إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

    العصفوران الصغيران

    التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السن ، كان الزمان شتاء ..
    الشجرة ضخمة ضعيفة تكاد لا تقوى على مجابهة الريح .
    هز العصفور الأول ذنبه وقال :
    مللت الانتقال من مكان إلى آخر … يئست من العثور على مستقر دافئ .. ما أن
    نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة
    بحثا عن مقر جديد و بيت جديد ..
    ضحك العصفور الثاني .. قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر .. نحن
    هكذا معشر الطيور ؛ خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة .
    قال الأول :أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية .. لكم وددت أن يكون لي منزل دائم و عنوان لا يتغير ..
    سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة ؛ أعتقد أن عمرها أكثر من
    مائة عام .. جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان
    آخر لماتت قهرا على الفور لأنها تعشق أرضها ..
    قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ...أتقارن العصفور بالشجرة ‍؟ أنت تعرف
    أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره ؛ هل تريد تغيير
    قوانين الحياة والكون ؟ نحن – معشر الطيور – منذ أن خلقنا الله نطير و
    نتنقل عبر الغابات و البحار و الجبال والوديان والأنهار ..
    عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص …وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا .. الكون بالنسبة لنا خفقة جناح ..
    رد الأول : أفهم .. أفهم ؛ أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد ؟؟
    أنا أريد هوية .. عنوانا .. وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد …
    تلفت العصفور الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا:
    هيا .. هيا .. لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار .. أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية .
    قال الأول ببرود : اسمعني ؛ ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة …تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام العواصف ؟
    رد الثاني بحزم : يكفي أحلاما لا معنى لها ... سوف انطلق وأتركك …
    بدأ العصفوران يتشاجران ..
    شعرت الشجرة بالضيق منهما ..
    هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة ..
    خاف العصفوران خوفا شديدا ..
    بسط كل واحد منهما جناحيه ..
    انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما …
    نسألكم الدعاء
    اذكر الله ^_^


    تعليق


    • #17
      رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

      جــزاكم الله خيـرا
      لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية
      لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية
      لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية
      لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية

      تعليق


      • #18
        رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

        جزاكم الله خيراً
        قصص جميله ومفيده للأطفال

        متابعون معكم بإذن الله تبارك وتعالى

        تعليق


        • #19
          رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

          جزانا الله وإياكم
          نسألكم الدعاء
          اذكر الله ^_^


          تعليق


          • #20
            رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

            جزاكم الله خيراً

            تعليق


            • #21
              ماشاء الله قصص جميلة جدًا

              تم التقييم


              متابعين معكم بإذن الله
              نعم ، إنها الرغبة .. الرغبة التي حطمت ضخام العوائق


              صدقة جارية للإخت هبة محمود رحمها الله

              تعليق


              • #22
                رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

                جزاكم الله خير الجزاء
                قصة رائعة
                قال إبليس: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار

                تعليق


                • #23
                  رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

                  جزاكم الله خيرا
                  ونفع بكم

                  تعليق


                  • #24
                    رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

                    جزاكم الله خيراً على مروركم العطر
                    نسألكم الدعاء
                    اذكر الله ^_^


                    تعليق


                    • #25
                      رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

                      جزاء الأنانية
                      جاء يوم الجمعة المنتظر والذي كان من المتفق فيه أن تذهب أسرة الأستاذ مصطفى والمكونة منه هو وزوجته وطفله وليد لقضاء يوم مع الأستاذ محمود وزوجته وابنه علاء في منزلهم المطل على البحر.

                      وصل الأستاذ مصطفى وأسرته ليجدوا الأستاذ محمود في استقبالهم. رحب الأستاذ محمود بالأسرة ونادى على زوجته لترحب بضيفتها، زوجة الأستاذ مصطفى، وجاء علاء وسلم على وليد ودعاه للدخول للعب معه على الشاطئ أمام المنزل.

                      خرج وليد مع علاء إلى الشاطئ وأمضيا وقتا لطيفا في اللعب على الرمال إلى أن ناداهما والديهما للذهاب إلى المسجد من أجل صلاة الجمعة.



                      * * *

                      وصل الأستاذ محمود والأستاذ مصطفى إلى المسجد مع علاء ووليد، وبالرغم من أنهم قد وصلوا قبل ميعاد الصلاة إلا أنهم وجدوا المسجد ممتلئ بالمصلين ولا يوجد مكان للصلاة إلا خارج المسجد فبحثوا عن مكان به ظل فلم يجدوا سوى مكان صغير تظلله شجرة متشابكة الأغصان. وعندما استقروا أسفل الشجرة، وجد وليد أن الشجرة لا تظلله تماما وأن هناك جزء منه معرض لأشعة الشمس ونظر فوجد أن علاء بعيد عن أشعة الشمس تماما، ففكر وقال في نفسه: "أنا لا أريد أن أقف في الشمس، يجب أن أجد طريقة لأقف مكان علاء في الظل وليقف هو في الشمس"

                      وبينما هو يفكر في وسيلة ليأخذ مكان علاء، نظر علاء فوجد وليد وقد أصابه بعض من أشعة الشمس بينما يجلس هو في الظل فقال لوليد: "وليد، صديقي العزيز، لا تقف في الشمس، فلتأتي مكاني هنا فكله ظل وسأقف أنا مكانك"

                      ابتسم وليد وفرح أن علاء قد حل المشكلة من نفسه وذهب إلى الظل تاركاً علاء مكانه في الشمس.

                      بدأت خطبة الجمعة ومع بدايتها هبت نسائم هواء لطيفة، خففت من حرارة الجو والشمس، وجعلت الشجرة تتمايل مما جعل أغصانها تظلل مكان علاء فلم يشعر بأشعة الشمس طوال وقت الصلاة.

                      ولكن أثناء الصلاة شعر وليد بأشياء تتساقط عليه من الشجرة ولكنه لم يستطع أن يتبين ما هذه الأشياء ولم يستطع أن يتحرك لتفاديها لأنه كان في وسط الصلاة.

                      وعندما انتهت الصلاة نظر فوجد بعض فضلات الطيور تغطي ملابسه وأكتشف أن هناك عشاً للطيور فوق المكان الذي يقف فيه على الشجرة، ويبدو أنه عندما هبت نسائم الهواء فإنها حركت الشجرة مما أسقط تلك الفضلات عليه.

                      شعر وليد بالحزن لأن ملابسه قد اتسخت بهذا الشكل ولكن علاء قال له: "لا تحزن يا وليد، عندما نعود للمنزل يمكنك أن تحصل على ملابسي الجديدة التي اشتراها لي والدي بالأمس"

                      فتعجب وليد وقال له: "ولكنك لم ترتديها من قبل فكيف ستسمح لي بارتدائها قبلك؟"

                      رد علاء مبتسما: "وليد، أنت صديقي وأنا احبك، وعندما ترتدي هذه الملابس، أكون كأنني أنا الذي ارتديتها وسأكون سعيداً بهذا"

                      تعجب وليد من هذا المنطق ولكنه لم يشغل باله بالتفكير في هذا الأمر فكل ما كان يهمه أنه سيرتدي ملابس جديدة بدلاً من تلك التي أتلفتها فضلات الطيور.



                      * * *

                      عاد الجميع إلى المنزل وأبدل وليد ملابسه بملابس علاء الجديدة وذهبا لاستكمال لعبهما على شاطئ البحر إلى أن حان ميعاد الغذاء والتفت العائلتين حول مائدة الطعام الشهية التي قامت بإعدادها أم علاء.

                      وبعد الانتهاء من الطعام، قامت أم علاء بتقديم الفاكهة وأخذ الجميع منها ما عدا وليد وعلاء.

                      نظر وليد إلى طبق الفاكهة، فوجد المتبقي به تفاحة كبيرة وثمرة جوافة خضراء اللون وثمرة مشمش صغيرة، ففكر في نفسه وقال: "ثمرة الجوافة هذه لونها أخضر فأكيد لن يكون طعمها حلو، أما ثمرة المشمش هذه فصغيرة جدا، سآخذ تلك التفاحة بالتأكيد لأنها كبيرة وليأخذ علاء الجوافة أو المشمش"

                      أخذ وليد التفاحة وأخذ علاء ثمرة المشمش وأكل منها فوجدها حلوة المذاق.

                      أما وليد فقد أخذ قضمة من تفاحته ثم فوجئ الجميع به يصرخ ويلقي تفاحته في الهواء لتسقط على الأرض وسط دهشة الجميع من هذا التصرف.

                      أشار وليد بيده إلى التفاحة وقال: "وجدت دودة داخل التفاحة"

                      نظر الجميع فوجدوا بالفعل دودة صغيرة تزحف خارجة من التفاحة.

                      وجد علاء قطعة معه متبقية من ثمرة المشمش الصغيرة فأعطاها لوليد وقال له: "تفضل يا وليد هذه الثمرة حلوة المذاق وستعجبك بإذن الله"

                      فقال وليد: "ولكن هذه الثمرة أصلا صغيرة فكيف ستعطيني منها؟"
                      رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذي أكلت تماما"


                      لم يفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش من علاء وأكله.

                      * * *

                      في المساء وقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأترك الاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"

                      نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعا سآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"

                      أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرة لعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبة الكبيرة.

                      نظر وليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدها سيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهاز صغير.

                      دهش وليد ولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبة الكبيرة..."

                      قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلك العلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"

                      بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريد تلك السيارة الجميلة"

                      مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هي لك"

                      تعجب وليد مرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبه بدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"

                      ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"

                      قال وليد: "وما هي هذه الوصية؟!"

                      قال علاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)، ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينما أرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عن سعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"

                      رد وليد: "ولكني لست أخيك"

                      قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكون الأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنى له الخير"

                      شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوال اليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة من الشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال: "أخي وصديقي، تفضل هذه الشكولاتة، كنت احتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلها أنت"

                      ابتسم علاء وقال: "فلنقتسمها سويا"
                      --------------------------------------
                      للعلم هذه القصص منقولة بتصرف ..
                      نسألكم الدعاء
                      اذكر الله ^_^


                      تعليق


                      • #26
                        رد: حكايات قبل النوم للاطفال ** متجدد إن شاء الله **

                        ماشاء الله قصص جميلة جدًا
                        تم التقييم

                        متابعين معكم بإذن الله
                        المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
                        اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

                        تعليق

                        يعمل...
                        X