سيدنا ثمامة بن أثال
لهذا الصحابى قصة فريده ،ففى السنة السادسة للهجرة ،عزم النبى صلى الله عليه وسلم على أن يوسع نطاق دعوته لأن دعوة النبى عليه الصلاة والسلام موجهة إلى الأمم كلها وإلى كل الشعوب.
كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم:
((وَمَآ أََرسَلنَاكَ إلاَ كَآفّةً للنََّاسِ بَشِيرًِِِا ونَذِرًا))
فكتب نبى الله صلى الله عليه وسلم ،ثمانية كتب
إلى ملوك العرب ،بعث بهم يدعوهم فيها الى الاسلام
إلى ملوك العرب ،بعث بهم يدعوهم فيها الى الاسلام
وكان من جملة من كاتبهم ثمامة بن أثال الحنفى
حيث كان احد ملوك العرب ،وسيد من سادات بنى حنيفة المرقوقين وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم امر .
تلقي ثمامة رسالة النبى صلى الله عليه عليه وسلم بالزراية والإعتراض ،وأخذته العزة بالإثم فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير .
قال الله تعالى:
{إن تتُوبا إِلىَ الله فقد صغت قلوبكما}
حيث كان احد ملوك العرب ،وسيد من سادات بنى حنيفة المرقوقين وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم امر .
تلقي ثمامة رسالة النبى صلى الله عليه عليه وسلم بالزراية والإعتراض ،وأخذته العزة بالإثم فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير .
قال الله تعالى:
{إن تتُوبا إِلىَ الله فقد صغت قلوبكما}
ما كان قرار ثمامة بعد ان تلقى رسالة النبى عليه الصلاة والسلام؟
وهل نجا الصحابة من شر ثمامة؟
ايها الاخوة فقد ركبه الشيطان فأغره بقتل النبى صلى الله عليه وسلم.
فبدأ يتحين الفرصة للقضاء على النبى صلى الله عليه وسلم.ولكنه لم يكف عن الصحابة فقد كان يتربص بهم حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة
لذلك اهدر النبى عليه الصلاة والسلام دمه.
وهل نجا الصحابة من شر ثمامة؟
ايها الاخوة فقد ركبه الشيطان فأغره بقتل النبى صلى الله عليه وسلم.
فبدأ يتحين الفرصة للقضاء على النبى صلى الله عليه وسلم.ولكنه لم يكف عن الصحابة فقد كان يتربص بهم حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة
لذلك اهدر النبى عليه الصلاة والسلام دمه.
أسر ثمامة بين ايدى المسلمين وكيف عامله النبى عليه الصلاة والسلام؟؟
لم يمضى وقت طويل على اعلن اهدار دمه
حين عزم ثمامة على ادء العمرة على النمط الجاهلى،
، فانطلق من أرض اليمامة، مولياً وجهه شطر مكة، وهو يمنِّي نفسه بالطواف حول بالكعبة، والذبح لأصنامها، وبينما كان ثمامة في بعض طريقه، قريباً من المدينة، نزلت به نازلة، لم تقع له في الحسبان، ذلك أن سريةً من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تجوس خلال الديار، خوفاً من أن يطرق المدينة طارق، أو يريدها معتدٍ بشر، فأسرت السريةُ ثمامةَ بن أثال، وهي لا تعرفه، فألقت عليه القبض وأسرَتْه، وأتت به إلى المدينة، وشدّته إلى ساريةٍ من سواري المسجد، وهذه طريقة سجنه, وهي تنتظر أمر النبي عليه الصلاة والسلام في شأن هذا الأسير، ولما خرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى المسجد، وهمَّ بالدخول فيه، رأى ثمامة مربوطاً في السارية، فقال لأصحابه: ((أتدرون من أخذتم؟ قالوا: لا, يا رسول الله! قال: هذا ثمامة بن أثال الحنفي .
ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم لهذا الملك الحاقد الذى اراد قتله؟
حينما رأى ثمامة بن أثال مربوط ألى سارية من سوارى المسجد .
قال :أحسنوا إسارَه،نعم هذا نبى الله صلى الله عليه وسلم فكان هناك أمل فى هدايته ونقله من الضلال إلى الهدى. فصلى الله وسلم على من اصطفه الله عز وجل لهدى هذه الامة.
ثم رجع عليه السلام الى أهله.
وقال:اجمعوا ما كان عندكم من طعام ،وابعثوا به الى ثمامة بن أثال،ليطعمه من طعام بيته.فجمع من طعام،وأرسله إلى ثمامة بن أثال.
قصة اسلام ثمامة بن أثال
وفاة ثمامة بن أثال :
لم يمضى وقت طويل على اعلن اهدار دمه
حين عزم ثمامة على ادء العمرة على النمط الجاهلى،
، فانطلق من أرض اليمامة، مولياً وجهه شطر مكة، وهو يمنِّي نفسه بالطواف حول بالكعبة، والذبح لأصنامها، وبينما كان ثمامة في بعض طريقه، قريباً من المدينة، نزلت به نازلة، لم تقع له في الحسبان، ذلك أن سريةً من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تجوس خلال الديار، خوفاً من أن يطرق المدينة طارق، أو يريدها معتدٍ بشر، فأسرت السريةُ ثمامةَ بن أثال، وهي لا تعرفه، فألقت عليه القبض وأسرَتْه، وأتت به إلى المدينة، وشدّته إلى ساريةٍ من سواري المسجد، وهذه طريقة سجنه, وهي تنتظر أمر النبي عليه الصلاة والسلام في شأن هذا الأسير، ولما خرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى المسجد، وهمَّ بالدخول فيه، رأى ثمامة مربوطاً في السارية، فقال لأصحابه: ((أتدرون من أخذتم؟ قالوا: لا, يا رسول الله! قال: هذا ثمامة بن أثال الحنفي .
ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم لهذا الملك الحاقد الذى اراد قتله؟
حينما رأى ثمامة بن أثال مربوط ألى سارية من سوارى المسجد .
قال :أحسنوا إسارَه،نعم هذا نبى الله صلى الله عليه وسلم فكان هناك أمل فى هدايته ونقله من الضلال إلى الهدى. فصلى الله وسلم على من اصطفه الله عز وجل لهدى هذه الامة.
ثم رجع عليه السلام الى أهله.
وقال:اجمعوا ما كان عندكم من طعام ،وابعثوا به الى ثمامة بن أثال،ليطعمه من طعام بيته.فجمع من طعام،وأرسله إلى ثمامة بن أثال.
قصة اسلام ثمامة بن أثال
أقبل عليه النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال:
((ما عندك يا ثمامة؟ فقال ثمامة: عندي يا محمد خير، فإن تقتل تقتل ذا دم, -يعني إن قتلتني فأنت محق، والحق معك، وأنا أستحق أن أُقتل لأنني قاتل- وإن تنعم علي بالعفو، تنعم على شاكر- أنا لا أنسى لك هذا المعروف- وإن كنت تريد المال، فسَلْ تُعطَ منه ما شئت))وإن أردت المال فاطلبْ منه ما تشاء، وسل منه تُعطَ ما تشاء، فالنبي ما قال شيئًا، فتركه وعاد
تركه النبيّ عليه الصلاة والسلام يومين على حاله، يؤتى له بالطعام والشراب، ويحمل إليه لبن الناقة، ثم جاءه ثانيةً، قال: ((ما عندك يا ثمامة؟ -مرة ثانية، خطة حكيمة- قال: ليس عندي إلا ما قُلت لك من قبل)) .
فتركه النبى عليه الصلاة والسلام حتى اذا جاءه فى اليوم التالى
جاءه فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟ قال: عنـدي ما قلت لك: إن تنعم، تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كنت تريد المال، أعطيتك منه ما تشاء .
فالتفت النبيّ عليه الصلاة والسلام إلى أصحابه، وقال( أطلِقوا ثمامة، وفكُّوا وثاقه، وأطلقوه))يعني عفا عنه، لكن هذا من شأن النبيّ عليه الصلاة والسلام، فالله عزَّ وجل فتح بصيرته، ولا شك أن النبيّ عليه الصلاة والسلام توسَّم فيه الخير، وهذا موقف غريب جداً، وموقف غير معقول، قاتل نكَّل بأصحابه، عفا عنه، وأكرمه هذا الإكرام، وأطعمه الطعام، وسقاه هذا اللبن! .
غادر ثمامة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومضى حتى إذا بلغ نخلاً من حواشي المدينة، قريباً من البقيع، فيه ماءٌ، أناخ راحلته عنده، وتطهَّر من مائه، فأحسن طهوره، ثم عاد أدراجه إلى المسجد، فما إن بلغه، حتى وقف على ملأٍ من المسلمين, وقال: ((أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )).
ويتابع ثمامة- فيقول:
ووالله يا محمد، ما كان دينٌ أبغض إليّ من دينك، فأصبح دينك اليوم أحبَّ الدين كله إليّ، ووالله يا محمـد، ما كان بلدٌ أبغض إلـيّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ, ثم قال: يا محمد، لقد كنت أصبت في أصحابك دماً، فما الذي توجبه عليّ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: لا تثريب عليك يا ثمامة، فإن الإسلام يجُبُّ ما قبله.
-أنت حينما تتوب فكل شيءٍ سبق هذه التوبة عفا الله عنه، وبشَّره بالخير، الذي كتبه الله له بإسلامه، فانطلقت أسارير ثمامة، وانفرجتْ- وقال: والله يا محمد، لأُصيبن من المشركين أضعافَ ما أصبت من أصحابك، ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك، ونصرة دينك))
موقف ثمامة بن أثال من المشركين؟
كانت ميرة قريش ومنافعهم من اليمامة ثم خرج فحبس عنهم ما كان يأتيهم منها من ميرتهم ومنافعهم, فلما أضر بهم كتبوا إلى رسول الله إن عهدنا بك وأنت تأمر بصلة الرحم وتحض عليها, وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا, فإن رأيت أن تكتب إليه أن يخلى بيننا وبين ميرتنا فافعل,فكتب إليه رسول الله :
"أن خل بين قومي وبين ميرتهم".
ما هو موقف قريش حينما سمعت ثمامة يلبي نداء الإسلام, ولماذا فرض ثمامة الحصار على قريش, وبمن استنجدوا ؟
سمعت قريشٌ صوتَ التلبية، فهبَّت غاضبةً مذعورة، واستلت سيوفها مِن أغمادها، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها، ولما أقبل القوم على ثمامة، رفع صوته بالتلبية رفع العيار، وهو ينظر إليهم بكبرياء، فهمَّ فتىً من فتيان قريش أن يرديه بسهمٍ، فأخذوا على يديه، وقالوا: ويحك أتعلم من هذا؟ إنه ثمامة بن أثال، ملك اليمامة، فقتْلُه يشعل علينا نارَ حربٍ كبيرةٍ، أخذوا على يديه، ومنعوه أن يناله بسهم، وقال الناصح: والله إن أصبتموه بسوءٍ لقطع قومه عنا الميرة، وأماتونا جوعاً, ثم أقبل القوم على ثمامة، بعد أن أعادوا السيوف إلى أغمادها، وقالوا: ما بك يا ثمامة، أصَبَوْتَ؟ يعني أسلمت، وتركتَ دينك ودين آبائك, قال: ما صبوت، ولكني اتبعتُ خير دينٍ، اتبعت دين محمد, ثم أردف يقول: أُقسم بربِّ هذا البيت إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبةٌ من قمحها، أو شيءٌ من خيراتها، حتى تتبعوا محمداً عن آخركم .
ثم اعتمر ثمامة بن أُثال على مرأى من قريش كما أمره النبيّ عليه الصلاة والسلام أن يعتمر، وذبح تقرباً إلى الله، لا للأنصاب والأصنام، ومضى إلى بلاده، فأمر قومه أن يحبِسوا الميرة عن قريش، فصدعوا لأمره، واستجابوا له، وحبسوا خيراتهم عن أهل مكة,
فكتبوا إلى النّبي عليه الصلاة والسلام قائلين: إن عهدنا بك أنك تصل الرحم، وتحضُّ على ذلك، وها أنت قد قطعتَ أرحامنا، فقتلتَ الآباء بالسَّيف، وأمتَّ الأبناء بالجوع، وإنَّ ثمامة بن أُثال، قد قطعَ عنا ميرتنا، وأضرَّ بنا، فإن رأيت أن تكتب إليه أن يبعث إلينا بما نحتاج إليه فافعل .
عرفوا أنّ مفتاحه عند رسول الله، فكتب النّبي عليه الصلاة والسلام إلى ثمامة بأن يطلق لهم ميرتهم، فأطلَقها.
موقف ثمامة بن أثال من مسيلمة الكذاب
لما قام مسيلمة الكذاب، في بني حنيفة، يدعوهم إلى الإيمان به، وقف ثمامة في وجهه، وقال لقومه:
((يا بني حنيفة، إياكم وهذا الأمر المظلم، الذي لا نور فيه, -كم فرقة إسلامية ظهرت في التاريخ الإسلامي؟ ظهرت وتلاشت، لكن هذا الدين دين الله عزَّ وجل، هذا الدين العظيم، لأنّه دين الله بقي شامخاً، كالطود الأشم، فالمؤامرات التي حيكت ضدَّ الإسلام، أكثر مِن أن تحصى، ومع ذلك فالإسلام هو الإسلام، والدين هو الدين، والإسلام كالطود الشامخ، وكالسفينة العملاقة التي لا تهتز بأتفه الأمواج- .
قال: يا بني حنيفة، إياكم وهذا الأمر المظلم الذي لا نور فيه، إنه واللهِ لشقاءٌ كتبه الله عزَّ وجل على مَن أخذ به منكم، وبلاءٌ على من لم يأخذ به، ثم قال: يا بني حنيفة، إنه لا يجتمع نبيَّان في وقتٍ واحد، وإن محمداً رسول الله لا نبي بعده، ولا نبي يُشْرَك معه، ثم قرأ عليهم:
﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾
( سورة غافر الآية: 1-3)
ثم قال: أين كلام الله هذا من قول مسيلمة؟ يا ضفدع نِقِّي ما تَنِقِّين، لا الشراب تمنعين، ولا الماء تكدَّرين .
-هذا كلام مسيلمة، ولما كذَّب مسيلمة الكذاب بالفطرة، فقد تنكر الفطرة القائمة في نفسه، والإيمان بالقرآن يتمّ بالفطرة، من دون دليل، تقرأ القرآن، تشعر أنه كلام خالق الكون، تقرأ كلامًا منحولاً، مفترى، تشعر أنه سخيف، تافه، كلامٌ لا يقف على قدمين، وهناك الأدلة علمية، والأدلة الإعجازية، ولدينا أدلة نقلية وعقلية، مع دليل بسيط، هو دليل الفطرة، مثلاً لما قال ربنا عزَّ وجل :
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
( سورة آل عمران الآية: 190-191)
وفاة ثمامة بن أثال :
ذكر ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين, فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم, فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسَلَبَه، فقتلوه.
تعليق