السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعود النمر الصغير (نمور) على عبارة يرددها على مسامع أمه كلما شعر بالجوع وهي: (ماما.. أنا جائع) .. وفي آخر مرة خرجت فيها النمرة الأم للبحث عن الطعام كانت تفكر مع نفسها في طريقة تجعل ولدها نمور ينتبه إلى انه يجب عليه أن يفكر في البحث عن الطعام بنفسه، فهي لا تريد أن تصارحه بهذه الحقيقة كي لا تجعله يعتقد أنها لم تعد تحبه أو أنها تريد التخلي عنه .. وحين عادت النمرة بعد تجوالها في الغابة بادرها ولدها على الفور :- لقد تأخرت يا أمي .. أنا جائع ..
نظرت الأم بحنان إلى وجه ولدها لكنها قبل أن تضع إمامه طعاماً قالت له:- منذ كنت صغيراً جداً والى هذا اليوم وأنا اسمع منك هذه العبارة التي تكررها دائماً، يا ولدي أنت الآن كبرت.. لذا أريدك أن تُفرح قلبي بعبارة لم اسمعها من قبل.. عبارة جديدة تتناسب مع عمرك الآن ..!!
دهش نمور لكلام أمه الذي يسمعه لأول مرة.. فقال متسائلاً:- عبارة جديدة..؟! مثل ماذا يا أمي ..؟!
فابتسمت الأم بوجه ولدها وهي تضع له الطعام قائلة:- تناول طعامك الآن , وبعد ذلك فكر فيما قلته لك ..
********
في اليوم التالي لم تخرج النمرة للبحث عن الطعام بل بقيت في البيت منتظرة ما سيقوله ولدها, لعله يبادرها بكلام يفرحها.. لكنه حين شعر بالجوع لم يقل لها سوى هذه العبارة: اخرجي للبحث عن الطعام يا أمي.. فأنا جائع..
فنظرت إليه نظرة عتاب وأسف, ثم قالت له: أهذا كل ما استطعت قوله يا ولدي ..؟! كنت أظنك ستقول كلاماً جديداً.. حسناً أنا خارجة..
خرجت النمرة الأم لكنها هذه المرة لم تتوجه للبحث عن الطعام بل اختبأت قرب البيت لترى ما سيفعله ولدها حين يشتد جوعه..
************
وبعد أن مضت ساعتان من الوقت فوجئت به يخرج وهو يتلوى جوعاً, وقد أخذ يتلفت حوله مردداً: يا ترى أين ذهبت أمي..؟! لقد تأخرت؟! أكاد أموت من الجوع..!!
فجأةً.. وإذا به يرى ذئباً يحمل معه طعامه وهو يهم بالجلوس تحت شجرة واسعة الظلال، وما ان جلس حتى راح يأكل.. فصاح نمور فرحاً: ها.. سأذهب إليه واطلب منه بعض الطعام..
وهنا صرخت أمه قائلة: قف مكانك..
فأذهلته تلك الصرخة وجعلته يحدق في وجه أمه التي اقتربت منة معاتبة إياه بغضب شديد: وأسفي عليك يا ولدي.. كنت أظن أن جوعك سيدفعك للبحث عن الطعام لا أن تطلبه من الآخرين.. !!
فرد عليها متلعثماً: ابحث عن الطعام..؟! كيف..؟!
فإجابته على الفور: هذه هي الكلمة التي كنت انتظرها منك يا ولدي.. كيف نبحث..؟ كيف نعمل..؟ كيف نحصل على الأشياء..؟ واعلم يا بني أن ما عزمت عليه قبل قليل كان سيفقدك احترامك وتقديرك بين الآخرين.. والآن هيا معي كي تتعلم كيفية البحث عن الطعام..
نظرت الأم بحنان إلى وجه ولدها لكنها قبل أن تضع إمامه طعاماً قالت له:- منذ كنت صغيراً جداً والى هذا اليوم وأنا اسمع منك هذه العبارة التي تكررها دائماً، يا ولدي أنت الآن كبرت.. لذا أريدك أن تُفرح قلبي بعبارة لم اسمعها من قبل.. عبارة جديدة تتناسب مع عمرك الآن ..!!
دهش نمور لكلام أمه الذي يسمعه لأول مرة.. فقال متسائلاً:- عبارة جديدة..؟! مثل ماذا يا أمي ..؟!
فابتسمت الأم بوجه ولدها وهي تضع له الطعام قائلة:- تناول طعامك الآن , وبعد ذلك فكر فيما قلته لك ..
********
في اليوم التالي لم تخرج النمرة للبحث عن الطعام بل بقيت في البيت منتظرة ما سيقوله ولدها, لعله يبادرها بكلام يفرحها.. لكنه حين شعر بالجوع لم يقل لها سوى هذه العبارة: اخرجي للبحث عن الطعام يا أمي.. فأنا جائع..
فنظرت إليه نظرة عتاب وأسف, ثم قالت له: أهذا كل ما استطعت قوله يا ولدي ..؟! كنت أظنك ستقول كلاماً جديداً.. حسناً أنا خارجة..
خرجت النمرة الأم لكنها هذه المرة لم تتوجه للبحث عن الطعام بل اختبأت قرب البيت لترى ما سيفعله ولدها حين يشتد جوعه..
************
وبعد أن مضت ساعتان من الوقت فوجئت به يخرج وهو يتلوى جوعاً, وقد أخذ يتلفت حوله مردداً: يا ترى أين ذهبت أمي..؟! لقد تأخرت؟! أكاد أموت من الجوع..!!
فجأةً.. وإذا به يرى ذئباً يحمل معه طعامه وهو يهم بالجلوس تحت شجرة واسعة الظلال، وما ان جلس حتى راح يأكل.. فصاح نمور فرحاً: ها.. سأذهب إليه واطلب منه بعض الطعام..
وهنا صرخت أمه قائلة: قف مكانك..
فأذهلته تلك الصرخة وجعلته يحدق في وجه أمه التي اقتربت منة معاتبة إياه بغضب شديد: وأسفي عليك يا ولدي.. كنت أظن أن جوعك سيدفعك للبحث عن الطعام لا أن تطلبه من الآخرين.. !!
فرد عليها متلعثماً: ابحث عن الطعام..؟! كيف..؟!
فإجابته على الفور: هذه هي الكلمة التي كنت انتظرها منك يا ولدي.. كيف نبحث..؟ كيف نعمل..؟ كيف نحصل على الأشياء..؟ واعلم يا بني أن ما عزمت عليه قبل قليل كان سيفقدك احترامك وتقديرك بين الآخرين.. والآن هيا معي كي تتعلم كيفية البحث عن الطعام..
تعليق