Tweet
"لو كنت رجل طلقني":
عبارة مستفزة أو بالأحرى قنبلة نووية كثيرًا ما تقذف بها العديد من الزوجات فى عالمنا العربي أزواجهن أثناء حدوث مشكلات، أو خلافات زوجية – تكون في أحايين كثيرة تافهة يمكن تفاديها وحلها بسهولة ؛ حيث يجرحن كبرياءهم وكرامتهم، ويدخلن معهم فى صراع، وتحدٍ دون الاكتراث بالعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك، ودون المبالاة برد فعلهم الأشد قسوة وعنفًا في هذه الحالة؛ حيث يضطر هؤلاء الأزواج إلى اللجوء إلى استخدام قنبلة أكثر قوة ودمارًا؛ ليثبتوا لهن رجولتهم، وقوتهم، وقدرتهم على الاستغناء والتضحية بهن بسرعة؛ فيكون رد كل منهم على زوجته حينئذ: "أنتِ طالق".
فالرجل بخلاف المرأة لا يتحمل القهر، والإهانة؛ ولذلك علمنا خاتم الأنبياء والمرسلين أن نستعيذ بالله من قهر الرجال، لا قهر النساء؛ لأن المرأة بطبيعتها تتحمل الكلمات القاسية، وتنساها أو تتناساها سريعًا، أما الرجل فلا يصبر على الإهانة ويتحول على إثرها إلى شخص آخر شرس ومؤذِ يبطش بمن أمامه وينفعل انفعالًا لا حدود له يكلفه كثيرا!..
ومن هنا تبدأ الكارثة الحقيقية فتصحو الزوجة من انفعالها اللحظي على مأساة وأزمة خطيرة وتصاب بحالة من الذهول والندم والأسف والحسرة التى تصيبها باكتئاب وحزن شديد لما ارتكبته في حق نفسها وزوجها وأبنائها ثمرة هذا الزواج!!.. هؤلاء الأبناء الذين يدفعون ثمن هذا التهور والاندفاع غاليًا ويدخلون في أزمات لا يعلم مداها سوى الله!..
لا شك أن الكثير من الأزواج والزوجات يصعب عليهم ملك أنفسهم عند الغضب أو لا يمكنهم الحِلم والصبر على الاستفزاز والإهانة ولكن على كل طرف أن يضع نصب عينيه في كل وقت الأخطار الجسيمة المترتبة على وقوع الطلاق - خاصة إن كان بينهما أبناء!!..
من المعروف أن كل شيء من الممكن حدوثه أثناء الغضب الشديد ولكن على الزوجة أن تتذكر أنها واقفة أمام زوجها الذي اختارته بمحض إرادتها وفضلته على سائر الرجال ليكون الصدر الحنون الذي تركن إليه وتستمد منه الأمن والأمان والراحة والحنان، هو أبو أطفالها وعائلهم وراعيهم فلا ينبغى على الإطلاق جرح كرامته ومس رجولته والتقليل من شأنه بهذه الطريقة المؤلمة والمهينة حتى وإن كان ذلك من باب الوعيد
والتهديد، معتمدة على أن محبتها في قلبه قد جاوزت المدى وبالتالى لن يستطيع تطليقها بسهولة!!..
كما يجب أن تعرف كل زوجة أن طلب الطلاق من غير بأس يعد منكرًا ومحرمًا وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة".
إذن فحذف هذه العبارة وما على شاكلتها ومعناها من قاموس الزوجات ضرورة حتمية لأنها مهلكة ومدمرة في الدنيا والآخرة.
أما الزوج الذى يُفترَض أن يكون أشد كظمًا للغيظ وأكثر حِلمًا وصبرًا على زوجته في هذه الحالة فعليه أن يرد على عبارتها المستفزة سالفة الذكر ردًا ذكيًا وحكيمًا ويقول لها: "لأننى رجل لن أطلقك"، وينصرف عنها فورًا ويتركها وحيدة بعض الوقت لتهدأ، ويتسلح عندئذ بالدعاء والاستغفار فيقول مثلاً:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. لا إله إلا الله له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".
الله أسأل أن يهدي نساء المؤمنين لما فيه الخير ويصرف عنهن السوء من الأقوال والأفعال، ويصلح ذات بين الأزواج والزوجات لتستقر الأسر المسلمة نفسيًا واجتماعيًا إنه ولي ذلك ومولاه.
هناء المداح
عبارة مستفزة أو بالأحرى قنبلة نووية كثيرًا ما تقذف بها العديد من الزوجات فى عالمنا العربي أزواجهن أثناء حدوث مشكلات، أو خلافات زوجية – تكون في أحايين كثيرة تافهة يمكن تفاديها وحلها بسهولة ؛ حيث يجرحن كبرياءهم وكرامتهم، ويدخلن معهم فى صراع، وتحدٍ دون الاكتراث بالعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك، ودون المبالاة برد فعلهم الأشد قسوة وعنفًا في هذه الحالة؛ حيث يضطر هؤلاء الأزواج إلى اللجوء إلى استخدام قنبلة أكثر قوة ودمارًا؛ ليثبتوا لهن رجولتهم، وقوتهم، وقدرتهم على الاستغناء والتضحية بهن بسرعة؛ فيكون رد كل منهم على زوجته حينئذ: "أنتِ طالق".
فالرجل بخلاف المرأة لا يتحمل القهر، والإهانة؛ ولذلك علمنا خاتم الأنبياء والمرسلين أن نستعيذ بالله من قهر الرجال، لا قهر النساء؛ لأن المرأة بطبيعتها تتحمل الكلمات القاسية، وتنساها أو تتناساها سريعًا، أما الرجل فلا يصبر على الإهانة ويتحول على إثرها إلى شخص آخر شرس ومؤذِ يبطش بمن أمامه وينفعل انفعالًا لا حدود له يكلفه كثيرا!..
ومن هنا تبدأ الكارثة الحقيقية فتصحو الزوجة من انفعالها اللحظي على مأساة وأزمة خطيرة وتصاب بحالة من الذهول والندم والأسف والحسرة التى تصيبها باكتئاب وحزن شديد لما ارتكبته في حق نفسها وزوجها وأبنائها ثمرة هذا الزواج!!.. هؤلاء الأبناء الذين يدفعون ثمن هذا التهور والاندفاع غاليًا ويدخلون في أزمات لا يعلم مداها سوى الله!..
لا شك أن الكثير من الأزواج والزوجات يصعب عليهم ملك أنفسهم عند الغضب أو لا يمكنهم الحِلم والصبر على الاستفزاز والإهانة ولكن على كل طرف أن يضع نصب عينيه في كل وقت الأخطار الجسيمة المترتبة على وقوع الطلاق - خاصة إن كان بينهما أبناء!!..
من المعروف أن كل شيء من الممكن حدوثه أثناء الغضب الشديد ولكن على الزوجة أن تتذكر أنها واقفة أمام زوجها الذي اختارته بمحض إرادتها وفضلته على سائر الرجال ليكون الصدر الحنون الذي تركن إليه وتستمد منه الأمن والأمان والراحة والحنان، هو أبو أطفالها وعائلهم وراعيهم فلا ينبغى على الإطلاق جرح كرامته ومس رجولته والتقليل من شأنه بهذه الطريقة المؤلمة والمهينة حتى وإن كان ذلك من باب الوعيد
والتهديد، معتمدة على أن محبتها في قلبه قد جاوزت المدى وبالتالى لن يستطيع تطليقها بسهولة!!..
كما يجب أن تعرف كل زوجة أن طلب الطلاق من غير بأس يعد منكرًا ومحرمًا وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة".
إذن فحذف هذه العبارة وما على شاكلتها ومعناها من قاموس الزوجات ضرورة حتمية لأنها مهلكة ومدمرة في الدنيا والآخرة.
أما الزوج الذى يُفترَض أن يكون أشد كظمًا للغيظ وأكثر حِلمًا وصبرًا على زوجته في هذه الحالة فعليه أن يرد على عبارتها المستفزة سالفة الذكر ردًا ذكيًا وحكيمًا ويقول لها: "لأننى رجل لن أطلقك"، وينصرف عنها فورًا ويتركها وحيدة بعض الوقت لتهدأ، ويتسلح عندئذ بالدعاء والاستغفار فيقول مثلاً:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. لا إله إلا الله له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".
الله أسأل أن يهدي نساء المؤمنين لما فيه الخير ويصرف عنهن السوء من الأقوال والأفعال، ويصلح ذات بين الأزواج والزوجات لتستقر الأسر المسلمة نفسيًا واجتماعيًا إنه ولي ذلك ومولاه.
هناء المداح
تعليق