Tweet
التدخلات الخارجيةو تأثيرها على الزوجين
تعد التدخلات الخارجية من قبل الأهل بين الزوجين من أكثر العوامل المسببة للخلافات فيما بنهما
فتارة نرى أم الزوجة تتدخل و تفرض رأيها على ابنتها ، و تارة أُخرى نرى أخت الزوجة تفعل نفس الشيئ
لا سيما أن كانت أكبر منها سناً
( و هذا التدخلات تحدث غالبا في أشهر الزواج الأولى )
ولا نستثني أخت الزوج التي تفرض رأيها على أخيها بحجة أنها تخاف على مصلحتة !
الشائع بين الناس هو تدخل أم الزوجة و أم الزوج
ولكن في الحقيقة أتضح أن الأخت سواء من طرف الزوجة أو من طرف الزوج لها أكبر تأثير
خاصة إن كانت لديها طبيعة تسلطية وحب فرض الرأي
وما يعزز تسلطها هذا عدة أسباب منها :
أن تكون الأخت الصغرى قليلة الخبرة ضعيفة الشخصية أمام هذه الأخت
التي اعتادت أن تفرض رأيها على الجميع و أولهم هذه الأخت التي تعتقد أن أختها تخاف على مصلحتها
وتريد لها السعاده فتسمح لنفسها بدس أنفها في كل كبيرة و صغيرة من أمور حياة أختها
ذات الشخصية الضعيفة التي لا تستطيع عمل شيئ أمام هذه الأخت المتسلطه
ولكن زوجها نراه مستاء مما يحدث من هذه الأخت مما يجعله متذمر من تدخلاتها
وهذا له أكبر الأثر على جعل حياته الزوجية غير سعيده بل و عرضة للمشاكل .
أما أخت الزوج ما يعزز تدخلها في المقام الأول هو أخيها ،بشخصيته الضعيفة أحيانا أمامها
أو بسبب غيرتها من زوجته أو غيرتها عليه ،كون إنسانة أخرى دخلت في حياة أخيها وأصبحت بالتالي محل إهتمامه،
أو من طريقة معاملته لزوجته ، ربما عاملها أمام أهله بطريقة رائعة و بالمقابل يعامل أخواته بجفاء
فنجد أخته تحقد على زوجته و تبدأ في التدخل و بالتالي ينعكس هذا التدخل على زوجتة الأخ و تتحول حياتها لجحيم .
أن الحياة الزوجية لها من الخصوصية الشيئ الكثير الذي يجعلها أمتن و أقوى
غير أن التدخلات الخارجيه تحد من هذه السعادة ، و لذلك على الطرفين الزوج و الزوجة أن يحرصا على
هذه الخصوصية و عدم السماح لأي شخص مهما كانت معزته كبيرة لديهما من أن يتدخل في أمورهما الخاصه .
كلمات راقت لي :
لنكن أكثر إعتدالاً في تقييم نوعية حدودنا الزوجية ، فنحن لا نريد حدودنا مطلقة الإنفتاح
بحيث نفقد خصوصياتنا الزوجية ، ولا نحن نريدها مطلقة الإنغلاق وكأننا لا نتقبل تبادل وجهات النظر
مع المقربين منا سواء كانوا أهلاً أو أصدقاء
وانما الذي نريد هو أن نمسك مفاتيح حدودنا لنحدد للآخرين متى يسمح لهم بالتدخل ومتى نكتفي بفرديتنا
وهذا الأمر لا يتم إلا بجلوسكما أيها الزوجين الحبيبان جلسة صراحة لتحديد مسيرتكما سواء كنتما في بداية
حياتكما الزوجية أو في منتصفها ، أما إن كنتما في سن متقدمة فحري بكما نقلها لأبنائكما
لأن الحياة الأسرية أنما هى عجلة تسير وفق قواعد وقيم تنقل عبر الأجيال
تعليق