بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت دانية تحب الكمبيوتر حباً جمّاً، وخاصة الفيس بوك.
فكلما عادت من مدرستها، جلست على جهاز الكمبيوتر، كي تتحدث مع صديقاتها عبر الفيس بوك.
وكانت أمها تنصحها دائماً بقراءة الكتب المفيدة، والقصص الهادفة، مثل أختها الكبرى، بدلاً من جلوسها الطويل مع هذه المحادثات التي تضيّع الوقت دون فائدة..
ولكن دانية كانت لا تسمع لنصح أمها، لأن صديقاتها كلهن يصنعن ما تصنعه هي، وجميع أمهات صديقاتها منزعجات من الفيس بوك..
قالت دانية لأمها:
- يا ماما هذا عصر التطور، فأنت عندما كنت صغيرة كنت تتحدثين مع صديقاتك عبر الهاتف، أما نحن في هذا العصر فقد استبدلنا الهاتف بالفيس بوك..
قالت الأم غاضبة:
- ولكننا لم نكن نجلس كل هذه الساعات الطوال أمام الهاتف..
وهكذا تمر الأيام مسرعة ودانية تضيع وقتها بالفيس بوك، وتهزأ من الكتب التي تقرأها أختها الكبيرة..
وفي يوم من الأيام جمعت أم دانية قريباتها وصديقاتها المقربات، ليناقشن الكتب التي قرأنها خلال شهر، لأنهن اتفقن على هذا الاجتماع الشهري ليستفدن من قراءة كل واحدة منهن أي كتاب، من أي موضوع تختاره.
اضطرت دانية أن تترك الفيس بوك كي تساعد والدتها في استضافة المدعوّات..
وكان من ضمن المدعوّات فتيات صغيرات بعمر دانية، فرحت دانية بوجودهن، وأخذت تتحدث معهن عن الفيس بوك، كي يشتركن معها ويحادثنها عبر الفيس بوك، لأنهن أيضاً مشتركات في الفيس بوك..
وعندما بدأ النقاش أخذت كل واحدة منهن تتحدث عن الكتاب الذي قرأته، حتى وصل الدور إلى هؤلاء الفتيات الصغيرات، وإذا كل واحدة منهن قد قرأت كتاباً صغيراً عن موضوع معين، وقد لخصن ما قرأنه، مما أعجب الجميع ثقافتهن وحديثهن الشيّق.
ولما وصل الدور إلى دانية سكتت دانية قليلاً، ثم تذكرت الفيس بوك، فأخذت تحدثهن عن مزايا الفيس بوك، والتطور السريع في الاتصالات..
أبدى الجميع إعجابهن بحديث دانية،
نظرت دانية إلى أمها نظرة ذات مغزى، وكأنها تقول لها:
"أرأيت إعجاب صديقاتك بالفيس بوك؟"
وإذا إحدى الحاضرات تسأل دانية عن الكتاب الذي قرأته كي تحدثهن عنه، سكتت دانية قليلاً، ثم بدأت تتحدث عن فوائد الفيس بوك، وأنه يقرّب المسافات بين الصديقات والأقارب، ولكن المتحدثة أكدت لها فرحها بهذه المعلومات ولكنها تريد شيئاً ملموساً، أي كتاباً مقروءاً فيه معلومات صحيحة..
أكدت جميع الحاضرات كلام هذه المتحدثة، فقالت لدانية إحداهن:
- لو تعطينا بعض المعلومات التي جنيتها من الفيس بوك، حتى نستفيد منك..
أطرقت دانية رأسها خجلاً، ولم تقل شيئاً..
وفي نهاية الحفل اقتربت دانية من الفتيات الصغيرات، وسألتهن عن الكتب التي قرأنها، وكيف وجدن الوقت الكافي لقراءتها وتلخيصها، فالفيس بوك قد أخذ كل وقتها.
تبسمت الصغيرات، وقالت إحداهن:
- أنت تعترفين أن الفيس بوك قد أخذ وقتك، وهذا خطأ كبير، فالكتاب له وقته، والدراسة لها وقتها، والفيس بوك له وقته، فأعطي كل ذي حق حقه..
فكلما عادت من مدرستها، جلست على جهاز الكمبيوتر، كي تتحدث مع صديقاتها عبر الفيس بوك.
وكانت أمها تنصحها دائماً بقراءة الكتب المفيدة، والقصص الهادفة، مثل أختها الكبرى، بدلاً من جلوسها الطويل مع هذه المحادثات التي تضيّع الوقت دون فائدة..
ولكن دانية كانت لا تسمع لنصح أمها، لأن صديقاتها كلهن يصنعن ما تصنعه هي، وجميع أمهات صديقاتها منزعجات من الفيس بوك..
قالت دانية لأمها:
- يا ماما هذا عصر التطور، فأنت عندما كنت صغيرة كنت تتحدثين مع صديقاتك عبر الهاتف، أما نحن في هذا العصر فقد استبدلنا الهاتف بالفيس بوك..
قالت الأم غاضبة:
- ولكننا لم نكن نجلس كل هذه الساعات الطوال أمام الهاتف..
وهكذا تمر الأيام مسرعة ودانية تضيع وقتها بالفيس بوك، وتهزأ من الكتب التي تقرأها أختها الكبيرة..
وفي يوم من الأيام جمعت أم دانية قريباتها وصديقاتها المقربات، ليناقشن الكتب التي قرأنها خلال شهر، لأنهن اتفقن على هذا الاجتماع الشهري ليستفدن من قراءة كل واحدة منهن أي كتاب، من أي موضوع تختاره.
اضطرت دانية أن تترك الفيس بوك كي تساعد والدتها في استضافة المدعوّات..
وكان من ضمن المدعوّات فتيات صغيرات بعمر دانية، فرحت دانية بوجودهن، وأخذت تتحدث معهن عن الفيس بوك، كي يشتركن معها ويحادثنها عبر الفيس بوك، لأنهن أيضاً مشتركات في الفيس بوك..
وعندما بدأ النقاش أخذت كل واحدة منهن تتحدث عن الكتاب الذي قرأته، حتى وصل الدور إلى هؤلاء الفتيات الصغيرات، وإذا كل واحدة منهن قد قرأت كتاباً صغيراً عن موضوع معين، وقد لخصن ما قرأنه، مما أعجب الجميع ثقافتهن وحديثهن الشيّق.
ولما وصل الدور إلى دانية سكتت دانية قليلاً، ثم تذكرت الفيس بوك، فأخذت تحدثهن عن مزايا الفيس بوك، والتطور السريع في الاتصالات..
أبدى الجميع إعجابهن بحديث دانية،
نظرت دانية إلى أمها نظرة ذات مغزى، وكأنها تقول لها:
"أرأيت إعجاب صديقاتك بالفيس بوك؟"
وإذا إحدى الحاضرات تسأل دانية عن الكتاب الذي قرأته كي تحدثهن عنه، سكتت دانية قليلاً، ثم بدأت تتحدث عن فوائد الفيس بوك، وأنه يقرّب المسافات بين الصديقات والأقارب، ولكن المتحدثة أكدت لها فرحها بهذه المعلومات ولكنها تريد شيئاً ملموساً، أي كتاباً مقروءاً فيه معلومات صحيحة..
أكدت جميع الحاضرات كلام هذه المتحدثة، فقالت لدانية إحداهن:
- لو تعطينا بعض المعلومات التي جنيتها من الفيس بوك، حتى نستفيد منك..
أطرقت دانية رأسها خجلاً، ولم تقل شيئاً..
وفي نهاية الحفل اقتربت دانية من الفتيات الصغيرات، وسألتهن عن الكتب التي قرأنها، وكيف وجدن الوقت الكافي لقراءتها وتلخيصها، فالفيس بوك قد أخذ كل وقتها.
تبسمت الصغيرات، وقالت إحداهن:
- أنت تعترفين أن الفيس بوك قد أخذ وقتك، وهذا خطأ كبير، فالكتاب له وقته، والدراسة لها وقتها، والفيس بوك له وقته، فأعطي كل ذي حق حقه..
تعليق