نور بنت فى السابعة من عمرها ، واخوها سرور فتى فى العاشرة ،،
يحبها وتحبه يوجهها برفق،فاذا اختلفا فى شئ يسرعان الى جدهما
استقبلت نور اخاها عند البيت قائلة :عندى لك مفاجأة ،اتدرى اين سنذهب اليوم؟
قال سرور:لا ادرى!
قالت :سنذهب لزيارة خالتى وسنقضى وقتا طيبا هناك ونلعب مع اولادها سعد ومجد واختهما وعد
هيا كى نفرغ من واجباتنا ونستعد للزيارة
مر الوقت سريعا ،ركب الاثنان سيارة امهما وانطلقوا نحو بيت الخالة، فلما دخلوا عليها وجدوها حزينة على غير عادتها
قالت نور:اين صديقتى وعد؟
وقال سرور : اين صديقى سعد؟
سكتت خالتهما قليلا ثم قالت
سعد فى غرفته يجلس منطويا حزينا منذ ايام ، يكتفى بالقليل من الطعام
قال سورو: ولكنى اسمع صوت الموسيقى ينبعث من غرفته
قالت خالته :نعم فانا اقوم بتشغيل الموسيقى فى غرفته كى يخرج من معاناته ولكن دون جدوى مع انهم يقولون الموسيقى غذاء الروح!
اليس كذلك يا سرور؟
قال سرور : لا يا خالتى فالموسيقى حرام
ولقد قرات ايضا ان كثيرا من كبار الموسيقيين ومنهم بيتهوفن كانوا يعانون من الاكتئاب
بل ان موزارات الذى كان من اشهر المؤلفين الموسيقيين مات مكتئبا فى الخامسة والثلاثين من عمره!
دخل سرور على ابن خالته ضاحكا متهللا
قال له :اتعرف من قابلت اليوم يا سعد ؟ قابلت صديقنا عمرا
اتذكر يوم ان حدث منه كذا وكذا فى احدى رحلاتنا؟
اتذكر فلانا وفلانا ؟
اخذ سرور يتحدث اليه
بدا سعد ينتسم ويضحك ويتكلم
وفجاة..ارتفع صوت الاذان من مسجد قريب
فقال سرور: هيا يا سعد كى نتوضا ونؤدى الصلاة جماعة فى المسجد
ادى الاثنان الصلاة ، ثم جلسا يشاركان فى حلقة للقرآن يقران ويتعلمان درسا فى تجويد القرآن
ثم خرجا من المسجد
سمعا صوتا جميلا عند بائع اشرطة القرآن
اشترى كل منهما اشرطة لمن يحب من المقرئين
قال سعد:سبحان الله ،اشعر براحة شديدة الان
سوف احافظ على الصلاة فى المسجد واستمع للقرآن
قال له سرور :طبعا يا سعد
ربنا قال فى الاية 82 من سورة الاسراء
"وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
وقال رسول الله صلى الله عليه سولم
"عليكم بالشفاءين:العسل والقرآن "
فالقرآن غذاء الارواح وشفاء للنفوس
والى اللقاء فى القصة القادمة