رد: دروس الملخص في شرح كتاب التوحيد
وقوله: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا} [الكهف: 21]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الذين غلبوا على أمرهم: أي على أمر أصحاب الكهف وهم أصحاب الكلمة والنفوذ. لنتخذن عليهم: حولهم. مسجداً: يُصلى فيه ويقصدهم الناس ويتبركون بهم. المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن الذين غلبوا على أمر أصحاب الكهف على وجه الذم لهم أنهم قالوا لنتخذن حولهم مصلى يقصِده الناس ويتبركون بهم.
مناسبة الآية للباب: أن فيها دليلاً على أنه سيكون في هذه الأمة من يتخذ المساجد على القبور، كما كان يفعله من كان قبلهم. ما يستفاد من الآية: 1- تحريم اتخاذ المساجد على القبور والتحذير من ذلك؛ لأنه يؤدي إلى الشرك. 2- أنه سيكون في هذه الأمة من يتخذ المساجد على القبور كما فعله من كان قبلهم. 3- التحذير من الغلو في الصالحين. 4- أن اتخاذ المساجد على القبور من الغلو في الصالحين. * * * عن أبي سعيد –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القُذّة بالقُذَّة حتى لو دخلوا جُحر ضبّ لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن" أخرجاه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سَن َنَ: بفتح السين أي: طريق. من كان قبلكم: أي الذين قبلكم من الأمم. حذو: منصوبٌ على المصدر أي: تحذون حذوهم. القُذّة: بضم القاف: واحدة القُذَذ وهي ريش السهم. وله قذّتان متساويتان. حتى لو دخلوا جُحر ضب: أي: لو تُصوِّر دخولهم فيه مع ضيقه. لدخلتموه: لشدة سلوككم طريق من قبلكم. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى: أي: أهم اليهود والنصارى الذين نتبع سننهم، أو تعني اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ استفهامٌ إنكاريٌّ أي: فمن هم غير أولئك. أخرجاه: أي: البخاري ومسلم. وهذا لفظ مسلم. المعنى الإجمالي للحديث: يخبر –صلى الله عليه وسلم- خبراً معناه النهي عما يتضمنه هذا الخبر: أن أمته لا تدع شيئاً مما كان يفعله اليهود والنصارى إلا فعلته كلَّه، لا تترك منه شيئاً ولو كان شيئاً تافهاً. ويؤكد هذا الخبرَ بأنواع من التأكيدات، وهي اللام الموطئة للقسم، ونون التوكيد، ووصف مشابهتهم بأنها كمشابهة قذة السهم للقذة الأخرى، ثم وصفها بما هو أدق في التشبه بهم؛ بحيث لو فعلوا شيئاً تافهاً غريباً لكان في هذه الأمة من يفعله تشبُّهاً بهم. مناسبة الحديث للباب: أن فيه دليلاً على وقوع الشرك في هذه الأمة؛ لأنه وُجد في الأمم قبلنا، ويكون في هذه الأمة من يفعله اتباعاً لهم. ما يستفاد من الحديث: 1- وقوع الشرك في هذه الأمة تقليداً لمن سبَقها من الأمم. 2- علمٌ من أعلام نبوته حيث أخبر بذلك قبل وقوعه فوقع كما أخبر. 3- التحذير من مشابهة الكفار. 4- التحذير مما وقع فيه الكفار من الشرك بالله وغيره مما حرَّم الله تعالى.
وقوله: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا} [الكهف: 21]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الذين غلبوا على أمرهم: أي على أمر أصحاب الكهف وهم أصحاب الكلمة والنفوذ. لنتخذن عليهم: حولهم. مسجداً: يُصلى فيه ويقصدهم الناس ويتبركون بهم. المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن الذين غلبوا على أمر أصحاب الكهف على وجه الذم لهم أنهم قالوا لنتخذن حولهم مصلى يقصِده الناس ويتبركون بهم.
مناسبة الآية للباب: أن فيها دليلاً على أنه سيكون في هذه الأمة من يتخذ المساجد على القبور، كما كان يفعله من كان قبلهم. ما يستفاد من الآية: 1- تحريم اتخاذ المساجد على القبور والتحذير من ذلك؛ لأنه يؤدي إلى الشرك. 2- أنه سيكون في هذه الأمة من يتخذ المساجد على القبور كما فعله من كان قبلهم. 3- التحذير من الغلو في الصالحين. 4- أن اتخاذ المساجد على القبور من الغلو في الصالحين. * * * عن أبي سعيد –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القُذّة بالقُذَّة حتى لو دخلوا جُحر ضبّ لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن" أخرجاه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سَن َنَ: بفتح السين أي: طريق. من كان قبلكم: أي الذين قبلكم من الأمم. حذو: منصوبٌ على المصدر أي: تحذون حذوهم. القُذّة: بضم القاف: واحدة القُذَذ وهي ريش السهم. وله قذّتان متساويتان. حتى لو دخلوا جُحر ضب: أي: لو تُصوِّر دخولهم فيه مع ضيقه. لدخلتموه: لشدة سلوككم طريق من قبلكم. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى: أي: أهم اليهود والنصارى الذين نتبع سننهم، أو تعني اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ استفهامٌ إنكاريٌّ أي: فمن هم غير أولئك. أخرجاه: أي: البخاري ومسلم. وهذا لفظ مسلم. المعنى الإجمالي للحديث: يخبر –صلى الله عليه وسلم- خبراً معناه النهي عما يتضمنه هذا الخبر: أن أمته لا تدع شيئاً مما كان يفعله اليهود والنصارى إلا فعلته كلَّه، لا تترك منه شيئاً ولو كان شيئاً تافهاً. ويؤكد هذا الخبرَ بأنواع من التأكيدات، وهي اللام الموطئة للقسم، ونون التوكيد، ووصف مشابهتهم بأنها كمشابهة قذة السهم للقذة الأخرى، ثم وصفها بما هو أدق في التشبه بهم؛ بحيث لو فعلوا شيئاً تافهاً غريباً لكان في هذه الأمة من يفعله تشبُّهاً بهم. مناسبة الحديث للباب: أن فيه دليلاً على وقوع الشرك في هذه الأمة؛ لأنه وُجد في الأمم قبلنا، ويكون في هذه الأمة من يفعله اتباعاً لهم. ما يستفاد من الحديث: 1- وقوع الشرك في هذه الأمة تقليداً لمن سبَقها من الأمم. 2- علمٌ من أعلام نبوته حيث أخبر بذلك قبل وقوعه فوقع كما أخبر. 3- التحذير من مشابهة الكفار. 4- التحذير مما وقع فيه الكفار من الشرك بالله وغيره مما حرَّم الله تعالى.
تعليق