ما هي الوسوسه ؟؟؟؟
الوسواس حديث النفس بما هو كالصوت الخفي
الوسوسة من الشيطان اتفاقا،
والوَسْواس:الشيطان، وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه.
الوسوسة والوَسواس: ما يلقيه الشيطان في القلب.
وقال الراغب:الوسوسة: الخطرة الرديئة ،
وقال البغوي: الوسوسة القول الخفي لقصد الإضلال،
والوسواسُ: ما يقع في النفس وعمل الشر وما لا خير فيه
وقوله عز وجل: (من شر الوَسْواس الخَنَّاس؛ )
أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس،
وقيل في التفسير: إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثِمُ على القلب، فإِذا ذكر العبدُ اللَّه
خَنس، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يُوَسوس.
وقال ابن القيم رحمه الله: "الوسوسة:
الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من
أُلقِيَ عليه، وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان للعبد".
الوسوسة هي من كيد الشيطان،
وهي ناتجة من الغلو والتشدد في أمور
نهى الشارع عن الغلو والتشدد فيها .
واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في هدة الضلال والحيرة
ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام
وهو لا يشعر قال الله تعالي ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) { فاطر:6}.
مداخل الوسوسة
أخطرها وأكثرها ولوجاً ووسوسة هي:
التفكير في ذات الله وصفاته .
الوسوسة في الطهارة والصلاة ونحوهما .
تزين المعاصى .
وقد سئل ابن حجر الهيتميـ رحمه الله ـ
عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية،
وإن كان في النفس من التردد ما كان،
فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل،
كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها
فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين،
جاء في الصحيحين ( أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته.)
وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله:
إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا.)
قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس
يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر، أو غيره،
فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة،
ولا يضجر، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان،
إن كيد الشطان كان ضعيفا، وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى
بقلبه جاء من الوساوس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق،
كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه،
ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون:
لا نوسوس، فقال: صدقوا، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب. اهـ.
ونقل النووي عن بعض العلماء:
أنه يستحب لمن بلي بالوسواس في الوضوء، أو الصلاة أن يقول:
لا إله إلا الله، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، أي تأخر وبعد،
ولا إله إلا الله رأس الذكر. انتهى.
ذكرالعز بن عبد السلام وغيره فقالوا:
داء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني،
وأن إبليس هو الذي أورده عليه وأن يقاتله فيكون له ثواب المجاهد،
لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فرَّ عنه، وأنه مما ابتلي به
نوع الإنسان من أول الزمان وسلطه الله عليه محنة له ليحق الله
الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون.
وإذا استسلم الشخص للوساوس ولم يقطعها
فقد تجره إلى ما لا تحمد عقباه والعياذ بالله،
ومن أفضل السبل إلى قطعها والتخلص منها:
الاقتناع بأن التمسك بها اتباع للشيطان.
فأعظم العلاج للوسواس هو
الإعراض عنه وعدم تصديقه في عدم صحة ما قمت به،
واسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه
عن أبي هريرةقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له:
من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.)
وقد جاء عن بعض الصالحين الذين ابتلوا بالوسواس
أنه كان يقول للشيطان إذا وسوس له
بعدم صحة وضوئه أو صلاته بعد الانتهاء منها يقول له:
لا أقبل منك حتى تأتيني بشاهدي عدل على ما تقول.
تعليق