تعوّد أحمد أن ينام متأخراً، ويستيقظ متأخراً عن مدرسته.
فيركض إلى أبيه مستنجداً به كي يوصله إلى المدرسة.
فيضطر أبو أحمد أن يقوم من فراشه مسرعاً ويوصله إلى مدرسته، فيتأخر أبو أحمد عن عمله.
وكالعادة ركض أحمد إلى أبيه صباحاً كي يوقظه ويوصله إلى المدرسة.
قام أبو أحمد من فراشه متثاقلاً، وهو يقول لأحمد:
- لكن يا أحمد الطريق مزدحم جداً، وأظن أنك لو تذهب سيراً على قدميك أسرع، كما أن المشي رياضة صباحية رائعة تنشط جسمك وعقلك، في كل يوم أقول لك هذا الكلام.
أخذ أحمد يبكي بصوت عالٍ ويستنجد بأمه كي تقنع أباه في إيصاله للمدرسة.
الطريق كان مزدحماً بالسيارات، كما توقع أبو أحمد.
وفجأة وقفت سيارة أمام سيارة أبي أحمد، أشار أبو أحمد بيده كي تذهب السيارة،
ولكن السيارة قد أصابها عطل في المحرك ولا يستطيع السائق تحريكها.
حاول أبو أحمد إصلاح السيارة التي تقف في طريقه، ولكن السيارة لم تتحرك. .
فقال أبو أحمد:
- انزل يا أحمد واذهب إلى المدرسة حتى لا تتأخر عنها، وسترى أن السير على قدميك أسرع من السيارة.
نزل أحمد مسرعاً من السيارة، وهو يتمتم غاضباً.
وصل أحمد إلى المدرسة في الوقت المناسب، دون تأخير.
شعر أحمد بالدهشة من وصوله إلى المدرسة بهذا الشكل السريع دون ركوبه السيارة.
عندما عاد أحمد إلى البيت، رمى بنفسه في حضن أبيه وهو يقول له:
- معك حق يا بابا.. الذهاب إلى المدرسة سيراً على الأقدام أسرع وأحلى من ذهابي في السيارة.
تعليق