- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- في يوم من الأيام كان جحا لوحده في بيته بعد أن ذهبت زوجته لزيارة أختها في بلدة قريبة.. وقالت له إنها سوف تقضي الليل عند أختها وتعود في اليوم التالي..
- وكان جحا في تلك الليلة حائراً حزيناً مهموماً لأنه لوحده في البيت وزوجته بعيدة عنه..
- فأطفأ كل أنوار المنزل.. وذهب إلى فراشه لينام باكراً..
- وكان هناك لص يراقب المنزل... فرأى الأنوار مطفأة في وقت مبكر..
- فاعتقد أنّ أهل البيت كلهم غير موجودين فيه.. خاصة أنه رأى زوجة جحا تخرج من المنزل في الصباح ومعها حقيبة ملابسها..
- ففرح اللص وظنّ أنها فرصة مناسبة للسطو على منزل جحا معتقداً أنه مليء بالمال والجواهر..
- ودخل اللص البيت بهدوء.. لكن جحا لم يكن قد نام بعد.. فاختبأ في صندوق صغير في غرفته وتكوّر جحا داخل الصندوق بسهولة تامة وذلك لصغر حجمه...
- وراح اللص يبحث هنا وهناك عن كنز مزعوم دون أن يجد شيئاً..
- ثم راح يبحث عن شيء أقل قيمة ليسرقه فلم يجد شيئاً يستحق السرقة..
- وبعد بحث طويل.. رأى الصندوق في زاوية الغرفة ولم يكن قد لاحظه من قبل، فقال في نفسه: لعل فيه شيئاً له قيمه..
- ففتحه اللص وكانت مفاجأة عجيبة..
- وإذا بجحا متجمّع في داخله..
- فتراجع اللص من هول المفاجأة.. وصاح قائلاً: ماذا تفعل هنا يا جحا؟
- فقال جحا: لا تؤاخذني يا سيدي فإني كنت عارفاً أنك لن تجد ما تسرقه، ولهذا خجلت منك، واختبأت في هذا الصندوق..
- فدهش اللص من صنيع جحا وفر هارباً.. ناعياً سوء حظه..






تعليق