السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حماية الأبناء من تبعات الطلاق
الطلاق هو حل شرعه الله تعالى عندما تستحيل الحياة الزوجية، وقد يكون كلا الطرفين شخص جيد، لكنهما لا يناسبان بعضهما البعض. والمفروض أن يتم الطلاق بصورة عقلانية، لكن في الواقع فإن عكس ذلك هو ما يحصل غالباً، وكما يُقال الخاسر الأكبر هو الأولاد، وكي نحمي أولادنا من تبِعات الطلاق السيئة، فإليك التوصيات التالية:
1_ أهم شيء يجب مراعاته هو عدم تشويه صورة الطرف الآخر، أي يجب على كل طرف أن يوصي الأولاد بالطرف الآخر ويمدحه، ولا يتكلم عنه بالسوء حتى لو كان كلامه صحيحاً، لأن الأم والأب قدوة ومثال أعلى للطفل، فعندما تتشوه صورتهما في نفسه فكأنما تعرض لتشوهات ذاتية في شخصيته.
ويمكن للأهل الاكتفاء بقولهم أننا لم نتفق أو لكل منا وجهة نظر، عندما يسألهم ولدهم عن سبب الانفصال. أحيانا لا بأس بعرض الحقيقية لكن يجب أن يعرضها الأهل كتوضيح لما حصل، وليس كذم بالطرف الثاني.
2_سيطرة الوالدين على أنفسهم وعلى الإزعاجات القلبية التي حدثت بسبب الطلاق، والحرص على ألا تتحول هذه الإزعاجات إلى حقد أسود، لأن الحقد بالتأكيد سيظهر من خلال السلوك حتى ولو لم يُرد الشخص أن يُظهره، أما كيف ستتحول إلى حقد، فيكون ذلك بتذكر وإعادة تذكر المآسي، وحوار النفس السلبي: أنا أعطيته لكنه لا يستحق، أنا حاولت أن أحافظ على الأسرة لكنها كانت عنيدة... وما إلى ذلك من هذه الحوارات النفسية.
3_ الأولاد ليسوا أداة انتقام ولا طرفاً في النزاع، كل علاقة ناجحة تحتاج بعض التنازل، فلا بأس أن يقوم الأعقل ببعض التنازل، من أجل ترجيح مصلحة الأولاد واستقرارهم النفسي، وليس بالضرورة الالتزام الحرفي بما يحكم به القاضي، مثلا لو كان الأولاد مع الأب وحكم القاضي أن الام ترى الأولاد كل أسبوع مرة، فمن مصلحة الأولاد لو غض الأب الطرْف قليلًا، وسمح لهم بالاجتماع مع أقاربهم من العائلة الأخرى في المناسبات أو في حال اجتماع العائلة الأخرى كاملة، الاستقرار النفسي الأسري للطفل يقتضي أن تكون علاقته سوية مع عائلة والديه وأن يشعر أنه جزء من العائلتين، وليس أن تكون علاقته سوية مع والديه فقط.
4_ تقبّل الوالدين لموضوع الطلاق والنظر له على أنه حل أحله الله، وليس مشكلة ومنقصة، وتكرار ذلك على مسامع الطفل يجعله يتقبّل الأمر أكثر ..
منقول بتصرف من موقع بصائر
للاستشارات التربوية
حماية الأبناء من تبعات الطلاق
الطلاق هو حل شرعه الله تعالى عندما تستحيل الحياة الزوجية، وقد يكون كلا الطرفين شخص جيد، لكنهما لا يناسبان بعضهما البعض. والمفروض أن يتم الطلاق بصورة عقلانية، لكن في الواقع فإن عكس ذلك هو ما يحصل غالباً، وكما يُقال الخاسر الأكبر هو الأولاد، وكي نحمي أولادنا من تبِعات الطلاق السيئة، فإليك التوصيات التالية:
1_ أهم شيء يجب مراعاته هو عدم تشويه صورة الطرف الآخر، أي يجب على كل طرف أن يوصي الأولاد بالطرف الآخر ويمدحه، ولا يتكلم عنه بالسوء حتى لو كان كلامه صحيحاً، لأن الأم والأب قدوة ومثال أعلى للطفل، فعندما تتشوه صورتهما في نفسه فكأنما تعرض لتشوهات ذاتية في شخصيته.
ويمكن للأهل الاكتفاء بقولهم أننا لم نتفق أو لكل منا وجهة نظر، عندما يسألهم ولدهم عن سبب الانفصال. أحيانا لا بأس بعرض الحقيقية لكن يجب أن يعرضها الأهل كتوضيح لما حصل، وليس كذم بالطرف الثاني.
2_سيطرة الوالدين على أنفسهم وعلى الإزعاجات القلبية التي حدثت بسبب الطلاق، والحرص على ألا تتحول هذه الإزعاجات إلى حقد أسود، لأن الحقد بالتأكيد سيظهر من خلال السلوك حتى ولو لم يُرد الشخص أن يُظهره، أما كيف ستتحول إلى حقد، فيكون ذلك بتذكر وإعادة تذكر المآسي، وحوار النفس السلبي: أنا أعطيته لكنه لا يستحق، أنا حاولت أن أحافظ على الأسرة لكنها كانت عنيدة... وما إلى ذلك من هذه الحوارات النفسية.
3_ الأولاد ليسوا أداة انتقام ولا طرفاً في النزاع، كل علاقة ناجحة تحتاج بعض التنازل، فلا بأس أن يقوم الأعقل ببعض التنازل، من أجل ترجيح مصلحة الأولاد واستقرارهم النفسي، وليس بالضرورة الالتزام الحرفي بما يحكم به القاضي، مثلا لو كان الأولاد مع الأب وحكم القاضي أن الام ترى الأولاد كل أسبوع مرة، فمن مصلحة الأولاد لو غض الأب الطرْف قليلًا، وسمح لهم بالاجتماع مع أقاربهم من العائلة الأخرى في المناسبات أو في حال اجتماع العائلة الأخرى كاملة، الاستقرار النفسي الأسري للطفل يقتضي أن تكون علاقته سوية مع عائلة والديه وأن يشعر أنه جزء من العائلتين، وليس أن تكون علاقته سوية مع والديه فقط.
4_ تقبّل الوالدين لموضوع الطلاق والنظر له على أنه حل أحله الله، وليس مشكلة ومنقصة، وتكرار ذلك على مسامع الطفل يجعله يتقبّل الأمر أكثر ..
منقول بتصرف من موقع بصائر
للاستشارات التربوية
تعليق