رد: مرحبا بكم في المغرب الغالي
المدينة الزرقاء
شــــــفــــــشـــــاون
في أقصى الشمال الشرقي للمغرب، وفوق أرض تزداد في الارتفاع ويكسوها اللون الأخضر أكثر فأكثر، تطل عليك مدينة شفشاون التي تعيش آمنة بين جبلين عملاقين. كل شيء أبيض وشديد النظافة في هذه المدينة التي ترقد في أمان تحت أشعة الشمس، وحتى الأرض لم تستثنَ من هذه الميزة، إذ يجري طلاؤها باللون الأزرق باستمرار من قبل نساء الحي، في واحدة من المهام اليومية المنوطة بهم، إلى جانب الطهي والتنظيف ورعاية الأسرة.
ويتكون إسم المدينة من كلمتين "شوف" و"شاون"، وهو إسم بربري معناه أنظر القمم، ويبدو أن اسمها جاء من موقعها بين قمتي الجبلين المحيطين بها.
وشهدت شفشاون هجرات مختلفة في عهد الفينيقيين والرومان والقرطاجيين والوندال، إذ ما زالت آثار قديمة تحكي تاريخهم العريق، كالقنطرة الرومانية ومسجد طارق بن زياد في منطقة تدعى (الشرافات).
ويتكون إسم المدينة من كلمتين "شوف" و"شاون"، وهو إسم بربري معناه أنظر القمم، ويبدو أن اسمها جاء من موقعها بين قمتي الجبلين المحيطين بها.
وشهدت شفشاون هجرات مختلفة في عهد الفينيقيين والرومان والقرطاجيين والوندال، إذ ما زالت آثار قديمة تحكي تاريخهم العريق، كالقنطرة الرومانية ومسجد طارق بن زياد في منطقة تدعى (الشرافات).
المطاعم تقدم مزيجا من الأكل المغربي التقليدي والأكلات ذات التاريخ المشترك المغربي الإسباني، وهي على العموم الأكلات ذات التاريخ الأندلسي التي ورثها الإسبان وحفظوها باسمهم.
زوار شفشاون يفضلون كثيرا تذوق أكلة الباهيا التي تبدع المدينة في طهيها أكثر من أية مدينة مغربية أخرى.
هناك أيضا الطاجين باللحم أو بالسمك الذي تقدمه الكثير من المطاعم في المدبنة، والذي تختلف طريقة طهيه حسب تنوع الأدواق.
زوار شفشاون لا ينسون أيضا أن يتذوقوا ذلك الطعم اللذيذ لوجبة البيصارة التي تطبخ في المدينة و أحوازها وفق الأصول الحقيقية لطبخها، لذلك يبدو عاديا ذلك الزحام الذي يميز مطاعم البيصارة التي يتهافت عليها المغاربة والأجانب على حد سواء
شفشاون كوجهة سياحية
زائر هذه المدينة الوديعة يكتشفها بأقل قدر من التعب، ليس فقط بسبب عدم تباعد مناطقها، بل لأن التمشي بين أزقتها وحاراتها يمنح إحساسا كبيرا بالمتعة، ولذلك فإنها تألف زوارها بسرعة، ويألفها الزوار بسرعة أكبر.
المدينة العتيقة تتميز بتنوعها الحضاري والتاريخي والمعماري. إنها تحافظ على أسرارها التاريخية بكثير من الإخلاص، وهذا ما يمنحها سحرا خاصا وتميزا عن باقي المدن المغربية.
سكان المدينة يقولون إن ما يصنع تميز مدينتهم هو أنها تجمع ما تفرق في غيرها. إنها تجمع التاريخ والفضاءات الطبيعية والجبال، وهذه كلها عناصر جذب سياحية كبيرة.
لا تجمع شفشاون ما تفرق في غيرها من المعالم التاريخية والمعمارية فقط، بل إنها تجمع أيضا ما تفرق في غيرها من السياح، حيث يزورها خليط من السياح الأجانب والمغاربة، بينهم زوار كثيرون من المناطق الجنوبية المغربية الذين يبحثون عن مدن مختلفة، كما يزورها سياح إسبان كثيرون، ربما ليسترجعوا بين أزقتها ومبانيها جزءا من تاريخه
أماكن للزيارة
< وطا لحمام، وهي أكبر ساحات المدينة، وعادة ما تعتبر محطة تجمع زوار المدينة، بالإضافة إلى منبع راس الما، هذا المنبع المائي الأكثر جمالية في المنطقة، أو حي السويقة الذي يعتبر من بين الأماكن الأكثر شعبية.
< حي القصبة: الأكثر رمزية في المدينة لأنه استقبل قبل قرون العائلات الأندلسية النازحة والمطرودة من الأندلس، ومع مرور السنوات أصبح هذا الحي واحدا من أكبر المناطق السكنية وأقدمها. ويتشابه هذا الحي مع مدينة سكنية أخرى هي ريف الأندلس، والذي استقبل بدوره أفواجا كبيرة من النازحين من شبه الجزيرة الإيبيرية، وهو ما جعلهما يتشابهان في طراز البناء وفي أصول السكان.
< حي الصبانين وحي العنصر، وهما يضمان الكثير من الحرفيين والصناع الذين يحافظون على إرث قديم في مجال الصناعات التقليدية التي يتوارثها هؤلاء أبا عن جد بكثير من الإخلاص.
الكثير من زوار شفشاون يفضلون التجوال في ضواحي المدينة نظرا لما توفره من فضاء طبيعي مفتوح يندر أن يوجد له مثيل في مدن مغربية أخرى.
مناطق من المدينة
منتزهات إقليم شفشاون
تعليق