رسالة إلى ابن عاق
هل نسيت أم تناسيت؟
أن أمك حملتك في بطنها تسعة أشهر كاملة وتحملت مشاق ذلك فرِحةً مستبشرةً بقدومك، سهرت الليالي من
أجل راحتك، ذرفت الدموع في لحظات ألمك ومرضك، فرحت لفرحك وحزنت لحزنك، ضحّت وقدمت الكثير من أجلك............
هل تراك نسيت؟
فرح والدك بمولدك، وكيف عمل وكد من أجل أن يوفر لك عيشة كريمة، كيف فرح وهو يراك تكبر أمام عينيه، وكم كان فخورا بنجاحك.......
فرح والدك بمولدك، وكيف عمل وكد من أجل أن يوفر لك عيشة كريمة، كيف فرح وهو يراك تكبر أمام عينيه، وكم كان فخورا بنجاحك.......
فلماذا إذا نسيت ؟ أيا عقا لوالديه أما تعلم مقدار حبهما وتضحيتهما وتفانيهما من أجلك؟
ماذا قدمت لهما؟ بماذا قابلت صنيعهما؟ كيف لك أن لا تُراعي حقوقهما؟
لعلك لا تقدر قيمتهما.
لعلك لا تقدر قيمتهما.
أما تدري أن رضا الرحمن في رضاهما، قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } الإسراء23
أفق يا مسكينا من غفلتك، اتقي الله في والديك، تب من هذا الذنب العظيم، بل أكبر الكبائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور " تحقيق الألباني : (صحيح)
فأفق من غفلتك قبل فوات الآوان.
فهل ترضا أن تقابل ربك وهذا حالك؟ تب إلى الله وأحسن لوالديك ولا تقنط من رحمة الله جل في علاه فباب التوبة مفتوح ما دمت حيّا، قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53
فهل ترضا أن تقابل ربك وهذا حالك؟ تب إلى الله وأحسن لوالديك ولا تقنط من رحمة الله جل في علاه فباب التوبة مفتوح ما دمت حيّا، قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53
فماذا تنتظر؟ اذهب حالا وقبل رأس والديك واستسمحهما على كل ما بدر منك، واسعى جاهدا لإرضائهما وعوّض كل ما فاتك وأكثر من الاستغفار واعزم على عدم العودة.
وليكن شعارك " عدت إليك يا رب وسأتوب مهما كان الذنب"
تعليق