Tweet
نور بنت فى السابعة من عمرها ، واخوها سرور فتى فى العاشرة ،،
يحبها وتحبه يوجهها برفق،فاذا اختلفا فى شئ يسرعان الى جدهما
سارت نور على اطراف اصابعها ،دخلت غرفة اخيها سرور،كان يجلس فى هدوء
لا يُسمع شئ سوى صوت اقلام الالوان وهو يحركها على لوح ورقى
وقفت خلف وهو لا يشعر بها ،فلما رات تلك اللوحة التى رسمها ،اطلقت ضحكة عالية
سالها عن سبب ضحكها فقالت:عجبت لهذا الطفل العملاق الذى يبدو فى لوحتك اطول من الاشجار العالية والعمارات الشاهقة
يحمل حجرا كبيرا كالجبل! قال سرور:هذه اللوحة تعبر عن امنياتى
قالت نور: وما دخل هذا بامنياتك؟
سكت سرور قليلا ثم قال: اتمنى ان يصبح فتيان الامة كلهم فتى واحدا كبيرا جدا ..عملاقا جدا
له ذراعان قويتان وان تتحول كل احجار الدنيا الى حجر كبير جدا فيمسك هذا الفتى العملاق بالحجر الضخم ويلقى به على اعداء الامة الذين يريدون بها شرا.
قالت نور:ينبغى ان ترسم مع هذا الفتى العملاق فتاة عملاقة
سمعت الام حوارهما فاقبلت نحوهما قالت لسرور:
بدل من ان يتحول كل الفتيان الى فتى واحد يستطيع كل فتى وفتاة ان يكون عملاقا بايمانه وعلمه بتفوقه وعمله
يكون عملاقا ويتدرب من الان على الانتصار
قال سرور:اى انتصار؟وكيف؟
قالت امه: كل فتى وفتاة منكم
له مثيل من ابناء الاعداء ، يتعلم ..ويسعى للتفوق ليكون ذات يوما جنديا فى موقعه سواء كان عالما او معلما او طبيبا او مهندسا او غير ذلك
فاذا تفوقت عليه تكون قد انتصرت وانتصارك عليه الان هو مقدمة للنصر الكبير ان شاء الله
ينبغى ان تتذكروا ان وجهتكم واحدة فحينما يرتفع الاذان وتذهب الى المسجد للصلاة تذكر ان امثالك من الفتيان فى كل مكان
حين يسمعون الاذان يتوجهوا الى قبلة واحدة للصلاة
يقراون قرآنا واحدا ويعبدون إلها واحدا ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم
حينما يجتمعون خمس مرات كل يوم فانهم يكونون معا
هذا العملاق الحقيقى الذى رسمته فى لوحتك.
تعليق