رد: اركب معنا

بعث خيلا جهة نجد ، لينظروا له ما حول المدينة،فبينما هم يتجولون على دوابهم ، فإذارجل قد تقلد سلاحه،إلا شريكاً هو لك،تملكه وما ملك،ويردد:إلا شريكاً هو لك،تملكه وما ملك.فأقبل الصحابة عليه،وسألوه أين يريد،فأخبرهم أنه يريد مكة،فنظروا فى حاله فإذا هو قد أقبل من ديار مسيلمة الكذاب،الذى ادعى النبوة.فربطوه وأوثقوه وجاؤوابه إلى المدينة ، ليراه النبى
،ويقضى فيه مايشاء. فلما رآه النبى ،قال لأصحابه،أتدرون من أسرتم؟هذا ثمامة بن آثال سيد بنى حنيفة.
إلى بيته وجمع ما عنده من طعام وأرسل به إليه،وأمر بدابة ثمامة ان تعلف ويعتنى بها،وتعرض أمامه فى الصباح والمساء،فربطوه بسارية من سوارى المسجد ، فخرج إليه النبى
فقال:ما عندك يا ثمامة؟ قال:عندى خير يامحمد،إن تقتلنى تقتل ذا دم(أى ينتقم لى قمومى)وإن تنعم تنعم على شاكر،وإن كنت تريد المال فسل ما شئت ..فتركه
حتى كان الغد ، ثم قال له:ما عندك يا ثمامة؟فقال:عندى ما قلت لك إن تقتلنى تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل ما شئت.فتركه
حتى بعد الغد فمر به فقال:ما عندك يا ثمامة؟فقال:عندى ما قلت لك.فلما رأى
أنه لا رغبة له فى الإسلام ، وقد رأى صلاة المسلمين،وسمع حدبثهم ورأى كرمهم.فقال
:أطلقوا ثمامة.فأطلقوه ، وأعطوه دابته وودعوه.فانطلق ثمامة إلى ماء قريب من المسجد،فاغتسل ، ثم دخل المسجد فقال:أشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله.يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلى من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى..والله ماكان دين أبغض إلى من دينك،فأصبح دينك أحب الدين إلى..والله ما كان بلد أبغض إلى من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلى ثم قال:يارسول الله،إن خيلك أخذتنى وأنا أريد العمرة فماذاترى؟فبشره النبى بالخير..وأمره أن يكمل طريقه إلى مكة ويعتمر.فذهب إلى مكة يلبى بالتوحيد قائلاً:لبيك لا شريك لك،لبيك لا شريك لك. نعم أسلم فقال:لبيك لا شريك لك،فلا قبر مع الله يعبد،ولا صنم يصلى لخ وسجد.ثم دخل ثمامة رضى الله عنه مكة،فتسامع به سادات قريش فأقبلوا عليه.فسمعوا تلبيته فإذا هو يقول:لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك.فقال له قائل:أصبوت؟قال:لا بل اسلمت مع محمد
. فهموا به أن يؤذوه فصاح بهم وقال:ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة ،حتى يأذن فيها النبى
.كانوا يعظمون الله أكثر من تعظيمهم للآلهة فقال لى بربك ما الفرق بين شرك اى جهل وابى لهب..وبين من يذبح اليوم عند البقر او يسجد على أعتاب ضريح أو يذبح له ويطوف أو يقف عند مشهد الولى ذليلا خاضعاً منكسراً خاشعاً..يسأله الحاجات وكشف الكربات يلتمس من عظام باليات شفاء المريض ورد المسافر .




تعليق