحفيظ القرآن وتفسيره في دار البر والتقوى بالإباجية (جنوب القاهرة) لنحو 120 طفلاً، بالإضافة إلى 140 طفلاً في جمعية بني الزهراء الخيرية، إلى جانب جلسات التفسير والقراءة التي أخصصها للرجال، وإلقاء خطب الجمعة ببعض المساجد في العاصمة.
هل اشتركت في أي مسابقة لتحفيظ القرآن؟
نعم اشتركت في العديد من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم وفزت فيها بالمركز الأول، ومنها مسابقة الخرافي، ومسابقة الجامع الأزهر ومسابقة مركز شباب مبارك بالإباجية ومسابقة مسجد السيدة نفيسة.
وهل تنوي الاتجاه للتفسير في التليفزيون؟
شاهدوا قناة الرحمة الدينية على تقديم برنامج ( ترجمان القران ) على الهواء مباشرة ولمدة ساعة أسبوعياً سوف يبدأ 6/2008 يوم السبيت الساعه الخامسة مساءا
مع تحياتى خال الشيخ محمود نصر
(( ابراهيم ابوسليمة ))
((وتم حذف الصورة لأنها مخالفة لشروط القسم))
تعليق