تساؤل؟؟
وقفت سماح أمام المرآة تسأل نفسها
لما أراني مهمومة حزينه؟؟
لما هذه العيون تملأها الدموع؟؟
لما كلما أبحث عن السعادة لا أجدها؟؟
هل لأنني لا أشعر بقيمة الحياة؟؟
أم أن كل ماحولي أصبح كئيبا؟؟
فقد تحول البيت الى سجن لايطاق
وأصبحت المدرسه وماتحتويه من واجبات وجهد قاتل مصدر لشقائي
حتى اللحظات التي أقضيها مع أسرتي خارج المنزل
تتحول أمامي الى حالة يأس وإحباط
طلبات وأوامر لاتنتهى ,أثقال وهموم على قلبى الصغير
فكم من مرة خرجت لنزهة او زياره ولم أجد السعاده المنشوده
أرى كل من حولي تتدفق من قلوبهم السعاده
الغامره وللحياة باسمين
ولكن هل أستطيع أن أتخلص من هذا القلق والحزن ؟؟
وكيف لي ذلك وأنا أجد نفسي عاجزه عن الوصول الى الرضا
عن نفسى ودائما ينتابنى احساس دفين بداخلي
وهو أنى مذنبه اثقلت ظهرى المعاصى ألا سبيل للخلاص؟
ماذا أريده من هذه الحياة
وماالشىء الذي تريده مني
في هذا الوقت
الذي كدت أن أستسلم به لليأس
عبرت بذهني آية قرآنيه
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
حقا ,هل ممكن أن يتوب على الله ويغفر لى ذنبى وذللى ,,؟
كم قرأت هذه الآيه وحفظتها
ولكنني لم أفكر يوما بمفرداتها
نعم
فإن الله يرانى عاصيه ,ويمهلنى
أتهاون فى صلاتى ويقبلنى
أتجرأ بعدم احترام أوامر الوالدين ولاأبرهم
عاملونى بالود وعاملتهم بالجحود
وكان الله يرانى فى كل هذا المعاصى ويسترنى
نعم ان لى رب كبير ورحيم
لقد أنعم الله عليّ نعم كثيره
نعم لا أستطيع حصرها
فالاسلام نعمه
والصحة نعمه
والامن نعمه
نعمة وجود الوالدين
وجود بيت أحتمى فيه من برد الشتاء وحر الصيف نعمه
فكيف لي أن أحيى حياة يقودها القلق والله سبحانه
يقول في كتابه:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ النحل)
اذن انا خُلقت من اجل معنى تشريعي سامي
هل معنى ذلك اننى وجدت مفتاح السعاده؟؟
كيف لا ؟والحقيقة بدأت معانيها ترتسم أمامي
فالقلق لا يزول الا بوجود السعاده
والسعاده التي اتحدث عنها هي المنهج الرباني القويم
وأداء الواجبات الدينيه بوقتها ودون اي تأخير وطاعة الوالدين
سبيلى الى الجنه وقد أمرنى ربى بالإحسان إليهم
(وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
عندها سوف أرضى عن نفسي
ولا أحمل أي قلق لأي شىء كان
حتى لا تترك السنوات بصمة يائسه على جسدي
وتجعلنى انظر الى تلك السنوات الغابره التي لم أجنى منها سوى المعاصي
نظرة ندم في وقت لا يفيد فيه الندم
سأعود إليك ياربى ,سأحيا لطاعتك ورضاك ياألله
وسوف ارجعلك يارب مهما كان الذنب
فربى رحيم
. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿البقرة: ١٨٦﴾
وسوف يسمعنى ويلبى ندائى ,,
راجعلك يارب مهما كان الذنب
فخذ بيدى ولاتكلنى الى نفسى طرفة عين
وأخيرا
(( سأدع القلق وابدأ الحياة))
وأتذكر بأن الحياة جميله
والأجمل لمن قلبه معلقا بالله
دمتم فى حفظ الرحمن
تعليق