نور بنت فى السابعة من عمرها ، واخوها سرور فتى فى العاشرة ،،
يحبها وتحبه يوجهها برفق،فاذا اختلفا فى شئ يسرعان الى جدهما
انطلقت سيارة حمراء تشق الطريق الى بيت نور وسرور ، كان ابوهما يقود تلك السيارة ،عائدا بهما من المدرسة
جلس سرور الى جوار ابيه يخبره كعادته عما حدث فى اليوم الدراسى
بينما جلست نور فى المقعد الخلقى تراقب الطريق من النافذة كعادتها كل يوم .
مروا على سياة تعطلت بجانب الطريق ، انطلقت منها صوت فتاة تنادر قائلا
(نور..يا نوووووور )
ولكن نور لم تلتفت اليها كلنها لم تسمعها ،اطل سرور من نافذة السيارة وقال لاخته
اليست هذه زميلتك سارة؟
اشارت نور براسها نعم ،قال لها لماذا لا تجيبيها لعلها فى حاجة الى المساعدة قال نور
هى لا تستحق المساعدة فقد اساءت الى منذ ايام
قال ابوها :اساءت اليك؟كيف؟
قالت نور:حينما حصلت على الدرجة النهائية فى اللغة العربية وحصلت هى على درجة اقل منى شعرت بالغيظ واتهمتنى انى حصلت على هذه الدرجة بالغش
قال ابوها :لا يا نور هذا لا يمنعك من مساعدة زميلة استغاثت بك
فقد علمنا اسلامنا ان نكظم غيظنا اى نحبس الغيظ فى نفوسنا اذا اساء احد الينا بل هناك درجة اعلى وهى
ان نعفوا عمن اساء الينا
وهناك درجة اعلى واعلى وهى الاحسان الى من اساء الينا املا فى الجنة
قال تعالى فى الايتين 133،134 من سورة ال عمران
"َسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ،الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
عاد ابوهما بسيارته الى سارة نزلت اليها نور وجدتها تبكى سالتها ماذا بك؟
قالت : ذهبت امى مع ابى الى المستشفى وارسلت صديقتها كى تاخذنى من المدرسة فتعطلت سيارتها
وانا اريد ان اذهب للاطمئنان على ابى
مسحت نور دموعها وقالت لها :استاذى من صديقة امك وهيا معنا
ركبت سارة الى جوار نور
طوقتها بذراعيها وقالت لابيها
ارجوا ان تسرع بنا الى المستشفى لكى نطمئن على والد سارة
تعليق